إلى العلماء الذين قعدوا عن نصرة المجاهدين أوجه ندائي هذا


إلى العلماء الذين قعدوا عن نصرة المجاهدين أوجه ندائي هذا

بسم الله الرّحمن الرّحيم


الحمد لله الذي فضّل العلماء على كثير من خلقه فقال تعالى :



** قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألبَابِ} (الزمر:9)



{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (فاطر:28)



** يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (المجادلة:11)



والصـّلاة والسـّلام على المبعوث رحمة للعالمين القائل في الحديث الذي صحّحه الألبانيّ رحمه الله تعالى عن أبي الدّرداء رضي الله عنه

أنّ رسول الله صلـّى الله عليه وسلـّم قال

إنّ العلماء ورثة الأنبياء إنّ الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنـّما ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظـّ وافر

رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي .

فيا علماء الأمـّة الأجلاء يا من فضـّلكم الله على كثير من خلقه وحمـّلكم هذه الأمانة (أمانة العلم ) يا من بكم ( بعد فضل الله تعالى وعونه ومدده ) ترقى الأمم أو تشقى ( لا سمح الله تعالى )




أناطويلب العلم أرفع إليكم كلماتي هذه راجيا أن تكون خالصة لوجهه الكريم وتخرج من قلبي حتـّى تلقى قبولا عندكم ، ولا أظنّ أنّه يعيبكم أن تأخذوا نصيحة من طويلب علم وقد علـّمنا حبيبنا صلـّى الله وسلـّم درسا عظيما بتوليته أسامة بن زيد لجيش فيه كبار الصحابة رضي الله عنهم ( ولا يفوتكم أنّ الجيش فيه نصر أو هزيمة ) فكيف بنصيحة تخرج من طويلب علم لا يترتـّب عليها لا نصر ولا هزيمة ، أليس كذلك ؟




أساتذتي ومشايخي الكرام الأفاضل ستكون نصيحتي هذه عبارة عن أسئلة وأنتم أدرى منـّي بالإجابة ولكن من باب التـّذكير عملا بقوله تعالى



{فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ} (الغاشية:21)



ولعلـّني أعقـّب قليلا جدا على بعض الأسئلة وأسأل الله تعالى مجددا أن تكون هذه الكلمات خالصة لوجهه الكريم نافعة لي أولا ولكم علمائي الأفاضل ثانيا ولعموم المسلمين ثالثا .



أساتذتي الكرام إنـّني عندما أتلو كتاب الله تعالى وخصوصا هذه الآيات الكريمات المباركات التـّي سأكتبها بعد قليل ، أخاف منها كثيرا وأسأل السـّلامة منها لي ولكم ولعموم المسلمين وأتحسّر ندما على ما آلَ إليه حال معظم المسلمين ( إلا من رحم ربّي ) من تخبّط وضياع وصَغـَار،



أساتذتي الكرام أرجوكم تدبّروا معي جيدا هذه الآيات ألا نخاف أن نكون من أهلها ( عياذا بالله تعالى )

قال تعالى


:** إِذ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ

وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّأُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) (البقرة 166 _167)
** وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) (ابراهيم:21)
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (ابراهيم:22)
{وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِنَ النَّارِ} (غافر:47)



ثمّ فلنقرأ جميعا بتدبر هذه الآية العظيمة



{لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة:256)



فقدّم المولى سبحانه الكفر بالطـّاغوت ثمّ أتبعها الإيمان به جلّ في علاه ،



أساتذتي الكرام ألم يؤمن كفـّار قريش بأنّ الله هو خالقهم



{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} (العنكبوت:61)



هل نفعهم إيمانهم هذا بالخالق جلّ في علاه ؟



ألم يعنـّف الله عليهم إيمانهم بأنـّه الخالق ثمّ يتـّخذون من دونه أو معه أولياء ؟



هل ايضا أكتب لكم هنا تعنيف الله لهم ؟



ألم يتفاوض المشركون مع محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم أن يعبدوا الله سنـّة ويعبد محمّد صلـّى الله عليه وسلـّم أصنامهم سنـّة فأنزل الله تعالى سورة الكافرون وهذا تفسيرها أنقله لكم من ابن كثير رحمه الله تعالى :



دَعَوا ( أي المشركين ) رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عبادة أوثانهم سنة، ويعبدون معبوده سنة، فأنزل الله هذه السورة، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فيها أن يتبرأ من دينهم بالكلية، فقال: ** لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } يعني: من الأصنام والأنداد، ** وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } وهو الله وحده لا شريك له. ف "ما" هاهنا بمعنى "من".

