الكفار لن يقووا علينا الا بواحد منا



لماذا تحولت خير أمة أخرجت للناس إلى أمة مهانة ومستضعفة ؟!!

لماذا أصبحنا نرسم البسمة بصعوبة على وجوهنا الحزينة المليئة بالتجاعيد ؟!!

لماذا يهرب الحكام بعيدًا عن الشعوب ويصلوا العيد تحت الحراسة المشددة ؟!!

جملةمن التساؤلات إخوتي نطرحها يوميا على أنفسنا ويطرحها علينا أولادنا

نجيب كلنا بعبارة :لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

كلمات فيها النصر والهزيمة والإعزاز والإخلاص وتحدى صريح للكفار والمشركين ، فما بالنا نبلى بمن يريدون قتل الهمة وتهميش الدين ونزع الجهاد من صدور العابدين ؟!!

لكن إخوتي لعلكم تريدون سؤالي ما المغزى من تذكرينا بالنصر والهزيمة ونحن فى مقام الذل والهوانة ؟؟؟

إن الرابط فى كل ذلك يرجع إلى الله الذى يريد أن تكون كل أحوال المسلم طاعة له يريد الله أن يتوب علينا ويريد الذين يتبعون الشهوات أن نميل ميلاً عظيمًا يريد الله أن تكون حياتنا كلها لله .. إذا فرح العبد المسلم فرح لله ، وإذا غضب غضب لله ، وإذا نام نام على طاعة ، وإذا نهضض نهض على عبادة (( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))

ما الذى يجعل المسلم يترك زوجته ليلة عرسه ويتجه إلى الله بالدعاء وصلاة الشكر ؟!!
ما الذى يجعله يسمى الله قبل أن يجامع زوجته ؟!!
ما الذى يجعله يترك فراشه ويترك كل متعة ويتجه إلى الله كلما سمع نداء الحق ؟َ!!
ما الذى يجعله يسافر إلى البلاد البعيدة تاركـًا أولاده فى الأعياد ويعانى مشقة السفر من أجل أن يصل رحمه ؟!!
ما الذى يجبر المؤمن على الوقوف على باب جاره ـ المؤذى وغير المؤذى ـ ويمد له يده مصافحًا ومهنئـًا وداعيًا لأخيه "كل عام وأنتم بخير" ؟!!
ما الذى يجعله يريق الدم فى أيام العيد ويُـشهد أولاده وأحفاده منظر الدماء ومشهد الذبح فى لحظات الفرح والسعادة ؟!!


ما هو المغزى من وراء هذه الأفعال ؟!!

إنه الإرتباط بالله والسير وفق سنته وتعاليمه وأوامره ـ يقول تعالى : (( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن تكون لهم الخيرة )) .. نرجم حجرًا ونـُـقبل حجر .. نصوم أيام ونفطر أيام .. نحب قوم ونكره قوم ....


ماذا لو تلاقى جموع المصلين والمكبرين فى كل مكان واحد واندمجوا فى جمع واحد نحو هدف واحد :"حان الآن وقت مقاومة الظالم والظلم والظالمين " .. كيف نقبل الضيم ونحن أصحاء ، وكيف نقبل العبودية لغير الله ونحن نهتف ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) كيف نأخذ من العبادة الكلام ونترك الفعل ونحن نعلم أن التغيير لا يأتى إلا بالفعل (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .

وما هى علاقة كل هذه الأشياء وبعضها البعض ؟

هل حاولنا ؟!!

هل قاومنا ؟!!

هل تحدينا الطاغوت ووقفنا فى وجه الظالم ؟!!

لا شئ من ذلك يحدث .. نصلى ركعات قليلة ونهتف بعبارات جميلة ثم نعود إلى بيوتنا نأكل ونشرب ونلهو تاركين الأهل فى فلسطين والعراق تحت نيران الكفره والمشركين ... فكيف نكون مسلمين ؟!!!

