ايها الاعلام التونسي... لكم الفضائيات والصحف ولنا الشارع

الفضائيات والصحف والمجلات اليسارية في تونس تعمل ليل نهار على تشويه صورة الاسلام و اهله في تونس يطلقون الشائعات المثيرة للسخرية ويروجونها بين الناس, يكذبون ويصدقون كذبتهم, والأقلام المسمومة لا تتوانى عن ركوب الموجة, كل يظن نفسه صاحب فكر وأكثرهم أفاقون كانوا بالأمس يمدحون بن علي ووزرائه ولا يذكرونه إلا ويقولون القائد وصانع التغيير
 ... واليوم يشنون حملة على السلفيين والاسلاميين واهل الاسلام عامة بتهمة التطرف والعودة بالبلاد الى الوراء  والى عصور الجاهلية لدرجة اصبحت الهوية الاسلامية للبلاد محل نقاش واخذ ورد 

التيارات العلمانية المتطرفة ذات التوجه اليساري الفرنكفوني المسيطرة على الوجه الاعلامي بتونس  لم تعرف بعد طبيعة الشعب التونسي  فهم يتحدثون إليه من خلال الفضائيات والصحف, يجلسون فى الإستوديوهات المكيفة ويخاطبون الشعب المكافح الفقير الذي عانى ويلات الظلم والقهر والسرقة في عهد المخلوع ونظامه وخرج الى الشارع وثار في وجه هذا النظام بكل اوجهه السياسي وخاصة الاعلامي ايضا وقد فااضت الكاس بالشعب وقرر القطع مع هذا الاعلام عندما انحاز للنظام اثناء الثورة وبقي لاخر لحظة يلمع صورته واتهم الشعب بالمخربين وسخر من احزان والام عائلات الشهداء ليلة راس السنة بعرضه لحفلات الرقص والمجون وحتى بعد الثورة وبعد ان صرخ الشعب وطرد المخلوع حاول هذا الاعلام الاعتذار من الشعب وتبرير مواقفه انها كانت تفرض عليه من قبل السلطة فاطمئن الشعب هنيئة لكن تفاجئ بعد مدة ان هذا الاعلام بقي متبع لنفس السياسة القديمة لايمثل  الا مشغليه وصوت الحكومة ولم ينقل اي من مطالب الشعب واي مطلب من المطالب التي قامت عليها الثورة بل تكفلت القنوات  الاجنبية بذلك وعاد اعلام التونسي يتهم مجددا بان المعتصمين مخربين و خطيرين ويجب الححذر  منهم وجند الاقلام والابواق لذلك , فأنى للشعب أن يستمع إليهم؟ إن الناس تريد أن تشعر بمن يعيش بينهم, يذوق من مرارة الفقر والالم  ما يذوقون ويلاقى ما يلاقونه من ظلم والم  يفرح كما يفرحون ويحزن كما يحزنون فقط تساؤل واحد لفت انتباهي اين هم من الام ومعانات عائلات الشهداء الذين قتلوا  بنيران البوليس التونسي؟اين هم من محاكمات المسؤولين والوزراء السابقين ؟ ااين واين واين الاعلام التونسي الذي يدعي انه صوت الشعب ؟ , وهذا هو أصل قوة التيار الإسلامى بكافة فصائله في تونس 

المسلمون بتونس بفصائلهم المختلفة النهضويون والسلفيون والمسلم العادي والمتحرر والمعتدل حتى ممن لاينتمي الى اي فئة من هؤولاء فقط مسلم يغار على دينه من التشويه يعيشون بين الناس يحدثونهم بأسلوب مباشر حديث الأخ إلى أخيه وليس حديث المتكبر المتعال الذى يظن نفسه خبيرا فى كل شئ وعالما بكل شئ  يعيشون فى القرى والأحياء يختلطون بالناس يشعرون بما يشعر الناس ويشعر الناس بما يشعرون, يتحملون من متاعب الحياة كما يتحمل الناس, يدرك الناس أن هؤلاء لم ينزلوا إليهم (بالباراشوت) بل كانوا دائما وأبدا موجودين معهم, يشاطرونهم الآلام والآمال.

إن يساري العلمانيين في الاعلام التونسي خاصة  قناة نسمة يراهنون على الشعب والإسلاميون أيضا كذلك, التيار اليساري  العلماني يحاولون التواصل مع الشعب من خلال الفضائيات والصحف والمجلات والبيانات الجوفاء, والإسلاميون يتواصلون مع الناس وجها لوجه بلا حائل ولا عائق ولا مواعيد مسبقة, يساري العلمانية يفرضون على الشعب أن يخالف هويته ودينه وتقاليده بدعوى التطور ومواكبة الحداثة والتغييرات من خلال برامجهم واعلامهم , والإسلاميون يحثون الشعب على التمسك بما يحفظ أمنه واستقراره والتمسك باصوله وثوابته ,يساري العلمانية ومتطرفيها إذا أقاموا ندواتهم ومؤتمراتهم جعلوها فى المدن الكبيرة والنزل الفاخرة والمخصصة لفئة معينة من الناس أما اهل الاسلام فمؤتمراتهم فى كل القرى والاحياء البسيطة القريبة من  كل فئات الشعب وترضي مطالبه فيقع الانصات له ولتساؤلاته واقتراحاته

هذا هو الفارق بين يساري العلمانيين واهل  الاسلام بتونس العلمانيون يريدون للشعب أن يسير خلفهم عبر وسائل الاعلام التي يحتكرونها دون أن يقدموا أية ضمانة لهذا الشعب, ودون أن يشعروا بآلامه وحتى دون أن يتعبوا أنفسهم بالتواجد القوى بالشارع للتواصل مع الناس بل يريدون فقط الظهور الإعلامى, أما الإسلاميون فقد أدركوا أن الشعب يريد من يتواجد بالشارع حيث هو الضمانة الحقيقية أنهم يسعون لتحقيق مطالبه, فهنئيا لمتطرفي العلمانية صحفهم وفضائياتهم وهنيئا لاهل الاسلام الشارع وليعلموا أننا سنزاحمهم أيضا فى الفضائيات والصحف.


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...