رسالتي الى الفتية الذين منعوا الشيخ عبد الناصر الخنيسي من خطبة الجمعة(اوردها سعد وسعد مشتمل__ماهكذا يا سعد تورد الابل

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره  ونعوذ بالله من شرور أنفسنا  ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن ضلل فلا هادي له اللهم أهدنا فيمن هديت  لا هادي لنا الا أنت وأشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له  وأشهد أن محمدا عبده ورسوله  صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما كثيرا

أما بعد

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى اتقوا الله تعالى بقلوبكم اتقوا الله تعالى بألسنتكم  اتقوا الله تعالى بجوارحكم اتقوا الله قوموا بأمره واجتنبوا نهيه وأدوا الأمانة التي حملكم  تعالى إياها فقد قال الله عز وجل (إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) ومن بين هذه الامانة الواجب على المسلم أن يذبَّ عن إخوانه المسلمين  وأن يدافع عنهم  وأن ينصرهم  والمسلمون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر  كما قال نبينا محمد عليه الصلاة والسلام واوصانا بها .

فإن تحريم النَيل من عرض المسلم أصل شرعي متين  عُلم بالضرورة من دين الإسلام و"حفظ العرض" أحد الضروريات الخمس التي شرعت من أجلها الشرائع لقوله سبحانه وتعالى:قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) وقول رسول الله صلى  الله عليه وسلم:(:من يضمن لي ما بين لحييه ، وما بين رجليه أضمن له الجنة )صحيح البخاري 

اللحيان هما: العظمان في جانبي الفم  والمراد بما بينهما : اللسان ، وما يتأتى به النطق ، والمراد بما بين الرجلين : الفرج . 

وإذا كان الكلام في أعراض المسلمين من كبائر الذنوب  فإن الكلام في العلماء والائمة والدعاة الصادقين وأكل لحومهم من أعظم كبائر الذنوب .لذلك  رايت من الامانة علي وحتى لايكون علمي ولساني شاهدان علي لالي يوم القيامة عند صمتي على مارايته من منكر الذي وقع  فيه بعض الاخوة هداهم الله وغفر لهم يوم الجمعة 11  فيفري 2011 من خطا جسيم وفعل مشين لم يعرف ان اوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم  صحابته الكرام او انتهجه من بعدهم السلف الصالح والتابعين وهم خير القرون  الذي اوصى  النبي باتباعهم  وقال فيهم :  (خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)(الراوي: عبدالله بن مسعود و عمران بن حصين و أبو هريرة و عائشة المحدث: الألباني - المصدر: تصحيح العقائد خلاصة حكم المحدث: أخرجاه في "الصحيحين" خير الناس قرني" خير أمتي قرني") حيث تجرأ بعض العامة من  الاخوة ولم يتجاوز عددهم الخمس انفار على منع الشيخ عبد الناصر الخنيسي من الدخول الى  المسجد واعتلائه للمنبر لالقاء  خطبة الجمعة والصلاة بالناس بطريقة همجية كان العنف والمنع بالقوة لغتهم  وحجتهم في منعه امام مراى ومسمع المصلين والمارة مما سبب فتنة وبلبلة  عظيمة وتعطيل لاداء شريعة من شرائع الله  وصلت الى حد التلاعن  والتسابب والشتم  والقدح امام  بيت من بيوت  الله وفي افضل يوم اختاره الله عيدا  للمسلمين وكل ذلك تحت علة شذوذ  الشيخ عن الحق وتمييعه للخطاب الديني وهذا ماقاله لي احد هؤولاء الاخوة عند استفساري مباشرة منه عن الاسباب الذي دفعتهم  لهذا  التصرف وكانهم  بتصرفهم هذا رافعي لواء الحق والمعصومين من الخطأ.