لماذا الاستمرار فى موالاة الأعداء ومد يد العون للكفار والمشركين ، وقد أهينت المساجد فى العراق وروع أهلها ومزقت المصاحف وديس عليها بأقدام الكفرة الفجرة ممن تساعدهم أنظمة إسلامية مشهدة وموحدة بشهادة لاإلاه إلا الله محمد رسول الله ؟؟؟

لكن التاريخ يشهد وسيدون لأولادنا وأجيال القادمة حقيقة مؤكدة ومثبتة
تؤرخ لسبب حالنا اليوم :وهو بسبب ضعف أنظمتنا وخيانة البعض من أمة التوحيد هُنـَّا على الناس وتطاول علينا الكلاب من كل ملة ودين وحاصرونا عبر المنظمات الدولية التى تخضع لأمريكا وعبر القنوات الفضائية التى تعمل بامرة أمريكا ومواقع الإنترنت وعبر كل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئى

حاصرونا ليس من أجل مواردنا أو بترولنا كما تصورنا وإنما من أجل ديننا الذى هو خير دين على وجه الأرض ... لم يعد شعارهم الأرض مقابل السلام وإنما الإسلام مقابل السلام ... هدفهم كله تشويه الإسلام وتدمير أهله ونشر البغى والفساد فى كل أرجاء الدنيا ، وأنا لا أخاف على الإسلام منهم فقد تكفل الله بحفظه لكنها الحسرة التى أصابت قلبى على ما آلت إليه أحوال المسلمين وأحوال أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس .


مالنا والغرب وتفاهاته وتصرفاته التى لا يحكمها شرع ولا دين .. لقد سقط الغرب فى مستنقع الإنحلال والشذوذ وسخر مخترعاته لنشر سفالاته على كل أرجاء الدنيا .. مواقع تسب الله ورسوله صباح مساء ، ومواقع تستضيف الشواذ والساقطين ، ومواقع تبث الممارسات الجنسية بكل تفاصيلها وتخصص أيامًا للشواذ وأيامًا للواط وأيامًا للسحاق ، وبروتوكولات حكماء صهيون تنفذ بكل دقة وتقنية وحرفية سُخر لها شياطين الانس والجن .

لقد ماج العالم كله فى المحارم وغرق فى الذنوب وانسجم مع الحرام وعاد البشر إلى جاهلية القرون الأولى ، ولم يعد هناك غير الأمل فى الإسلام الذى يقف حائلاً أمام نشر البغى والفجور ، وبسبب ذلك ازداد العداء للإسلام والمسلمين (( أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )) .

ازداد العداء للإسلام ليس من الكفره والمجوس وإنما من أصحاب الرسالات السابقة فتعاهد علينا الجميع ولم يعد فى الأرض مكانـًا آمنـًا يعيش فيه المسلم دون خوف أو أذى ، ولقد أنبئنا القرآن بذلك وقال تعالى : (( ولا يزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ... )) والمشكلة ان عقيدة المسلم لا يفهمها الكافر ، لأن المسلم الصادق يزيد إيمانه كلما زادت محنته ولا يضعف إيمانه بكيد الكفار وإنما يزداد تمسكه بالله ورسوله

الشباب المسلم الذى يفضل حياة الكهوف على حياة القصور ابتغاء مرضاة الله , الشباب المسلم الحق الذي لم تتغير عقيدته سواء كان فى القصر أو كان فى الأسر .. الشباب المسلم الذى يترك وطنه وأهله ويستشهد فى فلسطين و الشيشان وأفغانستان والعراق ما الذى يدفعه إلى ذلك ؟!!

الكفار ـ ووسائل إعلامنا معهم ـ يسموا العمليات الاستشهادية عمليات انتحارية ، ويسموا الجهاد إرهاب والدفاع عن الحقوق جنون ، ولن ينال الكفار من الإسلام إلا بالقدر الذى يفرط به المسلم ، فالمسلم إذا تخلى عن دينه تخلى عن قضيته .. من أجل ذلك عاشت القضية الفلسطينية وماتت دولة الأندلس .


