رسالة من سنية الى شيعية:رسالة 5:هل المراة العوبة ؟




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأصحابه الغرِّ الميامين.. وبعد:
إليكِ أيتها الأخت العاقلة.. أيتها الفتاة الراشدة.. أيتها المؤمنة بالله رباً، وبمحمدٍ صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً، والمتخذة شرعة الإسلام منهجاً وسلوكاً قويماً..
إليكِ أختاه! أكتب هذه الكلمات التي بثثت فيها شيئاً من أشجاني، وكتبتها إليكِ من مكنون قلبي.. مدادُها حبي ووفائي


هل المرأة أُلعوبة:



أخية: أنا وأنتِ نعلم كيف أباح الشيعة لأنفسهم (نكاح المتعة) وتوسعوا فيه ووصلوا به إلى سُبلٍ ليست من الإسلام في شيء وأخالك لا تخفاك قصص الفتيات اللاتي تحدثن معك بصورة أو أخرى حول الممارسات الشاذة هنا وهناك!! ونحنُ النساء نكره بطبعنا ما يخدش حياءنا أو يهز عفتنا، وقد وقف شعري واقشعر جسدي عندما قرأت في كتاب الشيعة المُعتمد الكافي (5/539) نقلهم عن الإمام قوله: (إنما المرأة أُلعوبةُ الرجلِ)!!
فهل تَعِين غاليتي معنى هذا القول؟
فالمرأة لا تعني لهؤلاء سوى أنها لعبة؛ يُقلبها كيف يشاء على أي وجه كانت، ويضع شهوته في أي موضع منها!
فقد أُبيح له ذلك! آه آه أيتها المسكينة، كيف يصل بكِ هؤلاء إلى هذه الوحشية وهذه الصورة المنحطة في العلاقات الجنسية؟!
ولم يقف بهم الحال إلى هذا فقط! بل إنهم يُجيزون التمتع وممارسة الجنس مع الصبية البكر إذا بلغت تسع سنين أو سبعاً! على رواية، بشرط عدم الإدخال في الفرج، لِمَ؟ كراهية العيب على أهلها! لا مراعاة لذوق أو خلق أو دين!!
وأدهى من هذا أخية: الخميني يبيح التمتع بالبنت الرضيعة، يقول الخميني في كتابه تحرير الوسيلة [(1/241) مسألة رقم: (12)]: (وأما سائر الاستمتاعات كاللمس بشهوة والضم والتفخيذ فلا بأس بها حتى في الرضيعة)!!
ثم تخيلي -يا غاليتي- أن هذه البنت هي أنتِ أو ابنتكِ أو أختكِ أو قريبتكِ؛ فهل ترضين لها أن يُفعل بها هكذا؛ من أجل قضاء شهوة جامحة؟ لا والله، إني أجدكِ أشرف وأعف من هذا؛ بل إن الموت أهون عليكِ من مجرد التفكير في ممارسة هذا الفعل القذر الممجوج، ثم اقرئي معي بعين الباحث عن الحق والصواب لا الذي يبحث عن شهوته ومتعته الرخيصة فقط، عندما تقرئين في كتب الشيعة هذه الأسطورة المنسوبة زوراً وبُهتاً إلى أئمة آل البيت: (عن علي بن الحكم قال: سمعت صفوان يقول: قلت للرضا عليه السلام: إن رجلاً من مواليك أمرني أن أسألك عن مسألة فهابك واستحيا منك أن يسألك، قال: ما هي؟ قال: للرجل أن يأتي امرأته في دبرها؟ قال: نعم ذلك له)!! [الاستبصار: (3/243)].
ذكر أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي في الاستبصار: عن عبد الله بن أبي يعفور قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يأتي المرأة في دبرها؟ قال: لا بأس إذا رضيت..) [الاستبصار: (3/243)].
ثم يأتي عالمهم الكبير الخميني فيبيح وطء الزوجة في الدبر: يقول الخميني في: [تحرير الوسيلة: (1/241)، مسألة رقم: (11)]: (المشهور الأقوى جواز وطء الزوجة دبراً على كراهية شديدة)!
ووالله إن القلم ليكسِف، وإن البيان ليخسِف هنا؛ حياءً وتقززاً من هذه الأقوال النشاز.
أما عندنا أهل السنة والجماعة فإن مثل هذا الأمر المشين أطلق عليه علماؤنا (اللواطة) تشنيعاً له وتنفيراً منه، وقد جاء حكمه عندنا كما يلي:
قال الله عز وجل: ((نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ)) [البقرة:223].
إن الله عز وجل أذن بإتيان مقام الحرث وهو الفرج، ولم يأذن بإتيان مقام الفرث وهو الدبر، وقال تعالى: ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ)) [البقرة:222] في هذه الآية منع الله عز وجل الأزواج من إتيان النساء في الفرج عند الحيض مع أنه لا يدوم إلا بضعة أيام، فكيف يكون إتيان الدبر جائزاً مع دوام وجود النجاسة فيه؟
