خانها برنامجها الانتخابي قالت الشعب جاهل

“الشعب التونسي جاهل، والمواطن التونسي بلا حس نقدي أو ملكات للتحليل”.. فهو جاهل لان تونسيا من كل اثنين انتخب مرشحي حركة النهضة الإسلامية، وبلا حس نقدي لأنه عزف عن انتخاب العلمانيين، والنتيجة هي أن الشعب التونسي غير قادر على التحليل والاختيار، ولا يستحق الديمقراطية لأنه لم يبلغ سن الرشد، وبالتالي يحتاج إلى وصاية من “العسكر أو الاستبداد والدكتاتورية أو الاستعمار”، هذا ما صرخت به ناشطة علمانية تونسية أزبدت وأرعدت واستشاطت غضبا بسبب فوز حركة النهضة في الانتخابات”، وهي تكشف موقف العلمانيين من الديمقراطية، فهم مع صناديق الاقتراع إذا جاءت لصالحهم دون الإسلاميين أو باقي مكونات المجتمع”، أما إذا جاءت النتائج لصالح غيرهم فإنهم يبادرون للانقلاب عليها 


الغرب ومعه ما يسمى “الليبراليون العرب”، وهم خليط من العلمانيين وبقايا اليسار الذين يحملون خلطة من “أفكار لا نعرف حقيقتها”، ولا نعرف عنها سوى عدائها للإسلام والإسلاميين، ولا هم لهم سوى التشكيك بنتائج الانتخابات إذا فاز بها الإسلاميون والوطنيون.
من الغريب أن العالم شهد بنزاهة الانتخابات في تونس، ووصفتها المراقبة الأممية ريم عبيدات بأنها ” أنزه انتخابات في العالم” واعتبرتها بعثة المراقبة الأوروبية نزيهة وشفافة، وكذلك مؤسسة جيمي كارتر الأمريكية، لكن كل هذه الشهادات لم ترق للعلمانيين التونسيين الذي تظاهروا ضد النتائج واعتبروها “مزورة”، وفي هذه المظاهرة شنت الناشطة العلمانية مفيدة العباسي “وصلة من الردح” وقالت:
”إن انتخاب التونسيين لحركة النهضة ثمرة لحكم بن علي لهذا الشعب.. وان الشعب التونسي جاهل لانتخابه حركة النهضة.. وإن المواطن التونسي فقد الحس النقدي، وملكات التحليل”، واتهمت وسائل الإعلام الوطنية بدعم التيار الإسلامي، واعتبرت العباسي – وهي وجه إعلامي بارز في عهد الرئيس المخلوع بن علي- أن “دستور تونس سيكتبه أناس لا يساوون شيئا بعد أن كتبه في السابق أناس عظام”.
هؤلاء العلمانيون التونسيون والعرب كانوا دائما وأبدا حلفاء الاستبداد والدكتاتورية والاستعمار، لا هم لهم سوى سلخ الأمة عن عقيدتها وجذروها ودينها وتاريخها ورميها في أحضان الغرب وقيمة وثقافته.
دورهم كان دائما حاضنة للاستبداد وإثارة الزوابع والتشكيك بكل ما هو إسلامي علنا او سرا، وتأليب الغرب ضد الثقافة العربية الإسلامية، وللأسف الشديد فان هؤلاء “العلمانيين الليبراليين” يقدم لهم الغرب الجوائز على مهاجمتهم للثقافة العربية الإسلامية،و” التطرف الإسلامي وانتهاك حقوق المرأة العربية والمسلمة والتخلف العربي”.
الشعب التونسي الذي “حلق” للعلمانيين ومن لف لفهم وصوت لصالح ثقافته وفطرته وعقيدته، شعب عظيم ومتعلم وواع ومثقف، وليس جاهلا، يضم اكبر عدد من الكفاءات في العالم العربي، واكبر عدد من المتعلمين ومن حملة الشهادات، وهو شعب افتتح عصر الثورة العربية الحديثة، واسقط واحدا من أبأس الطغاة في العالم العربي..


الشعب التونسي الذي “حلق” للعلمانيين ومن لف لفهم وصوت لصالح ثقافته وفطرته وعقيدته، شعب عظيم ومتعلم وواع ومثقف، وليس جاهلا، يضم اكبر عدد من الكفاءات في العالم العربي، واكبر عدد من المتعلمين ومن حملة الشهادات، وهو شعب افتتح عصر الثورة العربية الحديثة، واسقط واحدا من أبأس الطغاة في العالم العربي..

أي اهانة أكبر من هذه أن يقول الخاسرون في الانتخابات أن الشعب تونسي غير ناضج سياسيا . لأنه لم يختارهم.أذا كنتم تصورون الشعب التونسي بهذه الصورة فلماذا تتقدمون له لينتخبكم.حقيقة اذا لم تستحي فاصنع ما شئت.خاتها ذراعها قالت مسحورة.نعم الشعب التونسي رفضكم ولفضكم ولم تستطيعوا تمرير برامجكم وديماغوجياتكم لأنه كان متيقضا ومتفطنا لأهدافكم ومراميكم.الشعب التونسي فضحكم ووضعكم في حجمكم الحقيقي.لقد حاولتم تكبيله بقانون انتخابي على مقاسكم لم يسبقكم اليه أحد من قبلكم قصد تشتيت أصواته .فصوت لمن يعتقد أنهم أمناء وصادقون بكثافة.فانقلب السحر على الساحر.وانهزمتم .لقد كان الشعب التونسي أذكى منكم.يامن ظننتم أنكم تمثلون النخبة.الاجدى بكم أن تصمتوا الآن .وتدعون من اختاره الشعب التونسي يعمل ليوفي بوعوده وتعهداته.ولاتحاولوا وضع العصى في العجلة. ولا تحاولوا افتكاك فرحتناالشعب التونسي أصيل ويقدر التضحيات، لكنه واع أيضا ويقدر البرنامج، ومنتم لهويته الحضارية العربية الإسلامية التي شعر أنها مستهدفة. مقابل كل ذلك وصفته "القطب الحداثي" وايتام اليسار المتطرف بأنه "جاهل" لأنه انتخب النهضة. مشكلة هؤلاء المرضى أنهم لا يذهبون لمصحات نفسية بل يقدمون باعتبارهم مفكرين وسط شعب جاهل. تونس عاقبتهم وأخرجتهم من المعادلة قبل أن تكافئ النهضة. والعاقبة لباقي الشعوب

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...