ثم قال: ** وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } أي: ولا أعبد عبادتكم، أي: لا أسلكها ولا أقتدي بها، وإنما أعبد الله على الوجه الذي يحبه ويرضاه؛ ولهذا قال: ** وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ } أي: لا تقتدون بأوامر الله وشرعه في عبادته، بل قد اخترعتم شيئًا من تلقاء أنفسكم، كما قال: ** إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى } [النجم : 23] فتبرأ منهم في جميع ما هم فيه، فإن العابد لا بد له من معبود يعبده .


أساتذتي الكرام ما هو مفهوم الولاء والبراء عندكم ؟ والله إنـّكم لأعلم منـّي بكثير بكثير ولكن هداكم الله لماذا هذا التـّقصير في تطبيق أوامر الله تعالى ؟



أساتذتي الكرام بالله عليكم انتبهوا جيدا لهذا السؤال : هل أمريكا اليوم والاستكبار العالمي يحقّ فيهم قول الله تعالى في هذه الآية أم التـّي بعدها ؟قال تعالى



{لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الممتحنة:8)

{إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الممتحنة:9)



والله ثمّ والله لا يقول عاقل أنّ أمريكا من أهل الآية الأولى ( أي رقم 8) بل من اهل الآية الثانية ( رقم 9) أليس كذلك ؟ فقولوا لي أساتذتي الكرام هل حكـّام المسلمين يوالون أمريكا أم يعادونها ويناصرونها على إخواننا المجاهدين في كلّ مكان ؟

هل تظنـّون أنّ المجاهدين المخلصين كانوا سيحاربون حكـّام العرب لو أنـّهم
أقاموا شرع الله وحاربوا الكافرين ووالو المسلمين ؟؟؟لا والله لا والله .


ثمّ ألم ينهَ الله تعالى المسلمين عن موالاة الكافرين ؟ فوالله سأكتب لكم الآن قول الله تعالى لو تفكـّرنا فيه جيدا لحاربنا الكفـّار جميعا بأسناننا إن لم يكن لنا من أسباب القوة إلا الأسنان ويعذرنا الله على ذلك بفضله وكرمه مصداقا لقوله تعالى



{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ} (الأنفال:60)



أمـّا الآيات التـّي أقصدها في الأسطر السّابقة فهي قوله تعالى :



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} (المائدة:51)

{إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (الممتحنة:9)


وقد سبق ذكرها آنفا .

انظروا إلى قوله تعالى ( فإنـّه منهم ) بالله عليكم أساتذتي الكرام هل يحبّ موحد لله أن يكون معهم ومنهم فيحشر معهم ( عياذا بالله تعالى ) ؟
السؤال السّابق يستدعي منـّي أن اتبعه بهذا السؤال :
هل حكـّام المسلمين هم من أولي الأمر الذين أمرنا الله بطاعتهم بقوله تعالى :


{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } (النساء:59)



هل بعد كلّ ما ذكرتُ آنفا نستطيع أنّ نقول أنـّه يجب طاعتهم ؟

فإن كان الجواب نعم فأسأل الله تعالى أن يهديكم حتـّى لا تحشروا معهم ( فالمرء مع من أحبّ )


لقوله صلـّى الله عليه وسلـّم **

حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ }( رواه البخاري وغيره)


وإن كان الجواب لا فلماذا لا تكونوا كالعلماء الرّبانيين الذين عـُذبـُوا عذابا شديدا حتـّى يوالوا السّلاطين فرفضوا



(علما أنّ سلاطينهم كان ممـّن يقيموا شرع الله مع ظلمهم أحيانا )