وأيضاً يبين في الآية أن الممنوع من الإتيان هو الفرج فقط وليس الدبر؛ لأن الحيضة متعلقة بالفرج فقط، أما الدبر فحاله كما كان قبل الحيضة، فلو كان جائزاً إتيانه قبل الحيضة فلا مانع الآن أيضاً.
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول، أو أتى امرأته حائضاً، أو أتى امرأته في دبرها، فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ملعون من أتى امرأة في دبرها). صححه الألباني.
هذا فضلاً عما يترتب على هذا العمل القبيح من أضرار صحية أثبتها الطب الحديث، ومن إساءة للعلاقة الاجتماعية بين الزوجين، حيث لا يرضى بذلك ذو سلوك سويّ.
اللهم جنبنا الفواحش والمعاصي والفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم آمين..
فهذا هو الحق المبين والطهر والعفاف الموافق للفطرة السليمة، أما ما أباحه علماء الشيعة فعلاوة على أنه مخالف للكتاب والسنة، فإنه انحطاط في الأخلاق والعياذ بالله.
أُختي: هل ترضى إحدانا أن تبيع وتعرض جسدها مقابل دراهم معدودة؟ كلا ثم كلا..
أختاه: إني لا أفتري كذباً ولا أبالغ في كلامي، فإليكِ هذه الروايات في اعتبار المتمتع بها كالمستأجرة!! فقد كذبوا على جعفر الصادق رحمه الله بأنه قال: (تزوج منهن ألفاً فإنهن مستأجرات)!! ورووا عن الباقر أنه قال: (إنما هي مستأجرة)، ورووا عن أبي عبد الله أنه قال: (ليست هي من الأربع؛ إنما هي إجارة)!
أُختاه: ماذا بعد هذا إلا الشذوذ وإهانة المرأة التي كرمها الإسلام، والبعد عن الذوق السليم، فضلاً عن الشرع الحكيم. فهل تصدقين -أخية- أن أمثال هذه الشهوانية خرجت من مشكاة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأي غيور يرضى بمثل هذا لعرضه؟
أُختاه: أنا أعلم أنكِ لا ترضين بمثل هذه الإباحية، ولربما أنكِ لم تري مثل هذه الروايات الهابطة في غير هذه الرسالة!! ولكن ما هو دوركِ بعدما اطَّلعتِ عليها؟ هل ستقفين موقف المتفرجة حتى تقع عليكِ أو على أختكِ أو ابنتكِ؟ وهل سيقبل رجلٌ حرٌ عاقلٌ بفتاةٍ لها هذا التاريخ من المخازي؛ تتنقل بين أحضان الرجال هذا يستدبرها! وهذا يستقبلها؟!!
أخية: أستميحكِ عذراً وحياءً وخجلاً أن أنقل إليكِ فتاوى بعض علماء ومراجع الشيعة المعاصرين!! حول المتعة المُبتذلة، فوالله إني أُصبتُ بالغثيان والكآبة عندما اطلعت على بعضها؛ ولا أريد أن أخفي عليكِ اطلاعي على كتاب [المتعة] للكاتبة الشيعية:
د/ شهلاء الحائري، وهي حفيدة آية الله حائري، وهي دراسة أكاديمية ميدانية موثقة.. ولم أحب أن أنقل لك ما فيه من مقابلات مذهلة مع الفتيات حول ممارساتهن للمتعة وابتذال أعراضهن للساقطين من الرجال، ومن حسنِ خُلقي معكِ ولطف معاشرتي لكِ فإني لا أحب أن تُصابي بما لَحِقَني من حالة بائسة!
ويكفيكِ أن تعلمي أخية أنّ عالم الشيعة الطوسي يعترف بأن المتعة ذل وعار على المرأة!! فقد جاء في كتابه تهذيب الأحكام: (7/253) قوله:
أما ما رواه أحمد بن محمد عن أبي الحسن عن بعض أصحابنا يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال: (لا تتمتع بالمؤمنة فتذلها. فهذا حديث مقطوع الإسناد شاذ، ويحتمل أن يكون المراد به إذا كانت المرأة من أهل بيت الشرف فإنه لا يجوز التمتع بها لما يلحق أهلها من العار ويلحقها هي من الذل ويكون ذلك مكروهاً دون أن يكون محظوراً) ا.هـ
أقول: فإذا كانت المتعة حلالاً ومن القربات إلى الله فكيف أصبحت عاراً وذلاً على أهل المرأة؟!! وهل يعدّك هذا الشيخ من (أهل بيت الشرف) أم يراكِ شيئاً آخر؟!
وأترك التعليق لكُنَّ أيتها العاقلات.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...