رفع النقاب عن تناقضات مرضى النقاب بتونس



بعد الصدمة القوية التي تلقاها الكثير ممن يطلقون على انفسهم لقب ^الحداثيين والتنويرين والتقدميين ^بنتائج الانتخابات نتيجة الركلة المؤلمة التي جاد بها الشعب التونسي على مؤخرات هؤولاء المنحرفين المنبوذين من كل المجتمع اذ تراوحت نتائجهم بين صفر مقعد ومقعد يتيم وعرفوا بجماعة صفر فاصل لدى الاغلبية الشعبية و ما آلت اليه الامور بعدها حيث اكتشفوا حجمهم الحقيقي و ضعف وزنهم السياسي على الساحة السياسية والشعبية بتونس, تعددت الامراض والهلوسات وتعددت نوبات الهيستيريا لدى هؤولاء لدرجة ان ابواقهم في الاعلام التونسي دق ناقوس الخطر وصيحات الفزع لخطورة حالتهم المرضية ووجوب معالجتها فقد تطورت وازدادت سوءا نتيجة هزيمتهم ورفضهم من قبل الشعب فبعد ان تعرفنا عليهم لسنين كايتام لليسار الفرنكفوني وتعودنا عليهم كمرضى للتطرف العلماني الاستئصالي
واعتدنا على صيحات الفزع التي تلازمهم عند رؤيتهم لمظاهر الاسلام تنتشر في تونس والتي كانت تجد اذان صاغية لدى نظام المخلوعين (مخلوع 1987 ومخلوع 2011) ازدادت هذه الحالة سوءا وتطورت مرضيا وتعددت ملامحها وعرفت طبيا تحت عديد المسميات فوجدنا حالات مرضى الاسلاموفوبيا ومرضى النهضفوبيا ومرضى السلفوبيا ومرضى تحريرفوبيا ومرضى حجابفوبيا ومرضى لحية-فوبيا واخر هاته الامراض هو مرض نقاب -فوبيا وهو المرض الذي ساتترق له في هذه المقالة لانه مرض العصر وآخذ في الانتشار بصورة خطيرة ومرضاه لن يشفوا قريبا من هذا الداء المزمن ومن حالة الهيستيريا التي يتخبطون فيها وحالتهم ستزداد سوءا اسوء من افكارهم واقتراحاتهم لذلك   وجب  التحذير  منه.


*(Niqabphobie) :تعريف لمرض النقابوفوبيا
النقابوفوبيا هو مرض جديد مطور جينيا  تم اكتشافه في السنوات الاخيرة وقد تزامن  ظهوره  مع داء انفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير الا ان هذا الداء اخطر ومزمن لانه لا يصيب اعضاء وخلايا جسم الانسان بل يصيب اعضاء وخلايا فكر الانسان.وتكمن خطورته انه لا يوجد تلاقيح علاجية صنعت في المخابر الطبية للقضاء عليه وعلى سرعة انتشاره لصبغته الجينية فهو مرض معدل جينيا مركب من عديد  الجينات الخطيرة كجينات مرض الاسلاموفوبيا وجينات الحجابوفوبيا وجينت  السلفوفوبيا .يعد هذاالمرض السلالة المتطورة لجينات الحجابفوبيا وقد تم اكتاشفه وتعديله جينيا اثناء الحملة الغربية الشرسة الأوروبية على الإسلام عندما اجتاحت  حمى الاسلاموفوبيا اوروبا  فبدأت بسب النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ثم توجَه إلى حظر المآذن والحجاب والنقاب وهاته الحملة تعكس خوفا أوروبيا من التمدُد الإسلامي على حساب الانكماش والارتداد عن المسيحية والعودة إلى اللادينية وهو الأمر الذي يفتح المجال واسعا أمام انتشار الإسلام ولا يخفى ان فرنسا هي رأس الحربة في الحرب على الإسلام وعلى المظاهر الإسلامية عموما وفي مقد متها الحجاب والنقاب كونها أكثر البلاد علمنة في أوروبا وأكثرهم خشية من التمدد الإسلامي خاصة مع انخفاض عدد المواليد وزيادة عدد المسلمين فيها وهي تتصور أن هذا الانقراض الأوروبي وفي مقابلة التمدد الإسلامي سيقضي حتماعلى الحضارة الأوروبية لصالح المسلمين. وباعتبار ان الغرب عامة وفرنسا خاصة تتدرج في حربها للمظاهر الإسلامية وتنتقل من معركة إلى معركة بدون كَلَل فقد اختارت النقاب في حربها لأنها تعلم أن هناك من المسلمين من لا يلتزم به واخذ الغرب يستخدم هذه المعركة لشقِ الصف الإسلامي في أوروبا بداية وللادعاء أنهم لا يحاربون الإسلام بل يحارون التشدد والإرهاب ويزعمون أن هذا اللباس يعد مظهرا لهذا التشدد والإرهاب بدليل أن بعض المسلمات لا ترتديه. و حرب الغرب على النقاب أو الحجاب الإسلامي بدأت منذ أكثر من مائتي عام -فيما عرف بالتغريب حيث كانت المرأة في تبرجها (خروج بغير حاجة) وسفورها (نزع حجابها) محورا رئيسا بالنسبة لهؤلاء. قد كان هؤلاء هم الفاعلون الحقيقيون في تغريب المرأة المسلمة ولك أن تتبع الحراك الثقافي الذي عني بنزع الحجاب خصوصا وما عرف بقضايا المرأة عموما في القرن التاسع عشر ستجد أنه كان من غير المسلمين من المدارس الأجنبية ثم مخرجات المدارس الأجنبية من نصارى العرب ومن تتلمذ على يدهم من اقليةابناء الوطن 


