الكفار لن يقووا علينا الا بواحد منا



لماذا تحولت خير أمة أخرجت للناس إلى أمة مهانة ومستضعفة ؟!!

لماذا أصبحنا نرسم البسمة بصعوبة على وجوهنا الحزينة المليئة بالتجاعيد ؟!!

لماذا يهرب الحكام بعيدًا عن الشعوب ويصلوا العيد تحت الحراسة المشددة ؟!!

جملةمن التساؤلات إخوتي نطرحها يوميا على أنفسنا ويطرحها علينا أولادنا

نجيب كلنا بعبارة :لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون

كلمات فيها النصر والهزيمة والإعزاز والإخلاص وتحدى صريح للكفار والمشركين ، فما بالنا نبلى بمن يريدون قتل الهمة وتهميش الدين ونزع الجهاد من صدور العابدين ؟!!

لكن إخوتي لعلكم تريدون سؤالي ما المغزى من تذكرينا بالنصر والهزيمة ونحن فى مقام الذل والهوانة ؟؟؟

إن الرابط فى كل ذلك يرجع إلى الله الذى يريد أن تكون كل أحوال المسلم طاعة له يريد الله أن يتوب علينا ويريد الذين يتبعون الشهوات أن نميل ميلاً عظيمًا يريد الله أن تكون حياتنا كلها لله .. إذا فرح العبد المسلم فرح لله ، وإذا غضب غضب لله ، وإذا نام نام على طاعة ، وإذا نهضض نهض على عبادة (( قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))

ما الذى يجعل المسلم يترك زوجته ليلة عرسه ويتجه إلى الله بالدعاء وصلاة الشكر ؟!!
ما الذى يجعله يسمى الله قبل أن يجامع زوجته ؟!!
ما الذى يجعله يترك فراشه ويترك كل متعة ويتجه إلى الله كلما سمع نداء الحق ؟َ!!
ما الذى يجعله يسافر إلى البلاد البعيدة تاركـًا أولاده فى الأعياد ويعانى مشقة السفر من أجل أن يصل رحمه ؟!!
ما الذى يجبر المؤمن على الوقوف على باب جاره ـ المؤذى وغير المؤذى ـ ويمد له يده مصافحًا ومهنئـًا وداعيًا لأخيه "كل عام وأنتم بخير" ؟!!
ما الذى يجعله يريق الدم فى أيام العيد ويُـشهد أولاده وأحفاده منظر الدماء ومشهد الذبح فى لحظات الفرح والسعادة ؟!!


ما هو المغزى من وراء هذه الأفعال ؟!!

إنه الإرتباط بالله والسير وفق سنته وتعاليمه وأوامره ـ يقول تعالى : (( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن تكون لهم الخيرة )) .. نرجم حجرًا ونـُـقبل حجر .. نصوم أيام ونفطر أيام .. نحب قوم ونكره قوم ....


ماذا لو تلاقى جموع المصلين والمكبرين فى كل مكان واحد واندمجوا فى جمع واحد نحو هدف واحد :"حان الآن وقت مقاومة الظالم والظلم والظالمين " .. كيف نقبل الضيم ونحن أصحاء ، وكيف نقبل العبودية لغير الله ونحن نهتف ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) كيف نأخذ من العبادة الكلام ونترك الفعل ونحن نعلم أن التغيير لا يأتى إلا بالفعل (( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) .

وما هى علاقة كل هذه الأشياء وبعضها البعض ؟

هل حاولنا ؟!!

هل قاومنا ؟!!

هل تحدينا الطاغوت ووقفنا فى وجه الظالم ؟!!

لا شئ من ذلك يحدث .. نصلى ركعات قليلة ونهتف بعبارات جميلة ثم نعود إلى بيوتنا نأكل ونشرب ونلهو تاركين الأهل فى فلسطين والعراق تحت نيران الكفره والمشركين ... فكيف نكون مسلمين ؟!!!

