سياسة خلق الفوضى في تونس




مسرحيات سيئة الاخراج اصبح يمتهنها ويخرجها لنا اليوم ايتام اليسار الفرنكفوني المنهزم سياسيا وشعبيا المعروفين بجماعة صفر فاصل بعد الانتخابات ليثبتوا لنا مرة اخرى انهم مفلسون سياسيا ومرفوضون شعبيا ومنحطون اخلاقيا .فبعد صدمتهم بنتائج الانتخابات حيث اكتشفوا حجمهم الحقيقي و ضعف وزنهم السياسي على الساحة هاهم اتخذوامن افتعال القضايا وخلق الفوضى وسيلة لهم وراية للفت الانتباه اليهم والى مشاريعهم التآمرية في محاولة منهم لتعطيل سير عملية الانتقال الديمقراطي وادخال البلاد في متاهات الفوضى عوض ان يراجعوا سياسيتهم و يتدارسوا أسباب فشلهم في الانتخابات علّهم يجدون الوصفة السحرية التي توصلهم الى اذان الاغلبية الشعبية وتقربهم اليها. وهذه بعض من حماقاتهم وردت في شكل مؤامرات وجب لفت النظر لها :

1-اول هاته الحماقات او المؤامرات هي دعوة صالح الزغيدي الى احتلال الساحة المقابلة لمقر المجلس التاسيسي بباردو بآلاف المتظاهرين يوم 22 نوفمبر في مسعى منه للتشويش على الجلسة الافتتاحية او حتى تعطيلها السيد الزغيدي هذا يتولى الكتابةالعامة بالجمعية التونسية للدفاع عن اللائكية وكان عضوا بالهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وبالهيئة الادارية لاتحاد الشغل وكاتبا عاما للجامعة الوطنية للبنوك اضافة الى انشطة ثقافية عديدة وهو معروف بانه من رموز اللائكية الاستئصالية المتطرفة في تونس من مواقفه المشهورة ان لا حق للاسلاميين في التواجد والنشاط السياسي وكان يعتبر ان ان ما قام به بن علي ضد النهضويين في 1991 وحملاته ضد الاسلاميين جميعا كان ضروريا لحماية البلاد من منعرج الظلامية والرجعية الدينية كما يرى منع المراة من ارتداء الخمار حتى في الشارع والاماكن العامة اضافة الى دعوته الغاء التربية الاسلامية من المناهج الدراسية وحذف الفصل الاول من الدستور.دعوة الزغيدي للتظاهر يوم 22 نوفمبر رافقتها دعوة ايضا لممثلة حزب آفاق امنة منيف وتاتي بعد خسارة مدوية لكل رفاقه في الانتخابات حيث اكتفت قوائمه المفضلة القطب الحداثي الى جانب الوطد وحزب العمال وآفاق بنتائج هزيلة لا تتناسب مع ما اتيح لها من مساحات اعلامية ضخمة ومنابر صحفية عديدة .وحتى تكتسب الدعوة بعدا وطنيا ودوليا فان السيد صالح الزغيدي طلب من انصاره ومن اعضاء الجمعيات والاحزاب التحريض على الخروج في كل الولايات في ذلك اليوم كما اتصل بالتونسيين بالخارج من اجل تنظيم وقفات بالساحات العامة بباريس ومرسيليا وليون وغيرها من اجل اسماع صوتهم للحكومة الفرنسية والمجتمع المدني والحزبي الفرنسي والراي العام هناك.خطير في الدعوة هو انها قد تاخذ منعرجا اخر في صورة اشتباكات مفتعلة مع اعضاء المجلس التاسيسي او منعهم من دخول مقر الجلسة مما يهدد نجاح تلك الجلسة التاريخية وقد يؤخرها بعض الوقت بسبب التشويش الذي سيقوم به المحتجون طوال الانعقاد ممايساهم في افساد العرس الانتخابي والقاء الحجارة في طريق الديمقراطية .