-مرضى النقابفوبيا في تونس(صور عن  الحالات المرضية  
اغلب مرضى  النقابفوبيا هم اقلية من التونسيين ينتمون  لطبقة كانت نتاج 75 سنة من الاستعمار الثقافي الفرنسي و 50 سنة من حكومات تخدير المجتمع أصيبوا بصدمة حضارية في أول زيارة لهم الى فرنسا وللغرب فخلعوا ملابسهم وتنصلوا من دينهم و هويتهم و ضوابطهم الاخلاقية و الاجتماعية منهم من أدمن العيش في الحانات و منهم من أدمن المواخير وو ...وقالوا أي تخلف كنا نعيش فيه ثم عادوا الينا (الى تونس) مبشرين و منذرين مبشرين بالحداثة و التقدمية و منذرين من الرجعية و الظلامية لكن فوجئ المجتمع التونسي بأن حداثتهم و تقدميتهم لم تتعلق بالبحث العلمي و لا ببناء اقتصاد متوازن و متنوع و قوي و لا بالقضاء على الفقر و البطالة و الجريمة و لا بانشاء بنية تحتية متطورية فهم لا يفقهون هذه الامور و لا يهتمون بها هم لا يعملون و لا ينتجون فقط يجلسون و يتحدثون يهتمون فقط بالثقافة و ثقافتهم هي موسيقى و مسرح و سينما و رسم و نحت وأدب و..و..و...الرابط المشترك بينها كلها هي جسد المرأة لأن المرأة هي عماد الأسرة و المجتمع اذا صلحت المرأة صلحت العائلة و يصلح المجتمع و لذلك كان تريكزهم على تحرير المرأة من عفتها بدعوى أن الضوابط الاجتماعية و حتى الأخلاقية لا مبرر لها لذلك راينا دعواهم ودفاعهم لسن قانون يحمي الزانية في زناها ويدافع عن الزانيات العاهرات ممن ينجبن خارج الزواج ويريدون تحديد شهرية قارة بقيمة 500 دينار لكل ام عزباء وشعارهم في ذلكاذا كنت منحلا أخلاقيا ومنهزما حضاريا فأنت تقدمي حداثي و اذا كنت تعيش ضمن الضوابط الاخلاقية و الاجتماعية و تقوم بغربلة السلوكات الغربية لتختار الافضل فأنت رجعي أما اذا كنت متمسك بدينك و تفتخر بانتمائك لتونس العربية المسلمة فأنت ظلامي تعيش في عصر مضى عليه أربعة عشر قرنا و يتناسى المتفسخون انهم يدعون للعيش على نمط الانسان البدائي منذ عشرات آلاف السنين والذي تحركه غرائزه الحيوانية أكثر من عقله و يغطي فقط نفس الأماكن التي يغطيها "الحداثيات التقدميات" الآن من أجسادهن لذلك راينا دفاعهم المستميت عن ^الحرية الشخصية ^للاستاذة الجامعية ^الحداثية^التي احتج طلبتها اثر ارتدائها لملابس فاضحة معروفة لدى بنات الليل أثارت حفيظتهم واستنكارهم.


