لغة العيون، بريق العيون، رسائل العيون، صفات كثيرة تؤكد على أن هذه العيون سر من أسرار الله فى خلقه، هذه النافذة البلورية على مكمون الروح والنفس البششرية، تقرأ فى صفحتها البيضاء ما لا تسمعه بأذنك أو تحسه بيدك، تدرك منها صدق المشاعر وحقيقتها، كل هذا سر من أسرار الله فى خلقه ولكن الأعجب أن يبقى هذا البريق وتبقى هذه الرهبة والحيوية فى تلك العيون حتى وان كانت مجرد صورة فوتوغرافية أحادية الأبعاد. وعجب العجب أن هذه العيون تستمد مزيدا من بريقها من بعد رحيل صاحبها وكانه قدم روحه وقودا لألقها.
احترت وانا انظر الى الصفحة البيضاء التي فتحتها كي اكتب عن الاكتاف والمعارف في حياتنا اليومية فالكتابة عن المعارف اصبح كالكتابة عن الماء او الهواء الجميع يعرفها ولايستغني عنها ومع ذلك فالكل يذمها ويلعنها واخذت افكر كم مرة استعملت المعارف وتدخل سي فلان ومدام فلتانة لانجاز اموري ؟ وكم مرة لم اتمكن من انجاز امر ما فقط لاني لم اكن املك اي معرفة في المكان المقصود ؟ ولكن هل حقا الواسطة شيئ سيئ ؟