لذلك اريد ان اوضح انا لست هنا في مقام دفاع عن الشيخ او الذود عنه  او محاولة  تجميل  لاخطائه او محاولة لاصلاحها التي ياخذها عليه هؤولاء  الفتية فلست بعالمة  او فقيهة بل انا مجرد طالبة علم  لاتزال تخطو خطواتها الاولى  في بحر العلم الشرعي كذلك الشيخ عبد الناصر يشهد له القاصي والداني  بعلمه واخلاقه وتشهد له   خطبه ومحاضراته ودروسه وتشهد له كتبه ودراساته وابحاثه ولمن يطلع على موقعه يجد الاجابة الشافية على كل اسئلته والناس تشهد له بذلك قبل شخصي انما اردت  في  هذه  المقالة  احاول ان ازن بميزان الشرع هذا الفعل وان  ارد هذا التصرف الذي تصرفه الاخوة الذي انكره العديد من الحاضرين الى كتاب الله وسنة رسوله  عملا بقول الله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) وهل مافعلوه مستمد من سيرة الصحابة وسيرة التابعين الذين اوصانا الله باتباعهم في محكم كتابه :  والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم }واكد علينا رسوله عليه الصلاة والسلام في حديثه الذي رواه ابن ماجه عن العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال:  " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد."  قال الشيخ الالباني:صحيح .)ام ان مرد تصرفهم كان فقط حمية جاهلية او هوحب اتباع الزلات وتربص بالاخطاء وانقياد للهوى ومحاولة لاستنقاص من الشيخ وعلمه على العلن وتجريحه امام الملا و امام العلن تحت مسمى التحذير منه ومن علمه.
لذلك  ساحاول تناول هذا التصرف وتحليله بميزان الكتاب والسنة وسيرة الصحابة وسيرة التابعين واوكل  امر الاخوة الى الله سبحانه وماتوفيقي  الا بالله وماكان من خطأ او نقصان فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه ورحم الله امرأ  هدى الي عيوبي وقوم اعوجاجي واصلح لي اخطائي.

وعليه اقول والله المستعان
1/
-كلنا تفاجئنا يوم الجمعة 12 فيفري 2011 عند قدومنا بمسجد الامام مالك بن انس بحركة غير عادية غير معتادين عليها سببت فتنة وبلبلة في وقت الصلاة تمثلت في تجرا ثلة من الشباب  لايتجاوز عددهم الخمس او الست افراد يمنعون بالقوة وباسلوب فض عنيف دخول الشيخ الامام الخطيب عبد الناصر الخنيسي للمسجد لالقاء خطبة الجمعة  والصلاة بالناس  واؤكد هنا على فعل اقتران الصلاة بالخطبة تحت علة ان الشيخ يميع الخطاب الديني وياخذون عليه مغالطاته واخطائه وهي تهمة تجعل المستمع اليها  يظن لوهلة ان هذه التهمة او ^الفتوى^صادرة عن اهل العلم الثقات وعن علماء فطاحلة معصومين من الوقوع  في الخطأ رافعي لواء الحق يشهد لهم القاصي والداني بعلمهم وورعهم لكن يصاب الفرد بالذهول عندما يرى الملاحظ لتصرفهم واسلوبهم الذي اختاروه للانكار على الشيخ حينها ان هاته ^الفتوى^وهذا ^الحكم الشرعي^صادر عن بعض الشباب من العامة لايتجاوزون 5 افراد اخذتهم حمية الجاهليةو اختاروا اسلوب الفتوة وعرض العضلات والقوة  للتعبير عن استنكارهم لاخطاء الشيخ التي يحملونها عليه عوض مناظرته اومناصحته سرا وعلانية ولااعلم ان كانوا طلبة علم ام لا لان اسلوبهم وتصرفهم لايعرف لدى طلبة العلم ولا اهل العلم  الذين يتجاوزون من مرحلة مجرد قراءة الكتاب والسنة وسيرة الصحابة والسلف الصالح من التابعين الى مرحلة محاولة العيش بعلمهم وتفعيل احكام القران والسنة في حياتهم واعمالهم وتصرفاتهم واخلاقهم فتراهم يتخلقون باخلاق النبي صلى الله عليه وسلم لقوله :(انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ويحاولون الثبات عليها ويعيشون بها لقوله سبحانه:(لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر )وتراهم يعيشون بالقران ويفعلونه في حياتهم وفي تعاملاتهم فيقفون عند نواهيه ويلتزمون بنواهيه ويجسدون احكامه في تصرفاتهم واقوالهم واعمالهم ويعودون اليه في كل مواقف حياتهم لقوله تعالى:({ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا}. كذلك