لماذا الاستمرار فى موالاة الأعداء ومد يد العون للكفار والمشركين ، وقد أهينت المساجد فى العراق وروع أهلها ومزقت المصاحف وديس عليها بأقدام الكفرة الفجرة ممن تساعدهم أنظمة إسلامية مشهدة وموحدة بشهادة لاإلاه إلا الله محمد رسول الله ؟؟؟

لكن التاريخ يشهد وسيدون لأولادنا وأجيال القادمة حقيقة مؤكدة ومثبتة
تؤرخ لسبب حالنا اليوم :وهو بسبب ضعف أنظمتنا وخيانة البعض من أمة التوحيد هُنـَّا على الناس وتطاول علينا الكلاب من كل ملة ودين وحاصرونا عبر المنظمات الدولية التى تخضع لأمريكا وعبر القنوات الفضائية التى تعمل بامرة أمريكا ومواقع الإنترنت وعبر كل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئى

حاصرونا ليس من أجل مواردنا أو بترولنا كما تصورنا وإنما من أجل ديننا الذى هو خير دين على وجه الأرض ... لم يعد شعارهم الأرض مقابل السلام وإنما الإسلام مقابل السلام ... هدفهم كله تشويه الإسلام وتدمير أهله ونشر البغى والفساد فى كل أرجاء الدنيا ، وأنا لا أخاف على الإسلام منهم فقد تكفل الله بحفظه لكنها الحسرة التى أصابت قلبى على ما آلت إليه أحوال المسلمين وأحوال أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس .


مالنا والغرب وتفاهاته وتصرفاته التى لا يحكمها شرع ولا دين .. لقد سقط الغرب فى مستنقع الإنحلال والشذوذ وسخر مخترعاته لنشر سفالاته على كل أرجاء الدنيا .. مواقع تسب الله ورسوله صباح مساء ، ومواقع تستضيف الشواذ والساقطين ، ومواقع تبث الممارسات الجنسية بكل تفاصيلها وتخصص أيامًا للشواذ وأيامًا للواط وأيامًا للسحاق ، وبروتوكولات حكماء صهيون تنفذ بكل دقة وتقنية وحرفية سُخر لها شياطين الانس والجن .

لقد ماج العالم كله فى المحارم وغرق فى الذنوب وانسجم مع الحرام وعاد البشر إلى جاهلية القرون الأولى ، ولم يعد هناك غير الأمل فى الإسلام الذى يقف حائلاً أمام نشر البغى والفجور ، وبسبب ذلك ازداد العداء للإسلام والمسلمين (( أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون )) .

ازداد العداء للإسلام ليس من الكفره والمجوس وإنما من أصحاب الرسالات السابقة فتعاهد علينا الجميع ولم يعد فى الأرض مكانـًا آمنـًا يعيش فيه المسلم دون خوف أو أذى ، ولقد أنبئنا القرآن بذلك وقال تعالى : (( ولا يزالون يقاتلوكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ... )) والمشكلة ان عقيدة المسلم لا يفهمها الكافر ، لأن المسلم الصادق يزيد إيمانه كلما زادت محنته ولا يضعف إيمانه بكيد الكفار وإنما يزداد تمسكه بالله ورسوله

الشباب المسلم الذى يفضل حياة الكهوف على حياة القصور ابتغاء مرضاة الله , الشباب المسلم الحق الذي لم تتغير عقيدته سواء كان فى القصر أو كان فى الأسر .. الشباب المسلم الذى يترك وطنه وأهله ويستشهد فى فلسطين و الشيشان وأفغانستان والعراق ما الذى يدفعه إلى ذلك ؟!!

الكفار ـ ووسائل إعلامنا معهم ـ يسموا العمليات الاستشهادية عمليات انتحارية ، ويسموا الجهاد إرهاب والدفاع عن الحقوق جنون ، ولن ينال الكفار من الإسلام إلا بالقدر الذى يفرط به المسلم ، فالمسلم إذا تخلى عن دينه تخلى عن قضيته .. من أجل ذلك عاشت القضية الفلسطينية وماتت دولة الأندلس .