الإسلام الآن ينتشر ربما أكثر من أيام الفتوحات الأولى ، وهو فى كل دولة يحتل المكانة الأولى حتى ولو كان أقلية وفى المرتبة الثانية من حيث العدد ، لأن الإسلام من الناحية العملية والنظرية هو المؤهل للتوسع والانتشار لأنه دين الفطرة ودين الحق .. يقول الدكتور جيرمانوس ـ أستاذ الأدب العربى بجامعة بوخارست : ( إننى شديد التعلق بالإسلام على الرغم من أنى أوروبى خال من كل دم دخيل وذلك لاعتقادى أن الإسلام يمثل مستقبل العالم وخلاصه من خطر الاصطدام الاجتماعى الذى يهدده ) ومن قبل قال "برناردشو" : ( إن الإسلام دين يستحق كل احترام وإجلال لأنه أقوى دين وهو خالد خلود الأبد ، ومستقبلاً سيجد هذا الدين مجاله الفسيح فى كل أنحاء أوروبا ويمكن بحق اعتبار محمدًا منقذ الإنسانية ) .

إن الإسلام يتسلل إلى النفس البشرية دون استئذان ... يقول "اللورد هيدلى" : ( إننى أعتقد أن هناك آلافـًا عديدة من الرجال والنساء مسلمون لأن الطبيعة السليمة هى الإسلام وأن أى دراسة عاقلة لابد أن تقود إلى الإسلام ) وعندما درس "جيته" الإسلام ظل يردد : ( إذا كان هذا هو الإسلام ألسنا جميعًا نعيش فيه ؟!! ) والكاتبة البريطانية "ايفلين كوبلت" تقول : ( لقد سألنى كثيرون : كيف ومتى أسلمت ؟!! وكان جوابى : يصعب علىَّ تعيين الوقت الذى سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامى فارتضيته دينـًا ، ويغلب على ظنى أننى مسلمة منذ نشأتى الأولى فالإسلام دين الطبيعة الذى يتقبله المرء فيما لو تـُرك لنفسه ) .

ويقول العلامة البريطانى "أرنولد توينبى" : ( إن الغرب قبل المسيحية وبعدها اتجه لإستعباد الدول وسلب ثرواتها ولكن الإسلام اتجه إلى تحرير الدول والإنسان ، ولم يكن الزحف الإسلامى قط استعمارًا ولا استعبادًا ولا استيلاءً على ثراء بل كان عدالة مطلقة ) ...

هذا هو الإسلام القابل للتوسع والإنتشار رغم كل القيود والحدود ، وهذا هو الإسلام بعيون الغرب وليس بعيون الخونه وأعوانهم وعلى العالم كله أن يعى ويدرك حقيقة هامة مفادها أنه لا دين حقيقى على وجه الأرض الآن إلا دين الإسلام .. لقد تم العبث بكل الديانات الأخرى وتم تبديل أحكامها وأصبح كل دين غير الإسلام لا يحكم ولا يتحكم ولا يعمل به فى دساتير الدول التى تدين به .. إنه مجرد واجهة وديكور ، ودليل ذلك ما نراه يحدث على يد أمريكا وبريطانيا وأغلب دول أوروبا التى تدين بالمسيحية من قتل وهدم وبغى بغير حق ، وهل كانت أفعالهم الإجرامية من تعاليم المسيحية أو كانت ضمن دعوة عيسى أو موسى عليهما السلام ؟!!

إن من علامات المسيحية الحقة (( وقفينا بعيسى ابن مريم وءاتيناه الإنجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة )) الآية 27 ـ الحديد .. فهل بقيت هذه العلامات أم أنها تبدلت واندحرت وتركت ذئابًا تنهش فى لحوم البشر ؟!!

كل شئ فى هذه الديانات تبدل وتحول ولم يعد له أثر وبقى الخير كله فى الإسلام الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا توجد أمة على وجه الأرض تعرضت لما تعرضت له أمة الإسلام ، ورغم ذلك مازال الإسلام قويًا عزيزًا وإلا ما حاربه أصحاب الديانات الأخرى .. إننا نـُحارب لأننا مازلنا جسد حى ، ومهما تواصل الضرب علينا فسنظل جسدًا حيًا مادام الإسلام فينا .. كل ما يفعلوه فينا ليس اقتلاع وإنما أذى وليس إبادة وإنما ترويض .. كل الأمم تتناوب على ضرب الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها ومازلنا صامدون ، ولا عيب فى الأمة غير القذرين الذي يخونوننا جهاراويبدعون فى الخيانة

إنهم ليسوا من المسلمين لكنهم من اليهود والنصارى وليسوا من المسلمين فى شئ .. إنهم اتخذوا اليهود والنصارى أولياء وقد أخبرنا الله بذلك وقال : (( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين )) الآية 51 ـ المائدة .