ترى اهل العلم واهل الصلاح من الامة يعيشون بالسيرة  سيرة النبي واصحابه والتابعين ويفعلونها في حياتهم وتعاملاتهم اذ ليس الغرض من دراسة السيرة النبوية وسيرة الصحابة لدى هؤولاء مجرد قرائتها  او الوقوف على وقائعها التاريخية اولا سرد ما طرف أو جمل من القصص والأحداث بل الهدف من ذلك هو أن يجد المسلمون بين ايديهم صورة للمثل الأعلى في كل شأن من شؤون حياتهم كي يجعلوا منها دستوراً يستمسكون به ويسيرون عليه ولا ريب أن الإنسان مهما بحث عن مثل أعلى في ناحية من نواحي الحياة فإنه واجد كل ذلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه على أعظم ما يكون من الوضوح والكمال . ولذا جعله الله قدوة للإنسانية كلها إذ قال: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" وجعل اتباع الصحابة في حسن السلوك علامة رضا من الله  سبحانه لقوله :{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم}  وركزوا على  عبارة والذين اتبعوهم  باحسان اي الذين اتبعوهم في  حسن السلوك والاخلاق  والعلم وليس فقط الذين اتبعوهم في الصورة والشكل كاصحاب  الالتزام  الاجوف  الشكلي  الذين تراهم يجادلون بغير علم ويحصرون التزامهم في مجرد لحية وقميص متناسين سلوكهم الفض واخلاقهم التي تنفر  الناس عنهم مولين اهمية للالتزام الشكلي والخارجي اكثر من الالتزام الباطني والفعلي .وانا تطرقت لهذه النقطة الا لان الحاضرين قد  لاحظوا مظاهر  الالتزام الخارجي الشكلي لهؤولاء الفتية من اعفاء للحاهم ولبسهم للقميص وتقصيرهم لثيابهم  لكن لم نرى منهم اي مظاهر للالتزام الباطني والعملي فرايناهم يدفعون الناس ويحاولون تفريق المصلين بقوة وتصدوا للشيخ بعنف ووجراة غلب عليها الوقاحة من المناصحة والصراحة مما جعل اكثر الناس واكثر الحاضرين من المصلين يلعنونهم بقبح فعلهم وتجراهم وتعطيل شعيرة من شعائر الله ولم يعظموها لقوله تعالى :("وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)وفريضة وعبادة وهي اداء صلاة الجمعة والاستماع للخطبة ليتاكد لدى الجميع انهم يختفون ويتمظهرون بمظاهر الالتزام  لاخفاء سوء الاعمال لكن هؤولاء يتفاخرون بعملهم هذا  ويعتبرونه بطوليا واعلاء للحق  أنا والله ما أقلل من شأن اللحية ولا سنة الرسول ابدا والله فاني قبل ذلك اهين والدي واخي لكن ماالمني حقا ان اسمع احد من الحاضرين يقول :انظروا الى اخلاق الملتزمين  انظروا الى ادبهم لاتغركم لحاهم وتشبههم  الظاهري بالصحابة وبالسلف الصالح انما ذلك يخفي سوء خلق وغلظة في المعاملة 
وللاسف هذا كان رايي  وراي اغلبية من حضروا وشاهدوا ماحدث ولهؤولاء الاخوة اذكرهم ان الملتزم هو من التزم باوامر الله ونواهيه فاطاع اوامره واجتنب نواهيه وليس الملتزم هو الذي يعفي لحيته ويقصر ثوبه ويضع في جيبه سواك فيه متر ونصف ويحمل معه قارورة عطراو مسك مكة بهذا يعني هو الان صار ماشاء الله عليه ملتزم ومستقيم ليس الملتزم والمتمسك  بالسنة  الذي يحصر  التزامه في هذه الأمور الظاهرية فيغفل عن إصلاح قلبه وباطنه ويغفل عن تربية نفسه تربية إيمانية على المنهج الصحيح القويم ويغفل عن تحسين أخلاقه ومعاملاته مع الناس 
 ليس الملتزم الذي  لا تجد في تصرفاته او اخلاقياته اي التزام حقيقي كما امرنا به خالقنا عز وجل فالله يقول ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وهذا امر الهي واضح وتوجيه مباشر من الله لكيفية قيامنا بالدعوة له ولكن ما راه الناس عنكم  ومن تصرفكم انكم  لستم  بملتزمين  بهذا التوجيه ويجزم بانكم تمارسون الدعوة باسلوب منفر وخاطيء يجعل كثيرين يكرهون الاسلام وهذا لانهم يرون الاسلام عن طريق تصرفكم الذي لم يدل على خلق المسلم لا من بعيد ولا من قريب فانتم لم  تؤذوا  الشيخ فقط  بتصرفكم بل اذيتم الناس  التي حظرت المسجد لاجل الصلاة من خلال الفتنة التي