الإسلام الآن ينتشر ربما أكثر من أيام الفتوحات الأولى ، وهو فى كل دولة يحتل المكانة الأولى حتى ولو كان أقلية وفى المرتبة الثانية من حيث العدد ، لأن الإسلام من الناحية العملية والنظرية هو المؤهل للتوسع والانتشار لأنه دين الفطرة ودين الحق .. يقول الدكتور جيرمانوس ـ أستاذ الأدب العربى بجامعة بوخارست : ( إننى شديد التعلق بالإسلام على الرغم من أنى أوروبى خال من كل دم دخيل وذلك لاعتقادى أن الإسلام يمثل مستقبل العالم وخلاصه من خطر الاصطدام الاجتماعى الذى يهدده ) ومن قبل قال "برناردشو" : ( إن الإسلام دين يستحق كل احترام وإجلال لأنه أقوى دين وهو خالد خلود الأبد ، ومستقبلاً سيجد هذا الدين مجاله الفسيح فى كل أنحاء أوروبا ويمكن بحق اعتبار محمدًا منقذ الإنسانية ) .

إن الإسلام يتسلل إلى النفس البشرية دون استئذان ... يقول "اللورد هيدلى" : ( إننى أعتقد أن هناك آلافـًا عديدة من الرجال والنساء مسلمون لأن الطبيعة السليمة هى الإسلام وأن أى دراسة عاقلة لابد أن تقود إلى الإسلام ) وعندما درس "جيته" الإسلام ظل يردد : ( إذا كان هذا هو الإسلام ألسنا جميعًا نعيش فيه ؟!! ) والكاتبة البريطانية "ايفلين كوبلت" تقول : ( لقد سألنى كثيرون : كيف ومتى أسلمت ؟!! وكان جوابى : يصعب علىَّ تعيين الوقت الذى سطعت فيه حقيقة الإسلام أمامى فارتضيته دينـًا ، ويغلب على ظنى أننى مسلمة منذ نشأتى الأولى فالإسلام دين الطبيعة الذى يتقبله المرء فيما لو تـُرك لنفسه ) .

ويقول العلامة البريطانى "أرنولد توينبى" : ( إن الغرب قبل المسيحية وبعدها اتجه لإستعباد الدول وسلب ثرواتها ولكن الإسلام اتجه إلى تحرير الدول والإنسان ، ولم يكن الزحف الإسلامى قط استعمارًا ولا استعبادًا ولا استيلاءً على ثراء بل كان عدالة مطلقة ) ...

هذا هو الإسلام القابل للتوسع والإنتشار رغم كل القيود والحدود ، وهذا هو الإسلام بعيون الغرب وليس بعيون الخونه وأعوانهم وعلى العالم كله أن يعى ويدرك حقيقة هامة مفادها أنه لا دين حقيقى على وجه الأرض الآن إلا دين الإسلام .. لقد تم العبث بكل الديانات الأخرى وتم تبديل أحكامها وأصبح كل دين غير الإسلام لا يحكم ولا يتحكم ولا يعمل به فى دساتير الدول التى تدين به .. إنه مجرد واجهة وديكور ، ودليل ذلك ما نراه يحدث على يد أمريكا وبريطانيا وأغلب دول أوروبا التى تدين بالمسيحية من قتل وهدم وبغى بغير حق ، وهل كانت أفعالهم الإجرامية من تعاليم المسيحية أو كانت ضمن دعوة عيسى أو موسى عليهما السلام ؟!!

إن من علامات المسيحية الحقة (( وقفينا بعيسى ابن مريم وءاتيناه الإنجيل وجعلنا فى قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة )) الآية 27 ـ الحديد .. فهل بقيت هذه العلامات أم أنها تبدلت واندحرت وتركت ذئابًا تنهش فى لحوم البشر ؟!!

كل شئ فى هذه الديانات تبدل وتحول ولم يعد له أثر وبقى الخير كله فى الإسلام الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ولا توجد أمة على وجه الأرض تعرضت لما تعرضت له أمة الإسلام ، ورغم ذلك مازال الإسلام قويًا عزيزًا وإلا ما حاربه أصحاب الديانات الأخرى .. إننا نـُحارب لأننا مازلنا جسد حى ، ومهما تواصل الضرب علينا فسنظل جسدًا حيًا مادام الإسلام فينا .. كل ما يفعلوه فينا ليس اقتلاع وإنما أذى وليس إبادة وإنما ترويض .. كل الأمم تتناوب على ضرب الإسلام فى مشارق الأرض ومغاربها ومازلنا صامدون ، ولا عيب فى الأمة غير القذرين الذي يخونوننا جهاراويبدعون فى الخيانة

إنهم ليسوا من المسلمين لكنهم من اليهود والنصارى وليسوا من المسلمين فى شئ .. إنهم اتخذوا اليهود والنصارى أولياء وقد أخبرنا الله بذلك وقال : (( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدى القوم الظالمين )) الآية 51 ـ المائدة .

