الم تكتفي 23 سنة ياعصابة التجمع؟



هل نحتاج الى مزيد من الدماء الطاهرة حتى تقتنع عصابة التجمع ان الشعب التونسي ليس غبيا كما تظن...
هل يحتاج الأمر الى مزيد من هدير الجماهير الغاضبة حتى يسمع هؤلاء انه قد آن اوان رحيلهم عن تسيير شؤون دولة الشعب التونسي...
الا تكفي 23 سنة من النهب و التمعش من ثروات الشعب على حساب المستضعفين و المهمشين من ابناء هذا الشعب؟
الا تكفي 23 سنة من سرقة ثروة الشعب حتى تسرق ثورته؟
الا تكفي 23 سنة من مصادرة حق كل الوطنيين في تونس حتى يصار اليوم الى مسرحيات سيئة السيناريو و الاخراج
لم يعد ممكنا اليوم في تونس ما بعد بن علي ان يصبح الجلاد وطنيا و الخائن وفيا و السارق امينا لقد رفعت الغشاوة عن عين الشعب التونسي و اصبح يرى
الوجوه على حقيقتها رغم ركام الماكياج الذي يعلوها.
فؤاد المبزع و وزراء بن علي يريدوا ان يصبحوا قيادي للشعب التونسي ولثورته بعد ان كانوا شاهدين على عذابات ابنائه و اغتيالهم بالدم البارد , عبد الله القلال الذي يطاره القضاء الدولي بجرائم ضد الانسانية في تونس قبل القضاء التونسي و الذي اوقد نارا لبن على لعله يشم رائحة شواء اجساد معارضيه و من قبلهم و بعدهم كل الاحرار في تونس و هم يصلون الوانا من العذاب في سراديب الداخلية و بوشوشة و غيرها من الاماكن المعلومة و المجهولة يريد ان يظل في مؤسسات الدولة .
القائمة طويلة من المتسلقين و من المتاجرين بهذه الثورة. كلهم يدعون بها وصلا و هي منهم براء.
وزراء سابقون... سفراء سابقون... خدم كثر من يسار استئصالي زحف نحو السلطة و باع ضميره زمن القمع والاستبداد في عهد بن علي و كل عنوان من عناوين المقاومة في تونس يخرجون كلهم علينا و يطلون من العديد من الفضاءات بلحن جديد من القول و كان السنتهم ليست هي السنتهم بالامس يتطهرون بكلمات و شهادات باهتة من جرائم صنعها بن علي بايديهم و احقادهم التي تاججت في جسد الشعب التونسي نارا.
كفى نفاقا... كفى استهزاءا... فتونس اليوم تونس الكرامة و الحرية لا مكان فيها للنفاق و الخداع.
ان من تعود الذل يصعب عليه ان يرقى منازل العزة و الكرامة و من تعود النفاق يصعب عليه ان ينطق صدقا و من لزم العبودية لبن على ليس جديرا بان يقود شعبا حرا.
لقد كتب الشعب التونسي كلماته بدماء ابنا ءه... لا للسراق... لا للطرابلسية... لا لعصابة التجمع و من حقه ان تحترم ارادته فيرحل عنا وزراء ومعاوني بن علي كما رحل سيده.
نقول هذا لان الشعب لايستطيع استئمانهم  على تحول ديمقراطي حقيقي في تونس لانه لم يكن امين من قبل و لطيلة 23 عاما حتى على تدرج ديمقراطي بمواصفات بن علي فعوض ان ينقلوا البلاد و لو تدريجيا الى وضع افضل سياسيا و اجتماعيا دفعوا بها الي تعفن و فساد مالي و اداري و خنق للحريات و مصادرة لاحلام الشباب في غد افضل.
ان تونس في حاجة الى اصلاح حقيقي يطال الدساتير و القوانين و اللوائح و قبل ذلك في حاجة الى رجال جدد لم تتدنس ايديهم بمظالم في حق اي مواطن تونسي , في حاجة الى عفو تشريعي عام و لكن قبل ذلك ضرورة سد باب الاستبداد في تونس اذ ليس هناك ضمان ان لا يفتح من جديد و الا ماذا يعني اتصال وزراء بن علي ببن علي بعد ان طرده الشعب وماذا تعني مواصلتهم على نفس سياسته القمعية لكل من يخالفهم

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...