سببتموها والبلبلة فانتم لم تحترموا الشيخ فقط بل بتصرفكم الفض لم تحترموا حرمة المسجد فتعالى الصراخ والصياح فيه ولم تحترموا حتى الملائكة التي تحضر على ابواب المساجد كل يوم جمعة لتسمع الذكر والخطبة وتدون الاول  فالاول  رغم ان الله سبحانة امرنا بحسن الخلق ووضح ذلك في خطابه لرسوله الكريم حين قال( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)اذكر نفسي واياكم بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق )وكلمة ( انما ) تعني الحصر اي ان الله قد بعث الرسول بهذا الدين لاتمام مكارم الاخلاق الله لم يرسله لكي يقصر ثيابنااو يطلق لحانالا بل ليتمم مكارم اخلاقنا فان لم تكن اخلاقنا كريمة ؟؟ فهل اصبح لهذا الدين فائدة طبعا لا وهذا هو الفارق بين الملتزم الشكلي والملتزم الحقيقي الاول يجعل الدين بلا مضمون بل شكلا فقط وعبادة اقرب للعادة منه  للعبادة
اما الثاني فهو من يجعل له مضمونا ومعنى فهو الى جانب عبادته يؤدي دوره الذي اراده له الله كانسان اولا ومسلم ثانيا وكما نعلم فالله يقيم عباده على ما في قلوبهم لا على منظرهم ولباسهم لقوله صلى الله عليه وسلم( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم . ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)(الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - خلاصة حكم المحدث: صحيح


2/
-قلتم انكم  تاثمون على الشيخ  بعض  الاخطاء الفقهية وتمييعه للخطاب الديني لجعله  اقرب الى فهم العامة وتختلفون معه في طريقة تناوله لبعض المسائل  واسلوبه اعلمكم ان اغلب زائري  المسجد من العامة ومن كبار السن ومنهم الاميين وليسوا كلهم من طلبة العلم او من العلماء الفطاحلة وخبيري اللغة والنحو كذلك حتى وان بانت لكم اخطاء في اسلوبه او في منهجه فالعصمة اندثرت وماتت مع موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فالله سبحانه وتعالى يقول :({وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} كذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)(الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه -خلاصة حكم المحدث: صحيح) كذلك للاختلاف اصوله وادابه والاختلاف في الراي والاسلوب من  سنن الله في خلقه لقوله سبحانه  (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين) كذلك قوله سبحانه:(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) وهذه الآية تؤكد أن الله وحده الذي صيّر هذا الاختلاف وجعله من ثوابت النظام الكوني ثم أن هذا الاختلاف ليس هو من ثوابت خلق الإنسان فحسب إنما هو من ثوابت نظام الخلق وقانون يعيش في دائرته جميع المخلوقات في هذا الكون المتسع كما في قوله تعالى (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء) ومن خلال النظر في الآية تظهر الملازمة بين الاختلاف وهذا الخلق فهو داخل في كل شيء خلقه الله سبحانه. والإنسان كمخلوق في دائرة هذا النظام أيضاً فقد خلق الله البشر مختلفين في الأشكال والاحجام والألوان والالسن (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف السنتكم والوانكم)وخلقهم مختلفين في الوسع والجهد والتحمل ولذا قرر القرآن أن الله تعالى لا يكلف نفساً إلا بمقدار طاقتها ووسعها (لا يكلف الله نفساً إلا بوسعها)وخلقهم مختلفين في عقائدهم وقربهم وبعدهم من الله تعالى (هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن) وخلقهم يختلفون في التسخير فبعضهم يسخر الآخر لخدمة أغراضه ومصالحه كما في قوله (ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً). وخلقهم يختلفون ويتمايزون في القدرة على تعقّل الأمثال والحوادث (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).