تهدم البيوت فى فلسطين ولكن يعيش الأهل بين الحطام صامدين ، وتدك جبال أفغانستان وسهولها ويعيش الناس فى الكهوف والجبال متمسكين بهذا الدين .. تعبث أمريكا فسادًا وإجرامًا فى العراق ويقاوم أهله بعقيدة لا تلين .. يضيق على كل مسلم من حكومات بلاده ويصبر ويحتسب ويتمسك بهذا الدين أكثر وأكثر .. يمنع السلاح عن المجاهدين فيجاهدوا بالحجارة والنبل والسكاكين ويفجروا أنفسهم ويقتلوا أكثر مما تقتل الطائرات والصواريخ .. تقطع عنهم المياه ويشربوا من ماء المجارى ولا يتركوا هذا الدين .

صدقونى ... لا يوجد على الأرض مسلم صادق يخاف على النيل من هذا الدين العظيم الذى تكفل الله بحفظه .. الذى يخيف المسلم هو الخوف على أمته ان بعدت عن هذا الدين .. يخاف على أهله إن لم يحتموا بهذا الدين ويتمسكوا بتعاليمه .. المسلم لا يحمى دينه لكنه يحتمى بدينه وهذا هو سر الانتصار مع الضعف والغلبة مع القهر والتمكن مع الحصار

فرد واحد مسلم يعرف الله حق المعرفة يجهر جهرة واحدة بصوت واحد يزلزل أركان الباطل فى كل شبر من العالم ويوقف العالم كله على أصابع الأقدام ويضعه فى حالات من الاستنفار والطوارئ التى لا تنتهى .. فرد واحد يعرف الله حق المعرفة يستطيع أن يصيب الغرب الظالم بالشلل التام والخوف من كل شئ .

والغرب لن يصمد طويلاً أمام هذا الاستنفار والرعب الذى يملأ حياته .. إنه يرقص على خوف ويغنى على خوف وينام على خوف ويصحو على خوف ، وأصبح يعيش كاللص الذى أدرك أخيرًا أنه أصبح مستهدفـًا من رجال أقوياء يعملون بقانون السماء .. لا ترشيهم الأموال الحرام ولا تقعدهم كراسىولا يخيفهم قتل ولا أسر ولا مطاردة أو حصار .

أحد الحكام المسلمين أعلن مرة في حديث له:أن الحاكم بات يعيش فى سجن كبير ولا يستطيع أن يمشى على قدمه ويتجول بين الناس ـ يقول ذلك ولا يسأل نفسه كيف نام عمر تحت الشجرة كيف أمن عمر وكيف فزع هو؟!! ... الفرق يكمن فى الإسلام ، وما تلك المسافة الواسعة التى تفصل ما بين شجرة عمر وسجن هذا الأخير إلا مساحة من الضلال خلقها الشيطان وفرضها البعد عن الإسلام .

يحاربنا الغرب كثيرًا ويفشل ، ويقاتلنا بكل أسلحته لكنه لا يصيبنا إلا أذى .. نكسب جولة ونخسر جولة ولكن تستمر الدولة .. لو مات كل شعب فلسطين لن تموت قضيته .. سيخرج مسلم فلسطينى كان أو غير فلسطينى ليحيى القضية من العدم ويلتف من حوله الناس وتعود الكرة من جديد .. . سنهزم فقط يوم نترك الإسلام ، وسنفوز ورب
الكعبة لو بقينا على الدين

