الاصدقاء انواع فاختار من يناسبك


لا يستطيع الإنسان أن يعيش وحده، رغم أن الحياة لا تخلو من حاسد وحاقد ، فكلما أكثر الأنسان من الأصدقاء الأوفياء كان قوة مناعة ، وقدرة على العدو، أستطاع أن ينجو بهم من كثير من المزالق ،لهذا جاء في المثل العربي (أكثر من الصديق فإنك على العدو قادر ) وللتأكد من ثبوت الصداقة وإخلاص صاحبها ورد في الأثر (صديقك من صدقك عند المحنة ، وفرح لسرورك عند انفراجها ) وقد قيل (إذا أردت اختبار صديق فأصطنع الشقاء) لأن (الصديق الوفي يستبان في المحن ) و(الصديق وقت الضيق ) إذا كان وفيا في الحياة فهو وقاية وعلاج ، ومن آداب الصداقة عندما تكون أمام الناس ( لم صديقك سراً وأمدحه علانية ) قال عبد الله بن المقفع في الأدب الكبير (لتكن غايتك فيما بينك وبين صديقك الرضى ، ذلك أن العدو خصم تضربه بالحجة وتغلبه بالحكمة وأن الصديق ليس بينك وبينه قاضي فإنما حكمه رضاه) وفي منظور الحكماء (الصديق عمدة الصديق وعدته ونصرته ،وعقديه وربيعه وزهرته ومشتريه وزهرته ومن لقاء الخليل شفاء الغليل وليس للصديق إذا حضر عديل ولا عنه إذ غاب بديل ومثل الصديق كاليد تستعين باليد والعين بالعين )

من هو الصديق ؟

أنا أقول لك انه الشخص الذي تجرؤ أمامه على أن تكون على حقيقتك,صديقك من يعرف عنك كل شيء ومع هذا
يظل محبا لك.صديقي هو من يحبني على ما أنا عليه يحبني كما أنا

شعرت دائما إن ميزة الصداقة وما تؤدي إليه من راحة يكمن في أنها دائما لا تجبر المرء على تبرير شيء أو شرحه

الصداقة بلسم عزيز إنها ابتسامة تزيل كآبة التجهم، إنها نور محبب وملاذ ، وبهجه

الأصدقاء الحقيقيون هم الذين يبحثون عن مكان يكونون فيه معا

معيار الصداقة هو تقديم المساعدة في أوقات المحن شريطة الا تكون المساعدة مشروطة

الصديق الحقيقي هو الذي يقف إلى جوارك إن اخطات أما إن أصبت فكل الناس تقريبا يقفون معك


لكن ماهي انواع الاصدقاءالذين تمر بهم في حياتك؟


الصديق المنعش:-صديق أصغر منك سناً ، ستشعر كم أنت محظوظ أنك وصلت لهذه المرحلة. ستأخذ من نشاطه وحماسه وتتعلم منه كل ما هو حديث وجديد.

الصديق المماثل:-له نفس تخصصك أو له نفس اهتماماتك أو يسكن في نفس شارعك ، هذا الصديق الذي يعيش حياة مماثلة لحياتك هو الوحيد القادر على أن يفهم وجهة نظرك أو أفكارك عندما تحتاج إلى من تشكي له همومك.

الصديق الحكيم:-صديق تشعر أن لديه خبرة في أمور كثيرة، ووجوده في حياتك يشعرك بالأمان. فعند أي مشكله ستجد من يمد لك يد العون بالمشورة والنصيحة.

الصديق المرح:-ينسيك عندما تتحدث إليه مشاكلك وقلقك فهو قادر على تخفيف الحزن عنك بل قادر على أن يحملك على الابتسامة وربما الضحك بأعلى صوتك.

الصديق المعاند:-هو صديق يختلف في كل شيء عنك ، فإذا كنت في القسم العلمي فهو في القسم الأدبي وإذا كنت ميسور الحال فهو أقل منك ، سيعطيك وجهة النظر الأخرى من الحياة بل ويجعلك تشعر أنه ليس بالضرورة أن ما عند الآخرين الذين يختلفون عنك في كل شيء أفضل مما عندك، بل يدفعك للشعور بالسعادة بما لديك.
فتحمله واصبر عليه لأنك تعرف من خلال وضعه انك بخير

الصديق التاريخ:-شاهد عيان على تقلبات حياتك ، مدها وجزرها هذا الصديق قابلته ربما على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة فهو الصديق الثمين.احرص عليه وإن بعدت بينكم المسافات.

الصديق العطوف:-تجده يهتم بك أيما اهتمام ويواجه إحزانك ويعمل لمصلحتك ويوجهك ويرشدك وأحيانا يشد عليك وكأنك ابنه الذي رباه ويجعلك حائر !! هل لهذه الدرجة
نعم فمنهم كثير حافظ عليه وتحمله

الصديق الوفي:-قد يكون أساس المعرفة صداقة قديمة أو خدمة قدمتها له أو دور قمت به كان له اثر في حياته وتحولت هذه المعرفة إلى صداقة تطورت مع عرفانه بجميل ما أو معروف قد لا تعرف أنت قيمته ولكنه يعرفه تماماً
ستجده دائما يسعى لرد الجميل والمحافظة عليك