فالاختلاف أمر طبيعي يقرره القرآن والعقل والتاريخ أيضاً ومن هنا فليس غريباً اختلاف البشر في الأفكار والتصورات والمعتقدات والعادات والتقاليد ولكن الغريب حقاً محاولة البعض جعل الناس كلهم يؤمنون بفكر واحد وثقافة واحدة ومعتقدات واحدة وقيادة واحدة ونيّة واحدة.كذلك للاختلاف ايجابياته ففي المجال التشريعي ـ مثلاً ـ نلاحظ الاختلاف الفقهي بين الفقهاء من الوضوح بدرجة كبيرة وهو شيء طبيعي وضروري كالاختلاف في الاحكام الذي تولدت عنها تعدد المذاهب الشافعي والمالكي والحنبلي وهذا يدل على ثراء الشريعة الاسلامية وغناها ثم  إن محاولة جمع الناس على رأي واحد في أحكام العبادات والمعاملات ونحوها من فروع الدين: محاولة ما لا يمكن وقوعها كما أن محاولة رفع الخلاف لا تثمر إلا توسيع دائرة الاختلاف وهي محاولة تدل على سذاجة بيّنة ذلك أن الاختلاف في فهم الأحكام الشرعية غير الأساسية ضرورة لا بد منها، والذي أوجب هذه الضرورة طبيعة الدين، وطبيعة اللغة وطبيعة البشر وطبيعة الكون والحياة وهذا فضلاً عن الاختلافات الأخرى في المجالات الاخرى التي قد يكون الاختلاف فيها ضرورياً لأنه يساعد على معرفة نقاط الضعف والقوة التي لا يمكن أن تعرف إلا في ظل الاختلاف المقدس ومن هنا تظهر أهميته والحاجة إليه والتكيّف معه بنحو من الإيجابية والعقلنة وتاريخنا يذكر كيف ان رسولنا عليه الصلاة والسلام علمنا ادبيات الاختلاف وادب الخلاف اذ جعل العلم الوسيلة الاولى لتبليغ ارائنا واختلافاتنا  ذلك لأهمية العلم وارتباطه  بالحياة العلمية وعلى ضرورة التواصل الفكري وهذه واحدة من أهم خصائص ديننا وأمتنا التي هي أمة اقرأ، وأول آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم تخاطبه هي آية القراءة أو العلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم.. )كذلك حث القرآن على ضرورة التفكر التي هي واحدة من طرق تحصيل المعرفة (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) فالتفكير ميزة عبادية تميّز بها بعض المسلمين وحازوا بسببها شرف السبق والمكانة.
إلا أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها اكثر المنتسبين الى الدين هي الأمية الفكرية والتعويل على الثقافة الجاهزة (المعلّبة)  دون التدقيق وإعمال الفكر دون التدقيق وإعمال الفكر وهذا بدوره يترك اثراً سلبياً على الفرد ومن ثم على المجتمع ايضا فكثيراً ما تجد البعض يطلق الأحكام هامشيا عشوائيا متسلحا بمقدمات فاسدة لا تمت إلى المعرفة بصلة وتاليها يبطل مقدمها وانتشار هذا النوع من الثقافة والأفكار يؤدي إلى اغفال دور العقل وتعطيل قدرته مما يؤدي إلى ظهور جيل لا يعتمد الدليل العلمي في حكمه على القضايا ومناقشة الرأي الآخر ومقارنة الحجة بالحجة والدليل بالدليل.  بل إن من طلاب "آخر الزمان" من غاص في أوحال السب والشتم والتجريح  وانتدب نفسه للوقعية في أئمةٍ كرامٍ وهو لا يدري أنما ذلكم الشيطان يستدرجه إلى وحل العدوان  وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ، يتوهم أنه يؤدي ما قد وجب عليه شرعاً.فرحم الله من جعل عقله على لسانه رقيباً  وعمله على قوله حسيباً.والعجيب أن الذين يتكلمون ويخوضون في هذه المسائل إنما يخوضون بجهل فهم يهرفون بما لا يعرفون.ورأيت كثيراً من هؤلاء ضربوا القواعد والأصول فلم يحققوا أغلب هذه القواعد كما طبقها السلف الصالح  فأفرطوا وفرَّطوا.لم يراعوا المصالح والمفاسد.لم يراعوا فيها التخصيص والعموم .تسرعوا في رمي الآخرين بالبدعة والتفسيق والتكفير .لم يحققوا شروط الحكم على الآخرين من توفر شروط وانتفاء موانع.