أمـّا حكـّام اليوم فهل يقيمون شرع الله ؟



هل شرع الله فقط في الأحوال الشـّخصية ؟



هل شرع الله في إقامة الصلوات ُثمّ ترك المنكرات تعمّ البلاد؟



هل شرع الله في العمل ببعض القرآن واتـّخاذ جلّ القرآن خلفنا ظهريّا ؟



ألم يقل الله عن بني إسرائيل



** أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(البقرة:85)



وأنتم أعلم منـّي بأنّ العبرة بعموم اللفظ وليس بخصوص السبب ، فإن فعلنا مثلهم نستحقّ العقاب الذين وعدهم الله به أليس كذلك أساتذتي الأفاضل ؟



هل شرع الله في إنشاء المصارف الرّبوية التـّي لا يوجد آية واحدة في القرآن تتوعد بحرب من الله ورسوله إلاّ لآكل الرّبى، قال تعالى :



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) (البقرة: 278 _ 279)


هل شرع الله أن تذهب أموال المسلمين من بترول وغيره إلى جيوب الحكـّام ، والشـّعب يتضوّر ويموت جوعا ؟



هل كان هكذا حبيبكم ونبيّكم صلـّى الله عليه وسلـّم ثمّ خلفاؤه من بعده؟



أين نشر العقيدة الصحيحة ومحاربة البدع والكفريات كالذي يفعله الروافض من الدعاء عند القبور والنـّذر لغير الله تعالى ؟



هل حارب حكـّامنا هذه الكفريات أم أعانوا على نشرها ؟



هل وقفنا بجانب المجاهدين المخلصين أم حاربناهم وطعنـّا فيهم وهم من باعوا أرواحهم ذبّا عن دين الله ثمّ عن الحرمات والأوطان والأعراض ؟



هل هكذا ننصرهم بتفسيقهم ونعتهم بالخوارج وتكفريين وإرهابيين ( والله هذا الأوصاف أطلقها علينا الكافرون ثمّ أصبحتْ أغنيات يتغنـّى بها الحكـّام وبعض علمائهم هداهم الله تعالى )؟



أساتذتي الأفاضل اسمحوا لي أن أنقل لكم هنا هذه الكلمات التي لا تكتب بماء الذهب بل بمداد من نور ( كما سمعتُ هذه العبارة من أحد العلماء الأفاضل )



قال ابن تيمية رحمه الله بالنص ؛ قال رحمه الله:" قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما إذا إختلف الناس فى شىء فإنظروا ماذا عليه أهل الثغور فإن الحق معهم لأنّ الله يقول والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" قال ذلك بعد قوله- رحمه الله:" لهذاكان الجهاد موجبا للهداية التى هى محيطة بأبواب العلم كما دل عليه قوله تعالى والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى" الموضعين في الفتاوى28/442



انظروا إلى هذه الكلمات المباركات من علماء مخلصين باعوا أنفسهم لله تعالى ولم يبيعوها لغيره جلّ في علاه .



أساتذتي الكرام والله إنـّي لكم ناصح أمين ، بالله عليكم لا تقولوا من أنت حتـّى تعلـّمنا ماذا نفعل وماذا نقول ومن نعادي ومن نوالي ؟

بل خذوا الحكمة من أيّ وعاء خرجت ولا تلتفتوا إلى من قالها .


أساتذتي الكرام ألم يأمرنا حبيبنا صلـّى الله عليه وسلـّم أن ننصر أخانا ظالما أو وظلوما ؟



فلماذا بعض الفتاوى تحرّم الجهاد إلا بإذن من وليّ الأمر ؟



أبعد هذا التـّوضيح نقول عنهم (وليّ أمر)؟؟!!



أين نحن من نصرة أخواتنا في الدين اللواتي تنتهك أعراضهنّ ليلا نهارا سرا وعلانية ؟ أتصدقون حتـّى الرّجال يتمّ اغتصابهم ؟



والله لنسألنّ بين يدي الله عن تقصيرنا في نصرتهم .



وأخيرا وليس آخرا أنصحكم لوجه الله تعالى أن تقفوا بين يدي الله في وقت السحر تتضرّعون إليه أن يشرح صدوركم للحقّ المبين الذي لا زيغ فيه ، علّ الله تعالى يستجيب لكم .




وختاما أقول :



لكم منـّي أصدق الدعوات

لفاطر الأرض والسموات
أن ينجـّيكم من الدّركات
وأن تكونوا عونا للمجاهدين والمجاهدات

1 commentaires:

ياليتهم يسمعون ويتّعظون..
الله المستعان

----------------------
b10

 

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...