هذه ليست اوطان و انما مقابر

ارى انها فضيحة. الشعوب لا تملك استقلالها و ليس لها قيمة على يد هذه الانظمة. ارتكبت مجازر دموية و خرج مئات الآلاف الى الشوارع و مع كل هذا يبقى رجل واحد ممسك بيديه بزمام الامور لعدة ايام رغما عن انف الناس, اي مهزلة هذه؟ لو ان نظام جديد استلام مقاليد الحكم فكم يا ترى عدد الذين يستحقون المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى لوطنه و لله و لرسوله و للمؤمنين؟ 
 
كنت اعتقد سابقاً ان كلاب الامن تلتف حول النظام لانها تخاف الخروج على الاوامر و لكن هذه الاحداث اثبتت لي انهم يمارسون الخيانة لانهم هم انفسهم خونة, و حتى بعد سقوط النظام و بعد ان تفتح لهم الناس صدورها يصر هؤلاء على التمسك بنظام بائد و مهترئ و طاعة الاوامر و كانهم مفطورون على العبودية, حتى لو تغير النظام اي فائدة لكل هؤلاء المنكوسين؟ و كيف يمكن ان يثق بهم الشعب لحمايته بعد هذا اليوم و هم من باعوا مئات الالوف من ابناء شعبهم؟ 

ثم تلك الاعداد الاخرى من القابعين في بيوتهم و حتى بعد ان زال الخوف و تماسك الناس و دفعت ضرائب الحرية يصرون على الاعتكاف في بيوتهم و كان الامر يحصل في جزر هونولولو و ليس في بلادهم. انهيار اخلاقي مروع زرعته هذه الدكتاتوريات حتى اخرجت اجيالاً لا اعلم كيف اصفها.

هذه ليست اوطان و انما مقابر لعنة الله عليكم الف لعنة يا انظمة النجاسة.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...