تهدم البيوت فى فلسطين ولكن يعيش الأهل بين الحطام صامدين ، وتدك جبال أفغانستان وسهولها ويعيش الناس فى الكهوف والجبال متمسكين بهذا الدين .. تعبث أمريكا فسادًا وإجرامًا فى العراق ويقاوم أهله بعقيدة لا تلين .. يضيق على كل مسلم من حكومات بلاده ويصبر ويحتسب ويتمسك بهذا الدين أكثر وأكثر .. يمنع السلاح عن المجاهدين فيجاهدوا بالحجارة والنبل والسكاكين ويفجروا أنفسهم ويقتلوا أكثر مما تقتل الطائرات والصواريخ .. تقطع عنهم المياه ويشربوا من ماء المجارى ولا يتركوا هذا الدين .

صدقونى ... لا يوجد على الأرض مسلم صادق يخاف على النيل من هذا الدين العظيم الذى تكفل الله بحفظه .. الذى يخيف المسلم هو الخوف على أمته ان بعدت عن هذا الدين .. يخاف على أهله إن لم يحتموا بهذا الدين ويتمسكوا بتعاليمه .. المسلم لا يحمى دينه لكنه يحتمى بدينه وهذا هو سر الانتصار مع الضعف والغلبة مع القهر والتمكن مع الحصار

فرد واحد مسلم يعرف الله حق المعرفة يجهر جهرة واحدة بصوت واحد يزلزل أركان الباطل فى كل شبر من العالم ويوقف العالم كله على أصابع الأقدام ويضعه فى حالات من الاستنفار والطوارئ التى لا تنتهى .. فرد واحد يعرف الله حق المعرفة يستطيع أن يصيب الغرب الظالم بالشلل التام والخوف من كل شئ .

والغرب لن يصمد طويلاً أمام هذا الاستنفار والرعب الذى يملأ حياته .. إنه يرقص على خوف ويغنى على خوف وينام على خوف ويصحو على خوف ، وأصبح يعيش كاللص الذى أدرك أخيرًا أنه أصبح مستهدفـًا من رجال أقوياء يعملون بقانون السماء .. لا ترشيهم الأموال الحرام ولا تقعدهم كراسىولا يخيفهم قتل ولا أسر ولا مطاردة أو حصار .

أحد الحكام المسلمين أعلن مرة في حديث له:أن الحاكم بات يعيش فى سجن كبير ولا يستطيع أن يمشى على قدمه ويتجول بين الناس ـ يقول ذلك ولا يسأل نفسه كيف نام عمر تحت الشجرة كيف أمن عمر وكيف فزع هو؟!! ... الفرق يكمن فى الإسلام ، وما تلك المسافة الواسعة التى تفصل ما بين شجرة عمر وسجن هذا الأخير إلا مساحة من الضلال خلقها الشيطان وفرضها البعد عن الإسلام .

يحاربنا الغرب كثيرًا ويفشل ، ويقاتلنا بكل أسلحته لكنه لا يصيبنا إلا أذى .. نكسب جولة ونخسر جولة ولكن تستمر الدولة .. لو مات كل شعب فلسطين لن تموت قضيته .. سيخرج مسلم فلسطينى كان أو غير فلسطينى ليحيى القضية من العدم ويلتف من حوله الناس وتعود الكرة من جديد .. . سنهزم فقط يوم نترك الإسلام ، وسنفوز ورب
الكعبة لو بقينا على الدين

إعلان واحد فقط من فرد واحد مسلم يعرف الله حق المعرفة يجهر جهرة واحدة بصوت واحد يزلزل أركان الباطل فى كل شبر من العالم هوالسبيل الوحيد لخلاص ولتحرير فلسطين..إعلان صريح عن الرغبة في تكوين جيش مسلم مجاهد مستعد للذهاب إلى فلسطين ولتحرير القدس من اليهود وسنرى العالم هول المتطوعين للإنظمام إلى هذا الجيش من جميع الفئات شيبا وشبابا,نساءا ورجالا,أطفالا وكبارا..كلنا بصوت واحد , صوت الفرد الواحد ,نجهر جهرة واحدة تزلزل كل شبر من العالم نعلن:فداك الروح والدم والغالي والنفيس يا قدس الإسلام,يا قدس النخوة,يا مسرى الحبيب الغالي صلوات ربي وسلامه عليه إلى يوم الدين,يا معراجه إلى ربي العالمين. ، وسنفوز ورب
الكعبة لو بقينا على الدين