الصديق العابر:-انه ذلك الذي شاءت الظروف أن يتعرف عليك و قد يكون ذلك بسبب جاهك أو مالك أو علمك أو منصبك أو مصلحة له عندك، وستجده أقرب الناس إليك مودة حتى إذا زال المسبب تجده بدء يتململ ويبتعد تدريجياً مثل ضوء الشمعة التي على وشك الانتهاء إلى أن يختفي وسيجد لك مئات الأعذار ليبرر ابتعاده

صديق الشدائد:-ذلك الصديق الذي لا تجده حولك دائماً.... يكن لك مودة ومحبة ولكنه بعيد وغير متواجد إلا في المناسبات لا تجده إلا عند الشدائد يقف معك بقوة حتى زوال مشكلتك ثم يختفي مرة أخرى فادعُ له بظهر الغيب

صديق يرممك : - ينتشلك من ضياعك ويأتي بك إلى الحياة ويمنحك شهادة ميلاد جديدة وقلبا جديدا ودما جديدا وكأنك .. تولد مرة أخري !! ..

صديق يهدمك : - يهد بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة ويشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماقك ويدمر كل الاشياء فيك !!! ؟ .
صديق يخدعك : - يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك ويثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتا إذا ما غبت ؟ !!! .
صديق يخذلك : - يتعامل معك بسلبية و يمارس دور المتفرج عليك ويتجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك .. وحين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء ؟ !!! .
صديق يخدرك : - يسيطر عليك و يكك بإرادته ويحصي عليك أنفاسك و يتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان ؟ !!! .
صديق يستغلك : - يحولك إلى فريسة سهلة يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه يمد لك يده بلا حاجة ويفتن في سرد الحكايات الكاذبة عليك يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك لدور الغبي بجدارة ؟ !!! .

صديق يحسدك : - يمد عينيه إلى ما تملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك
ويمتلئ قلبه بالحقد كما التقاك ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه .. فيحترق .. ويقك بحسده ؟ !!! ..

صديق يقتلك : - يبث سمومه فيك ويقودك إلى مدن الضياع ويجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجرك إلى طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع ؟ !!! .
صديق يسترك : - يشعرك وجوده بالأمان ويمد لك ذراعيه ويفتح لك قلبه ويجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقتطع من نفسه كي يغطيك !! .
صديق يسعدك : - يشعرك وجوده بالراحة ويستقبلك بابتسامة ويصافحك بمرح يجمع تبعثرك ويرمم انكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهدا إلى اختراع سعادتك ؟ !!! .
صديق يتعسك : - يبيعك التعاسة بلا ثمن ويقدم لك الحزن بلا مقدمات وتفوح منه رائحة الهم فلا تسمع منه سوى الآه ولا ترى منه سوي الدموع . ينقل إليك عدوي الألم وتصيبك رؤيته بالحزن ؟ !!! .
صديق يخنقك : - يتذمر كلما رآك ويشتكي الزمان كلما إلتقاك وحكاياته الغرامية لا تنتهي وصدماته العاطفية بلا حدود تستيقظ على صوت بكائه .. و يستهلك ليلك في سرد تفاصيل أحزانه ثم يختفي ويأتي بحكاية جديدة !! .
صديق يخونك : - يقترب منك بفضول ويمتص حديثك كالثعابين ويهتك أسرارك خلفك ويعرى حزنك أمام أعين الناس و يحولك إلى حكاية في الأفواه ويسهم في نشرها بكل الطرق ؟ !!! .

كم صـــــديق لك
الصديق ... الذي يشاركك مســــراتــك وأحــــزانك ...
الصديق ... الذي يبادلك المشاعر في أفراحك وأتراحك ...
الصديق ... الذي يقف معك في حــلــو وقــتــك ومره ...
الصديق ... الذي يصـــــدقك الـــــحب والــــوفاء ...

كم صـــــديق لك
الصديق الصدوق ... الصديق الأخ ... الصديق الإنسان ... الصديق الوفي ...

كم صـــــديق لك
في زمن طغى فيــــه الغـــدر والخيــــانة .. في زمن انعدم فيــه الصـــــدق والوفـــاء . في زمن أظــلم بالكــذب والمـــجــامـــلات ...
في زمن سادت فيه الأنانية والمصالح الشخصية ..

في هذا الزمن ....
لديك مــال إذن لديك أصدقاء ... لديك جــاه إذن لديك أصدقاء ...
لديك منـصب إذن لديك أصدقاء ...

فجــــــــأة !!!
ذهب المـــال فرّ الأصدقاء ... زال الجـــاه رحل الأصدقاء ...
انعدم المنصب طار الأصدقاء ...

في هذا الزمن ...
لك عندي مصلحة فــأنت صــديقـــي ... لك عندي حـاجة فــأنت أخـــــــي .. لك عندي غــرض فأنت المخلص الوفي ...

انتهت المصلحة ....
مــن أنت ؟ لا أعرفك ؟ ... لا أتذكرك ؟ لـم أرك ؟ ...
انتهت المصلحة ... انتهى معها الكــــــلام ... انتهى معها الســــــلام ... انتهى ... معها حتى الابتسام ...

سؤال الأخير لك :- كم صـــــديق لك

والخلاصة - :

إذا كان لديك في هذا الزمان صديق وفي واحد !!! فأعلم أنك .. من أثرياء العالم !؟

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...