إعلان واحد فقط من فرد واحد مسلم يعرف الله حق المعرفة يجهر جهرة واحدة بصوت واحد يزلزل أركان الباطل فى كل شبر من العالم هوالسبيل الوحيد لخلاص ولتحرير فلسطين..إعلان صريح عن الرغبة في تكوين جيش مسلم مجاهد مستعد للذهاب إلى فلسطين ولتحرير القدس من اليهود وسنرى العالم هول المتطوعين للإنظمام إلى هذا الجيش من جميع الفئات شيبا وشبابا,نساءا ورجالا,أطفالا وكبارا..كلنا بصوت واحد , صوت الفرد الواحد ,نجهر جهرة واحدة تزلزل كل شبر من العالم نعلن:فداك الروح والدم والغالي والنفيس يا قدس الإسلام,يا قدس النخوة,يا مسرى الحبيب الغالي صلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين,يا معراجه إلى ربي العالمين. ، وسنفوز ورب
الكعبة لو بقينا على الدين


يقول تعالى : (( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنـًا يعبدوننى لا يشركون بى شيئـًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ))

إسرائيل لن تقوى على الفلسطينيين إلا بواحد منهم ، وأمريكا لن تقوى على العراقيين إلا بواحد منهم ..الكفار لن يقووا علينا إلا بواحد منا أجل لن يقووا علينا إلا بواحد منا يشهد شهادة لا إلاه إلا الله محمد رسول الله مثلنا لكنها شهادة رياء,شهادة نفاق,لم يتلذذ ويحس حلاوة قولها وانتمائها وتكاد لا تخلو نشرة أخبار من خبر موحد يتم تداوله بين عواصم المنطقة وهو خبر إلقاء القبض على مجموعة من الشباب المسلم يشتبه بأن لهم علاقة ببعض المنظمات الإرهابية ..ثم يقال عنا اننا أمة عاجزة ومتخلفة وتعيش على المعونات ، والحقيقة أننا على غير ذلك تمامًا .. نحن قوم مقيدون ومكبلون ونعيش فى أحوال غير طبيعية .. لا نستثمر طاقاتنا ، ولا نستغل مواردنا ، ولا نقدم خيارنا ، ولا نحكم عقولنا ، ولا نحكم بشرع الله ، ولا نمكن للدين الذى ارتضاه الله لنا ، وهذا هو سر تخلفنا وسر غلبة الغرب وتفوقه علينا فى هذه الحقبة من الزمن .

الله جل شأنه يحاصرنا بهدايته من كل جانب ويدعونا إلى الهدى مع كل نبضة قلب ، وحصار الله لنا حصار محكم تقفل معه كل الأبواب إلا بابه ويوم نقول الله أكبر نعبر أكبر مانع مائى وننتصر على الجيش الذى لا يقهر إلا بالإسلام ... لو قضينا العمر نحارب إسرائيل بغير الإسلام لن ننتصر ، ولو عدنا إلى الله فى أقل من عام سننتصر .. (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ))

لقد فشلت كل المحاولات السابقة فى حل الصراع العربى الإسرائيلى .. فشلت كامب ديفيد وفشلت أوسلو وفشلت وادى عربة وفشلت خارطة الطريق وسيفشل كل شئ قادم فى الطريق إن تم على غير دين الله وهدى الإسلام ... لقد جعل الله الإسلام بوابة كل شئ ، أما البيت الأبيض وقصر الإليزيه وموسكو وبرلين ولندن وتل أبيب فكلها أبواب شر لا يمكن أن تأتى بخير .. يقول تعالى : (( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئـًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب )) صدق الله العظيم .

ختاما إخوتي
أذكر الواجب على كل مسلم أن يحرص على إتباع سنة سيد المرسلين ويحذر من سلوك طريق المبتدعين, لأنه أمام كل مسلم طريقان , وليست ثم طريقٌ ثالث, طريق الشرع والسنة, وطريق الهوى والبدعة ,فمن سلك طريق الشرع اهتدى ونجى , وفاز بالدرجات العلى, ومن سلك طريق الهوى ضل وغوى ,وفي دركات النار هوى, كما قال تعالى: ((فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوائهم بغير علم

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...