وقعوا في الغلو والإفراط في مسائل الجرح والتعديل مخالفين قول الله : "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) وصدق احد العلماء التابعين  في قوله : إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة في الدين يتعلم الوقعية في الناس متى يفلح ؟! ومن نتائج هذه الحركة الموروثة ظهور حركة الاستبداد الفكري للرأي والانفراد بالحقيقة وقسر الناس عليها وهذا قهر لعقول الآخرين على العقل الواحد وعلى الرأي الواحد، والموقف الواحد مع أن عدم الإكراه حق ضمنه القرآن للجميع (لا إكراه في الدين)كما حصل يوم الجمعة فمع احترامنا للشيخ علي وتوقيرنا له ولعلمه وجزاهه الله خيرا على خطبه الا ان هؤولاء الفتية استغلوا احترام الناس له وعوضوه بالشيخ الناصر وجزاه الله  خيرا لاعتلائه المنبر وسد باب الفتنة لاني شخصيا رايت الناس خارجة من المسجد وتغادره اذا للم يصل بهم الشيخ الناصر  وعندما تفضل الشيخ علي مشكورا على صنيعه وتقدم لامامة الناس هداات  الناس قليلا جزاه الله خيرا 
3/
للنصيحة وللنصح ادابه واخلاقه وهناك  مجموعة من الضوابط الأخلاقية التي لابد من مراعاتها عند تقديم النصيحة واكيد ما رايناه يوم الجمعة من شغب وفتنة وعرض عضلات لايمت بصلة لغرض النصح ولا لشيء وربي سبحانه يقول :ادْعُ إِلَى سَبِيْلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ فالأصل في الناصح أنه يريد الخير لمن ينصحه لا النَّيل منه أو تجريحه وكذلك فإن المنصوح يجب أن يعتقد أن المستفيد الحقيقي من هذا التوجيه والي شفناه اليوم لايمت للنصيحة ولا لغاية النصح وصدق الإمام الشافعي رحمه الله حين قال: "مَنْ وَعَظَ أخَاهُ سِرًّا فقد نَصَحَه وزَانَه، ومَنْ وَعَظَهُ عَلانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ وشَانَه" ومن أجمل ما قيل في هذا المعنى: تغمَّدني بنصحك في انفرادي وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه ورضي الله عن عمر بن الخطاب القائل: "رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي نسال الله العفو والعافية .ومن ادبيات النصح هي
احترام الآخروهذه من الأوليات الأخلاقية في التعامل وهي ليست مرتبطة بحالة الاختلاف فقط، وإنما هي من حقوق المسلم على أخيه ولكن تظهر اهميتها والحاجة إليها عند الاختلاف ولابد لكل طرف أن يراعي الآخر في هذه الجهة لان القرآن يؤكد عليها (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم) وتفرضها سيرة الرسول  في التعامل مع الآخرين ليس في الدائرة الإسلامية وحسب بل حتى مع الذين اتخذوا منهجاً يختلف عن المنهج الحق وكان لهذا البعد في حياتهم الأثر الكبير في انتقال الآخرين من دائرة العداوة للرسول صلى الله عليه وسلم إلى دائرة الحب والولاءولم ترد في التاريخ الإسلامي العريض جزئية واحدة تظهر خلاف هذا في حياة الرسول  في التعامل مع الرأي الآخرحتى مع اعدائه اذ يشهد له اعدائه بحسن خلقه ورقيه حتى في اختلافه معهم واثناء الحرب معهم كذلك عدم سوء الظن (الإحسان بالآخر)محاكمة النيّات والحكم عليها جزافاً من خلال مقدمات أو مسلمات معينة من أخطر الأمراض التي تسبب الخلاف والتشرذم، وكم هي المفردات والقضايا التي استصدرنا فيها حكماً على الآخر بطريقة غير منضبطة ولا علمية مع أن القرآن ينهى عن هذا الخلق الذميم (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن)وهكذا ورد في الروايات أيضاً (ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً)ولقد اشتهر بين المسلمين ـ هلا شققت قلبه ـ كدليل على رفض المسلمين لهذه المفردة السلبية كذلك حذرنا القران من عدم غيبة الاخروهو تناول شخصيته بنوع من التجريح لا لشيء سوى أنه مختلف في الموقف والرأي وهي من المحاذير التي تناقلها القرآن وشدد على خطورتها ويعاقب عليها (ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه)والاهم من ذلك نهانا عدم تصيّد اخطاء الآخروهي محاولة رخيصة للانتصار على الآخر بحيث نلج إلى اعماقه ومكتوماته وننقب في تاريخه ونتتبع عثراته ثم ننشرها سواء كان شخصاً أو جهة أو فكرة نرفضهاومن الطبيعي أن الاحتكاك والعمل يولد بعض الأخطاء ولا يمكن أن يدعي احدنا العصمة من الخطأ ومن اللازم مساعدة الآخر على تجاوز اخطاءه ومحاولة سدّها.