-التناقض:السمة المميزة لمرضى النقابوفوبيا في تونس
يعد التناقض بين الاقوال والافعال هو العلامة المميزة لمرضى النقابوفوبيا في العالم وفي تونس ترى العجب العجاب اذ يمتزج هذا التناقض مع مفهوم غريب للحداثة وشاذ للعلمانية فنجدهم يطالبون بحرية اللباس و يقيمون الدنيا و لا يقعدوها عندما تلبس أستاذة جامعية ملابس فاضحة و يستنكر تلاميذها عدم احترامها لهم بدعوى ان ذلك حرية شخصية للاستاذة وهي حرة ترتدي ماتشاء من عاري اليدين وعاري النهدين وعاري الفخذين في حين نراهم يمنعون الطالبة المنقبة من حضور الدرس و اجتياز الامتحان بل والترسيم بالجامعات وسبقوا قبلها ان ساندوا بن علي في حربه على الحجاب وممارساته القمعية عندما منع المحجبات من الدراسة في المعاهد والكليات في تونس ودعوا الى حرمانهن من الوظائف في المؤسسات العامة واعتراضهن في الأسواق والساحات العامةوكانوا سندا لاجهزة القمع عندما يقتاد رجال الشرطة المحجبات والمنتقبات لمراكز الشرطة حيث يتعرضن للإهانة ونزع الحجاب بالقوة وكتابة تعهد بعدم ارتداء الحجاب والنقاب مرة أخرى إلى غير ذلك من ضروب الضغوط النفسية والجسدية، مما لا يوجد له مثيل في كافة الدول العربية والإسلامية حتى أشدها علمانية أو في دول العالم كله المسيحية وغير المسيحية ليظهر لنا شدة تازم مرض التطرف لديهم وتطوره لحالة الحجابفوبيا والنقابفوبيا جاهلين بان منظمة العفو الدولية تستنكر بشدة منع المنقبات من الدراسة و اجتياز الامتحانات وتعتبره انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان و تعتقد أن فرض مثل هذا الحظر العام على ارتداء النقاب يشكل انتهاكاً لحق النساء في حرية التعبير وحرية الدين إذا اخترن ارتداءه تعبيراً عن هويتهن أو معتقداتهن الدينية أو الثقافية أو السياسية ومن ثم فإن المنظمة تحث الدول على عدم إقرار مثل هذه القوانين وتحضها على اتخاذ طائفة من الإجراءات التي تكفل للنساء جميعاً حرية ممارسة حقوقهن دون إكراه أو مضايقة أو تمييز و بأن جامعة كامبريدج تسمح للمنقبات بالدراسة وكذلك تفعل جامعة هارفرد و جامعة حيفا و جامعة تل أبيب بإسرائيل واكبر الجامعات في العالم تسمح للمنقبات بمزاولة دراستهن بكل حرية.

وجه ثاني من اوجه التناقض لدى هؤولاء المرضى انهم تشدقوا علينا ليلا نهارا بتمسكهم بحقوق المرأة وحفظ هاته المكاسب- وازعونا بندواتهم واطروحاتهم في هذا الصدد ومن دعوى ان التعليم من أبسط حقوق الطبيعية و الدستورية للمراة يجب المحافظة والنظال على هذا المكتسب لنتفاجئ أنهم لا يريدون للمرأة التونسية المسلمة المتمسكة بدينها وبحجابها وبنقابها أن ترتقي في سلم العلم فتنافسهم في ميادينهم وترتقي بعفتها وعلمها في شتى الميادين فقدعرف العالم عدة متفوقات وباحثات متحجبات بل ومنتقبات بلغ صدى ابحاثهن كافةارجاء العالم وساهمت في حل عديد من المشاكل المستعصية على غرار الدكتورة البروفسورة فاتن خورشيد والدكتورة ريم الطويرقي والدكتورة مروى البكري والدكتورة وسام بربارة وغيرهم كثيرات ممن يجهلهم حداثيوا تونس.

- ازعجنا هؤولاء المرضى كثيرابمطالبتهم بحرية المعتقد لكنهم لايفوتوا فرصة يصفون فيها الطلبة المسلمين الملتزمين (ببعض السنة النبوية الشريفة كاللحية و الصلاة في وقتها ) يصفونهم بأبشع الأوصاف الطائفية و يكادون ينفون عنهم صفة المواطنة عفوا فقد نسيت انهم لايعرفون ان من حرية المعتقد احترام معتقدات الغير و الدفاع عنها

-ازعجونا بدعاويهم للمساواة بين المراة والرجل من باب ان ذلك يعد من باب التمييز والعنصرية لكنهم يميزون بين الطالبة المتبرجة و الطالبة المنتقبة أو المحجبة.