2- دعا الاتحاد العام التونسي للشغل انصار عصابة عبد السلام جراد في كل القطاعات الى ارسال المطالب التي يمكن الركوب عليها من اجل اعلان الاضراب بها لافتعال الاعتصامات التي ليس الهدف منها الا التصعيد الاجتماعي والتسبب في شلل كامل اداري يضرب مصالح المواطنين فقد تفرخت هاته الاعتصامات وانتشرت كالجراد في الفترة الاخيرة بعد ان كانت في سبات ثلجي ويبدو ان نتائج الانتخابات وصيحات الخاسرين افاقتها من نومها هذه الاعتصامات ليس لها من هدف الا التصعيد الاجتماعي والتسبب في شلل كامل اداري يضربمصالح المواطنين فقد دعت هااته العصابة الى انقطاع العمل والانتاج بالمجمع الكيماوي وبالمناجم بالحوض المنجمي بمؤسسات صناعية عديدة و بالسكك الحديدية و عن اضراب عام بكامل الحقول البترولية اثر بالسلب على انتاج المحروقات وقد يتسبب في ازمة انتاج حادة داخل البلاد كذلك دون ان ننسى اضراب اعوان واطارات البريد واضراب اعوان الوكالة الفنية للنقل البري بجميع اداراتها ومراكزها واضراب عمال واعوان ديوان الطيران المدني ومطارات تونس قرطاج وتوزر وجربة غير عابئين بما ستجره هاته الاضرابات من انعكاسات سلبية واضطرابات على عد ة مجالات حيوية من شانها ان تخلق ازمة حادة في الاقتصاد التونسي.ويبدو ان الاتحاد العام التونسي الشغل لم يجد من خطة للملمة صفوفه المتبعثرة الا التصعيد الاجتماعي غير المبرر مطلبيا وذلك بالرغم من كل التطمينات التي تلقاها رموزه من المؤتمر والنهضة وليس انخراط الاتحاد في خطة التعطيل الشامل وتوتير المناخ الاجتماعي الا استجابة لبعض قيادييه من اليسار والمتدسترين المنهزمين في الانتخابات والراغبين في الحصانة من المحاسبة والعاملين على تحقيق تغيير كلي لمنظومة الحكم عبر استبدال الفائزين الحاليين باخرين اما عبر انتخابات سابقة لاوانها او عبر تسلم الحكم لجهات غير مدنية وهو حلم اصبح البعض يعبر عنه دون خجل 


3- التحركات الطلابية التي تحركها اطراف يسارية معروفة فاصبحت مكشوفة للعيان في المدة الاخيرة فقد اصبحت المهمة الاساسية للاتحاد الاتحاد العام لطلبة تونس عوض الاهتمام بمشاكل الطلبة والقضايا و الدفاع عن مصالحهم المادية والمعنوية
التي تهمهم باعتباره الناطق الرسمي بإسم الطلبة التونسيين و ممثلهم الوحيد أمام السلط العمومية والجامعية والرأي العام الداخلي والخارجي هاهو ذا يغير من سياسته ويسير على منهج عصابة جراد في الاتحاد العام التونسي للشغل ويتبنى ايضا سياسة الاضرابات (بعد الانتخابات )وتعطيل سير الدراسة والعمل بالمؤسسات الجامعية والا فما معنى فما معنى الاضراب عام بكلية الاداب بسوسة ضد منظومة إمد والحال ان تلك المنظومة تعمل منذ سنوات ولم يقم نشطاء الاتحاد باي تحرك ضدها خلال كل تلك الاشهر التي تلت الثورة؟ هل ان نتائج الانتخابات هي التي منحت الاتحاد الطلابي نظارات استطاع من خلالها رؤية تلك المنظومة الظالمة ام هي تعليمات رموز اليسار المنهزم المسيطر على الاتحاد لافتعال القضايا فلا يخفى على الجميع ان الاتحاد العام لطلبة تونس تسيطر عليه حساسيات يسارية تتبع خاصة الوطد لشكري بلعيد واتحاد الشباب الشيوعي لحزب العمال الى جانب شباب الاشتراكي اليساري لمحمد كيلاني ورابطة اليسار العمالي لنزار عمامي والعود لعبد الرزاق الهمامي وغيرها من التيارات الشيوعية والمستقلين والقوميين من جماعة صفر وصفر فاصل في الانتخابات ممايفسر لنا المرجعية الايديولوجية التي يرفعها هؤولاء
كشعار للاضرابات التي يدعون لها ولاتمثل صوت الطلبة كاضراب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة مساندين لموقف الإدارة رافضين دخول الطالبة المنتقبة للكلية ومنعها من الترسيم بالجامعة وزاعمين أن النقاب لباس طائفي وأنه مشروع سياسي والاضراب الاخير لكلية الاداب منوبة

لذلك نستنتج ان هاته الحماقات وغيرها مما سياتي كثير هي نتيجة طبيعية للصدمة القوية التي تلقاها الكثير من "الحداثيين" بنتائج الانتخابات و ما آلت اليه الامور بعدها حيث اكتشفوا حجمهم الحقيقي و ضعف وزنهم السياسي على الساحةالسياسية والشعبية بتونس و يبدوكذلك ان مرضى الاسلاموفوبيا لن يشفوا قريبا من داءهم المزمن ومن حالة الهيستيريا التي يتخبطون فيها وحالتهم تزداد سواءا اسوء من افكارهم واقتراحاتهم

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...