نستطيع دائماً أن نبدأ من جديد

نستطيع دائماً أن نبدأ من جديد.... 
لعل نهاية عام وبداية عام جديد تذكرنا دائماً بهذه ا لحقيقة، أننا دائماً نستطيع أن نبدأ من جديد.  
الإنسان هو الكائن الوحيد الذي لديه مَلَكة أن يخرج من نفسه وينظر إليها من نقطة خارجية.  هذه القدرة نستخدمها في مرات كثيرة للوم أنفسنا أو تشجعيها. وفي هذه المناسبة المتكررة للبداية الجديدة، يمكننا أن نستخدمها لكي نقيم أنفسنا ونتصور شيئاً جديداً.

هل تستطيع أن ترغب في شيء جديد وتتصوره وتحلم به وترجوه وتحيا من أجله فيتحقق في السنة الجديدة؟ 

أظن أنك تستطيع.
العالم موجود لا لنعيشه فقط، بل لنغيره. ونفوسنا، كما نستطيع أن نقبل فيها ما لن يتغير، نستطيع أيضاً أن نغير فيها ما يمكن أن يتغير. 
ما الذي تريد تغييره؟ 
• هل تريد أن تُصدق أولاً أن لك قيمة مهما حدث في حياتك من أحداث وعلاقات نقلت رسالة عدم القيمة؟ 

• هل تريد أن تؤمن أنك قادر على إدارة مشاعرك، بصورة أفضل، بدلاً من أن تكتمها أو أن تدعها تحدد كل سلوكك حتى وإن كانت مشاعر مبنية على أفكار خاطئة؟ 

• هل تؤمن أنك قادر هذه السنة أن تفصل بين مشاعرك وأفكارك؟ فلا تناقش مشاعرك بل تقبلها كما هي، و في نفس الوقت تفحص ما وراءها من أفكار وتتعامل معها؟ 

• هل تريد أن تصدق أن السلوكيات الإدمانية القهرية التي قهرتك في العام الماضي سوف لن تستطيع أن تستمر في قهرك هذا العام أيضاً، بل سوف تخفف من قبضتها على حياتك؟ 

• هل أنت مستعد أن تصدق أنك قادر ألا تستجيب لتلك الفكرة المسيطرة أن تفعل شيئاً ما؟ هل تنوي أن تصدق أنك تستطيع أن تقول لهذه الفكرة "لا" أو على الأقل "ليس الآن"؟ 

• هل تستطيع أن تتخلى هذه السنة عن كبرياءك وتطلب المساعدة عندما تحتاجها، من الله ومن الآخرين؟ 

• هل تريد أن تصدق أن خبراتك الماضية في العلاقات، لن تحدد بالضرورة علاقاتك الجديدة؟ هل تريد أن تحلم بعلاقات أكثر صدقاً وصحّة في السنة الجديدة؟ 

• هل تريد أن تتحدى نظريات الشك والمؤامرة التي تفصلك وتبعدك عن الناس، وتتبنى قاعدة أن البشر خيرون إلى أن يثبت العكس، وليس أنهم أشرار إلى أن يثبت العكس؟ 

• هل تريد أن تصدق أن العقائد التي انعقدت في ذهنك على خطأ، يمكنك أن تكتشفها وتفكّها فتسري حياتك بسلاسة أكبر، وبواقعية أكثر؟ 

• هل تريد أن تؤمن أنك تستطيع أن تعيش حياة أخلاقية سليمة بدون لوم النفس المستمر وأن تُسكِت ذلك الناقد الداخلي الذي يسمم عليك حياتك ويوهمك أنك بدونه سوف تصبح إنساناً فاسداً/ إنسانة فاسدة؟ 

• هل تريد أن تعود و "تُحسن إلى نفسك" في هذا العام الجديد، وبالأخص إلى الطفل الذي بداخلك الذي يشتاق للحب واللعب والراحة والضحك والاسترخاء والاستمتاع؟ 

• هل تتمنى أن تتحدى رؤيتك لله هذه السنة، وتستطيع أن تراه محباً أكثر من أن تراه منتقماً غاضباً كارهاً؟

اليوم هو اليوم الأول من الباقي من عمرك. وتستطيع أن تختار أن تعيشه كيفما تشاء !

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...