شراذم اليسار بتونس تفزع لانتشار التدين ببلادنا



تنادت أطراف يسارية بتونس لتدارس ما يقولون أنه " تزايد لسيطرة التيارات الإسلامية ذات النزعة المتطرفة على القنوات التلفزيونية العربية" بزعمهم، وتداول المشاركون بالنقاش خاصة قناة "الجزيرة" الفضائية، كما توسع النقاش ليشمل تزايد البرامج الدينية بوسائل الإعلام التونسية التي تمثل مظاهر غير مقبولة حسب بعض المشاركين بالندوة.



وكان احد الأحزاب التونسية وهو الحزب الاجتماعي التحرري قد عقد ندوة شارك فيها ثلة من رموز ما يسمى اليسار أو الزنادقة كما يعبر عنه بالمصطلحات الإسلامية.
وقد نقل بعض من فعاليات هذه الندوة موقع "مغاربية" وهو موقع أمريكي مشبوه "ترعاه القيادة الأمريكية الإفريقية، وهي القيادة العسكرية المشتركة" كما يوضح الموقع نفسه، علما أن موقع "مغاربية" مافتئ يقوم بتغطية متميزة للأنشطة التي تقوم بها أطراف يسارية تونسية، في ما يشبه التبني الضمني لهم.

وبدا واضحا أن المشاركين كانوا فزعين من تنامي مساحة حرية الرأي التي أتاحتها القنوات الفضائية، والتي تيسر من خلالها سماع صوت أطراف تتعرض لحضر بالإعلام الرسمي وهم عموم من يتبنى التوجهات الإسلامية.

ورأى بعض المشاركين بالندوة المشار إليها، أن إعطاء حرية الرأي للأطراف الإسلامية يعد من نتاج التكلس الذي أصاب المنطقة العربية، حيث قال من يسميه موقع "مغاربية" محلل سياسي وهو المدعو برهان بسيس: " أن الساحة الإعلامية في المنطقة العربية تئن تحت سيطرة التيارات الأصولية بسبب التكلس الذي أصاب المنطقة العربية التي تحتاج إلى إعلام حر لا يخضع لأية قيود "
.

ونبه أحد المشاركين لانتشار التدين بوسائل الإعلام التونسية، وأعرب عن رفضه الضمني لانتشار مثل ذلك بالقنوات المحلية التونسية، حيث قال طارق الخلفاوي "المشكلة ليست مشكلة الجزيرة وحدها بل هي مشكلة القنوات المحلية في تونس التي دخلت بدورها في لعبة الدين".

وقد أقر خميس الخياطي بحقيقة إقبال التونسيين على القنوات الإسلامية، ولكنه قال إنها قنوات تبث فتاوي غريبة، حيث " أكد أن مثل هذه القنوات الدينية المشهود لها بنشر فتاوي غريبة تحظى بمشاهدة كبيرة في تونس"، وذلك حسبما ذكر التقربر الذي نشره موقع "مغاربية".

وطالب العديد من المتدخلين في ما يشبه التصدي لما يرونهم "مشكلة" انتشار التدين بتونس وعودة الناس لدينهم، من التلفزة التونسية بان تتولى أمر هذه المواجهة من خلال ماوصفوه بأنه " دورها في نشر ثقافة التسامح والاعتدال وأن تدافع عن المشروع الحداثي التونسي".
يذكر ان مصطلحات " ثقافة التسامح والاعتدال " يقصد بها عادة البرامج الهابطة والمبتذلة، وعموما مجموع الأنشطة الدعائية بتونس التي تدعو للتهتك ولضرب القيم، وتهدف لتكريس واقع التغريب وتسريع عمليات الإلحاق الثقافي بالغرب، كالبرامج التلفزية والإذاعية والمهرجانات والأنشطة الثقافية التي تؤطرها عادة أو توجهها أطراف يسارية.

بقي أن نشير لأن من ضمن المشاركين في هذه الندوة توجد شخصيتين، وهما برهان بسيس وخميس الخياطي، و هما من أنشط الرموز اليسارية الإعلامية بتونس في مجال التحرك المناهض لعودة التونسيين لدينهم، وأكثرهم فزعا من انتشار الإسلام، وأبرعهم في إثارة المخاوف من تلك الظاهرة، كما إنهما من أكثر الإعلاميين إثارة للفتن من خلال عمليات التحريض المتواصلة ضد قطاع واسع من التونسيين من الذين ينهجون منهج الإسلام.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...