- يقولون بأن النقاب دخيل علينا و على مجتمعنا و هل نسوا أن جداتنا ومن قبلهن كن يلبسن "الخامة" و "السفساري" ليغطين به وجوههن ثم أليس اللباس الفاضح الكاسي العاري دخيلا علينا أيضا والاماذا يفرق النقاب عن السفساري والخامة

- ينادون بحرية التعبير وبانها يجب ان تكون حقا للجميع و بحرية التظاهرالذي يعد من أبسط الحريات لكنهم يستنكرون اعتصام عدد بسيط من الطلبة في كلية الاداب بمنوبة تونس متناسين انفسهم انهم مرابطين امام المجلس التاسيسي منذ اول يوم لجلساته بغية تعطيله. والادهى انهم لا يسمحون للتونسيين الملتزمين بدينهم وخاصة الشباب منهم بالادلاء برأيهم في التلفزات و الاذاعات و الجرائد و يجيشون الاعلام و الرأي العام ضدهم بل و يقلبون الحقائق فيصبح الحق باطلا و الباطل حقا فقد لوحظ استعمال الاعلام التونسي بصفة عامة بواسئله المكتوبة والمقروءة والمسموعة في المدة الأخير لعبارات طائفية مقيتة لوصف مجموعة من الطلبة بالأصوليين وسابقا استعملت كلمة "سلفيين" و "ملتحين" و "منقبات" و "محجبات" لوصف مواطنين تونسيين.في مقابل ذلك لم نر هذا الاعلام يصف بعض الأحداث أو التظاهرات التي ينظمها مواطنون تونسيون ذوي توجهات علمانية أو الحادية بـــ "العلمانيين" أو " اللائكيين" او اليساريين مما يعكس الايديولوجيا اقصائية يتبناها الاعلام التونسي التي تخدم مصالح نخبة قليلة عرفت لسنييين بطواطئها مع النظام السابق اذ لا يتم تشريك المنعوتين بالسلفية أو الأصولية أو المنقبات أو المحجبات في برامج للدفاع عن أنفسهم من الاتهامات التي توجه إليهم او من باب سماع كلا الطرفين ونترك للمشاهد ان يقرر بنفسه او حتى من باب الاستقلالية والتزام الحياد كنوع من مواصلة نفس سياسة النظام السابق في استعماله للهجة ولغة الوصاية على الشعب و تغليبا للرأي الواحد و الفكر الواحد و تكريسا للقوالب الجاهزة و الجامدة غياب الخبر الكامل حيث يتم كالعادة ذكر ردة الفعل دون ذكر الفعل أو يتم ذكر فعل مختلف تماما للواقع مثل حادثة الهجوم المزعوم على قناة نسمة حيث بالنسبة لتغطية شريط الأنباء لليوم الأول من الحادث تم ذكر الهجوم على القناة و لم يتم التطرق البتة لأسبابه وهو بث الفلم المسيء للذات الالاهية نفس الشيء تقريبا وقع بالنسبة لأحداث كلية الآداب في سوسة عندما تم ذكر هجوم ملتحين على الكلية دون ذكر رفض ترسيم طالبة منتقبةأما بالنسبة للمدرسة العليا للتجارة بمنوبة فقد ذكر أنه تمت مطالبة الأستاذة بارتداء الخمار دون ذكرعدم احترامها للجامعة واستنكار الطلبة للباسها الفاضح واخرها تم تسويق كذبة حجز عميد كلية الاداب بمنوبة في مكتبه دون ذكر خبر طرده للطالبة المنتقبة.

لذلك نستنتج ان هاته الحماقات وهاته الاعراض المرضية وغيرها مما سياتي كثير هي نتيجة طبيعية للصدمة القوية التي تلقاها الكثير من "الحداثيين ونتيجة انغلاقهم وتقوقعهم على فكر جامد متحجر متطرف غربي معادي لكل ماهو اسلامي وانصحهم ان ينفتحوا على محيطهم وخصائص مجتمعهم لأننا لسنا في الستينات و السبعينات زمن الايديولجيات اليسارية و اليمينية المتطرفة بل نحن في أواخر سنة 2011 زمن مابعد العولمة و ما بعد الحداثة و مابعد الايديولوجيا انه زمن الاسلام العالمي.

2 commentaires:

يعطيك الصحة دكتورة والله بردتلي على قلبي عملو العار والريحة جماعة صفر فاصل بارك الله فيك

 

بارك الله فيك مقال قيم ورائع

 

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...