قليلا من الحياء يا محسن مرزوق

نقعد باهتة في مدى وقاحة  هالسيد وسياسة الميكيالين متاعو..توة  كيف كانت  حكومة السبسي المؤقتة  (الغير منتخبة والغير مفوضة من قبل  الشعب ) تسير في الدولة و لم تفي بوعدها بالقطع مع الماضي ومحاسبة رموز الفساد بل جعلت من التجمع أكثر من 30 حزبا و عينت معتمدين و ولاة و كتاب دولة و وزراء من التجمع و حتى من المطبعين مع ما يسمى بإسرائيل و من المنتمين إلى منظمات عالمية مشبوهة تعمل ضد مصلحة الشعوب
و حافظت على جميع السفراء و القناصل التجمعيين ولم تسمح بحل مجلس القضاء الأعلى المعين (و اللذي يرأسه رئيس الدولة المؤقت) حتى يتسنى إنتخاب مجلس جديد مستقل تكون الخطوة الأولى لإستقلال القضاء وباعت البلاد ومستقبل الأجيال بتغريقنا بالقروض و لم تسترجع الأموال الضخمة اللتي سرقها بن علي و الطرابلسية و اللتي تغنينا عن القروض وتاخذ في قرارات مصيرية ليست مستمدة من صبغتها الوقتية بالمرة كان هالسيد صاحب فكرة استفتاء الخداع الذي كان اقتراح الأحزاب التجميعية في 1 جوان الذين ليس من صالحهم القضاء النهائي على النظام السياسي الاستبدادي لأن ذلك سيفقدهم بالتأكيد عديد الامتيازات.وصاحب وثيقة المسار الانتقالي التي هي محاولة لإحياء وثيقة العهد الجمهوري حاول فرضها هذا الاخير منذ شهور على الأحزاب المشاركة في هيئة بن عاشور  وهذه الوثيقة تمثل انقلابا على إرادة الشعب وتضمن استمرارية حكومة السبسي بعد انتخابات المجلس التاسيسي  لكن مؤامرات هذا الاخير لاتنتهي عند هذاالحد بل اعلن عن تاسيسه لمجلس تأسيسي مدني موازي للمجلس التاسيسي خاص بجماعة الذين تحصلواا على صفر فاصل في الانتخابات فسارعت عديد عشرات الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والحزبية ممن فشلت أحزابهم في الانتخابات إلى إرسال طلبات ترشحاتهم عبر مراسلة البريد الالكتروني وكانت اغلب الترشحات حتى الان تعود الى شخصيات من التيارات اليسارية وخاصة الوطد  و الليبرالية وهناك انباء مؤكدة تتحدث عن عدم العمل بالفصل 15 الذي يمنع ترشح التجمعيين للانتخابات كذلك علمت ان هذا الاخير بصدد البحث قصد الكراء على مقر ضخم بالعاصمة يحتضن جلسات المجلس بعد ان تلقى رفضا من جهات بالحكومة الحالية السماح له بالنشاط بالمقر الحالي للهيئة العليا لتحقيق اهداف الثورة في تعدي صارح وعدم اعتراف بشرعية اختيارات الشعب 
.جاي توة يحكي ويؤكد على محدودية سلطة الحكومة الحالية برئاسة حمادي الجبالي ويذكرنا بانها حكومة وقتية وغير منتخبة محدودةالمهام والسلطة والمدة لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل كان هذا االسيد سيقول  نفس الشيء  لو انتصر حلفاؤه من اليساريين والتجمعيين (جماعة  صفر فاصل في الانتخابات )الذي استمات في الدفاع عنهم وطرح فكرة الاستفتاء لاجل عيونهم كي يضمن بقائهم وتواصل فسادهم على راس المؤسساات السياسية في الدولة ؟هل  كان سيدعو هذا الاخير لتاسيس مجلس  تاسيسي موازي (يساري لائكي مقتصر فقط على جماعة صفر فاصل وغير منتخب وغير مفوض من قبل الشعب ) غرضه مراقبة اعمال المجلس التاسيسي (المنتخب والمفوض من قبل الشعب ) والاعتراض عليها اذا لم تخدم  مصالح  الاقلية المرفوضة؟سؤال دفعني الى تساؤل متى تنتهي مؤامرات محسن مرزوق ؟ أما آن الأوان لمحاكمته وايقاف محاولاته المتتالية  لاجهاض عملية الانتقال الديمقراطي وتحقيق التغيير المنشود في الوجه السياسي  التونسي؟
    

2 commentaires:

للتامر وللالتفاف على الثورة عنوان واحد في تونس محسن مرزوق

 

للتامر وللالتفاف على الثورة عنوان واحد في تونس محسن مرزوق

 

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...