وفي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ما يؤكد على ذلك وعلى النصح والارشاد وليس العكس كما هو حال البعض من المشتغلين بالشأن الديني والفكري. فهم يحولون الاختلاف إلى خلاف وليس هذا من حضارية الاختلاف في شيء وتلك الممارسات الخاطئة في هذا الاتجاه والتي يتوسل بها البعض للنيل من الآخر بغية اسقاطه واقصائه هي دليل على قصر نظره وعجزه أيضاً وعدم قدرته على التكيّف مع الآخر، وفقدان ثقته بمنهجه وطريقته في العمل.وليعلم هواة الطعن والتجريح والتقسيط والتكفير والتفسيق انهم بعيدون كل البعد عن الشرع المقدس وعن القيم الأخلاقية الثابتة وعن الأطر الإنسانية المتفق عليها إنهم ـ أي الرافضون للرأي الآخر ـ بأساليب التسقيط والتحقير ضد الرأي المخالف يمارسون سياسة سيئة وإن كانوا يتمسحون بالإسلام ظاهراً لان الإسلام لا يقر مثل هذه الأساليب الشيطانية مطلقاً كالاسلوب الذي رايناه يوم الجمعة 

4/لااعلم ان كان يعلم هؤولاء الفتية انه بمنعهم الشيخ من الخطبة وامامة الناس  لاداء صلاة الجمعة انهم عملوا منكرا عظيما ام فقط يحسبون مافعلوه هينا لقوله سبحانه  :ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم 
فان لم يكن في علم هؤولاء الفتية ان  الشيخ لم يكن قادم للمسجد فقط  من اجل القاء درس او محاظرة عابرة حتى يقع منعه بالقوة وبلغة العضلات بل انه مكلف بامامة الناس  وبتفويض منهم باقامة شعيرة من شعائر الله وفريضة من  فرائضه وهي امامة الناس في الصلاة والخطبة بهم ومارايناه من رفض وواستنكار من المصلين لتصرف  هؤولاء الفتية وصل  الى حد بغضهم ولعن البعض لهم وما صلاة الشيخ خارج المسجد واصرار الناس الصلاة بهم الا علامات  حب  الناس والمصلين للشيخ وتفويض غير مباشر له بامامته  لهم وصدق رسول  الله صلى الله عليه وسلم في قوله:(خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم  وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم  وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا : يا رسول الله !   أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال : لا . ما أقاموا فيكم الصلاة . لا ما أقاموا فيكم الصلاة .)(الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - خلاصة حكم المحدث: صحيح)لااعلم ان كان لهؤولاء الفتية  علم بهذا الحديث ام لا  لانني ماان صرحت به وذكرت به الا ان ما راعني مااجابني به احدهم انه لم يرى في تصرفه وتصرفه زملائه خروجا على الشيخ بالسيف بل فقط منعوه بالقوة واستغلوا عضلاتهم لذلك الشيء الذي جعلني  اتخيل انه لو كان لاحدهم سييفا  حينها لما تردد في استعماله لمنع الشيخ وكان الشيخ زنديق كافر عرف عنه فجوره واستهتاره حشاه من ذلك والذي راعني ايضا وفاجانني ان هذا الاخ يطلب مني ان اصمت واتوقف عن تذكيره وشرح الحديث له بعلة ان صوت المرأة عورة !لايجوز لي رفعه وكانه سمعني اغني او انشد باناشيد واغاني فيها غزل واغراء
اذكر هذا الفتى واخوانه وقبلهم نفسي ان الله سبحانه قال في محكم كتابه :(والفتنة اشد من القتل ) وايضا قال سبحانه :(والفتنة اكبر من القتل )ولايخفى عن  عاقل ان ماصار من عنف وانشقاق بين المسلمين وتعالي اصوات في المسجد هي من الفتنة التي صارت والتي كنتم انتم السبب فيها وفي  اشاعتها 
