وصفة للهدوء النفسي

إذا طلبت  من إبنك أن يأ تيك بزجاجة العطر الخاصة بك فسوف يذهب إلي غرفتك ويحضرها.وإذا طلبت منه أن يحضر كل الأواني الزجاجية التي بالغرفة فسيكون بينها بالتأكيد زجاجة العطر.ثم لنفرض أنك طلبت منه ان يأتيك بكل شئ ذي رائحة جميلة في الغرفة فسيأتيك بكل أواني الورد وكل زجاجات العطر

إذا فزجاجة العطر لم تتغير ولكنك حصلت عليها مرة بصفتها شيئا خاصا بك ومرة بصفتها أحد الأواني الزجاجية ثم أخيرا بصفتها مصدرا للرائحة الجميله.

وهب انك وضعت كتابا علي مكتبك ثم سألك سائل عنه و أنت بالمنزل .. سوف تجيبه : إنه بغرفتي .
وإذا سألك عنه وأنت خارج المنزل فستكون الإجابة : إنه بمنزلي .
ثم إذا سألك عنه وأنت بسوسة  فستجيب : إنه ببنزرت
ولنفرض أنك في أمريكا وسئلت نفس السؤال ستقول إن الكتاب بتونس 
إذا فالكتاب لم يتغير في الشكل أو اللون أو المحتوي وإنما اللذي تغير هو وصف مكانه .. فهو بالغرفه أو بالمنزل أو ببنزرت أو بتونس حسب بعد السائل عن المسؤل عنه

فالشئ قد يكون نفسه لكن وصفه أو التعبير عنه يختلف حسب نظرة الأخرين له .

ولو عممنا هذه النظره علي شتي مناحي الحياة لما تصارع البشر ولنعمت النفوس بالهدوء .

فالزوج بالنسبة للزوجة زوج وبالنسبة للابناء أب ولأبيه وأمه إبن ولحماته زوج إبنة و لأخوانه أخ ولجاره جار ولرئيسه موظف .. الكل ينظر إليه بنظرته الخاصة أما هو فيشعر أنه كل هؤلاء الرجال .
وما سبق ينطبق تماماغلي الزوجة بل وينطبق علي الاباء والابناء.

ويخطئ الرجل او المرأة إن حاولا إيقاف ناموس الحياة وفصل صفة عن الأخري فكل الصفات تتداخل لأن العلاقات الحياتية تتداخل .

إذا فهدوء النفس يأ تي إذا أيقن الإنسان أن في الحياة متسعا للجميع .

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...