كذلك لااعلم هل انتم من المبشرين من الجنة او اعلم من الصحابة الذين صلوا خلف من يعرفون فجوره أي ليس فقط من لا يعرفون حاله واخطائه في الدين بل صلوا خلف من يعرفون فجوره كما صلى عبد الله بن مسعود وغيره من الصحابة خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط وكان قد شرب الخمر وصلى الصبح أربعاً وجلده عثمان بن عفان على ذلك وقصة الوليد بن عقبة مشهورة في التاريخ كذلك كان عبد الله بن عمر وغيره من الصحابة يصلون خلف الحجاج بن يوسف وكان الصحابة والتابعون يصلون خلف ابن أبي عبيد المختار ابن أبي عبيد كذاب ثقيف وكان متهماً بالإلحاد وداعياً إلى الضلال' والمختار بن أبي عبيد الكذاب الذي من ضلالته قيل: إنه ادعى النبوة وما أشبه ذلك ونقل تكفيره عن كثير ممن عاصره.لااعلم هل هؤولاء الفتية  اكثر علما من عبد الله بن عمر او اكثر حفظا للقران من عبد الله بن مسعود ام من من المبشرين بالجنة كالصحابة رضي الله عنهم ومع ذلك لم يخرج الصحابة عن هؤولاء الائمة ولم يمنعوهم من الصلاة بهم ويخلقوا الفتنة بين المصلين التي شفناها يوم الجمعة عند منع الشيخ بالقوة  ولم يمنعوا لاالحجاج ولا المختار ولاالوليد من الصلاة بهم خوفا من الفتنة كما ان الشيخ الناصر حفظه الله ليس بشارب خمر ولا كافر بل هو امام يشهد له الجميع القاصي والداني بالاستقامة والخلق الحسن والغيرة على دين الله ولانزكيه على الله
اخيرا كلمة للاخ الذي قال  لي ان صوت المراة عورة اخبره انه لو كان صوت المراة عورة لما قال الله سبحانه:(وخاطبوهن من وراءحجاب )ولخلق النساء خرسا ولما كانت غرفة السيدة عائشة رضي الله  عنها اول كلية شريعة ااسلاميية  يلجا لها كبار الصحابة   للاستفساار عن بعض المسائل الفقهية في الحديث او في العقيدة 
وكانت رضي الله عنهامرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم. حيث قال أبو موسى الأشعري : (ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً)
ونتيجة لعلمها وفقهها أصبحت حجرتها المباركة وجهة طلاب العلم حتى غدت هذه الحجرة أول مدارس الإسلام وأعظمها أثر في تاريخ الإسلام. وكانت (رضي الله عنها)تضع حجاباً بينها وبين تلاميذها، وذلك لما قاله مسروق(سمعت تصفيقها بيديها من وراء الحجاب)وانا عندما خاطبتك وطلبت الاذن اظنني تكلمت من وراء حجاب لذلك انصحك ايها الاخ وانصح اخوتك ونفسي اولا وكل من يقرا مقالتي هذه ان يتقي الله في نفسه ويراقب الله في سره وعلانيته وان لا نطعن في الناس هكذا بترا واثما وان لانكتفي بمجرد قراءة القران  والسنة والتمتع بقصص السيرة  بل علينا تحويلها الى واقع ونعيش بها  ونجسدها في اخلاقنا وتعاملاتنا لان الله اختارهم لنا قدوة  ومثلا اعلى يحتذى به ونسال الله ان يحشرنا معهم وان نكون من الذين قال فيهم وقوله الحق:{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما } 





 هذا ماهداني اليه الله ماتوفيقي  الا به وتوكلي الا عليه وماكان من خطأ او نقصان فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه ورحم الله امرأ  هدى الي عيوبي وقوم اعوجاجي واصلح لي اخطائي

 نستغفر الله  ونتوب  اليه


0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...