يقول تعالى : (( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنـًا يعبدوننى لا يشركون بى شيئـًا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ))

إسرائيل لن تقوى على الفلسطينيين إلا بواحد منهم ، وأمريكا لن تقوى على العراقيين إلا بواحد منهم ..الكفار لن يقووا علينا إلا بواحد منا أجل لن يقووا علينا إلا بواحد منا يشهد شهادة لا إلاه إلا الله محمد رسول الله مثلنا لكنها شهادة رياء,شهادة نفاق,لم يتلذذ ويحس حلاوة قولها وانتمائها وتكاد لا تخلو نشرة أخبار من خبر موحد يتم تداوله بين عواصم المنطقة وهو خبر إلقاء القبض على مجموعة من الشباب المسلم يشتبه بأن لهم علاقة ببعض المنظمات الإرهابية ..ثم يقال عنا اننا أمة عاجزة ومتخلفة وتعيش على المعونات ، والحقيقة أننا على غير ذلك تمامًا .. نحن قوم مقيدون ومكبلون ونعيش فى أحوال غير طبيعية .. لا نستثمر طاقاتنا ، ولا نستغل مواردنا ، ولا نقدم خيارنا ، ولا نحكم عقولنا ، ولا نحكم بشرع الله ، ولا نمكن للدين الذى ارتضاه الله لنا ، وهذا هو سر تخلفنا وسر غلبة الغرب وتفوقه علينا فى هذه الحقبة من الزمن .

الله جل شأنه يحاصرنا بهدايته من كل جانب ويدعونا إلى الهدى مع كل نبضة قلب ، وحصار الله لنا حصار محكم تقفل معه كل الأبواب إلا بابه ويوم نقول الله أكبر نعبر أكبر مانع مائى وننتصر على الجيش الذى لا يقهر إلا بالإسلام ... لو قضينا العمر نحارب إسرائيل بغير الإسلام لن ننتصر ، ولو عدنا إلى الله فى أقل من عام سننتصر .. (( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ))

لقد فشلت كل المحاولات السابقة فى حل الصراع العربى الإسرائيلى .. فشلت كامب ديفيد وفشلت أوسلو وفشلت وادى عربة وفشلت خارطة الطريق وسيفشل كل شئ قادم فى الطريق إن تم على غير دين الله وهدى الإسلام ... لقد جعل الله الإسلام بوابة كل شئ ، أما البيت الأبيض وقصر الإليزيه وموسكو وبرلين ولندن وتل أبيب فكلها أبواب شر لا يمكن أن تأتى بخير .. يقول تعالى : (( والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمئان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئـًا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب )) صدق الله العظيم .

ختاما إخوتي
أذكر الواجب على كل مسلم أن يحرص على إتباع سنة سيد المرسلين ويحذر من سلوك طريق المبتدعين, لأنه أمام كل مسلم طريقان , وليست ثم طريقٌ ثالث, طريق الشرع والسنة, وطريق الهوى والبدعة ,فمن سلك طريق الشرع اهتدى ونجى , وفاز بالدرجات العلى, ومن سلك طريق الهوى ضل وغوى ,وفي دركات النار هوى, كما قال تعالى: ((فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوائهم بغير علم

منازل الاشعريين


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله وبعد،،
..

صحيح أن القرآن بعامة يحمل طاقة تأثيرية تخلب لب المستمع .. ولكن هناك أمرٌ إضافي صرت ألمسه أخيراً .. وهو أن القرآن إذا خيم سكون الليل يكون عالماً آخر.. ثمة قدر إضافي في جلال القرآن لحظة سكون الليل ..

فقد ورى البخاري عن النبي -صلى الله عليه وسلم – أنه قال (إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار) [البخاري4232]

لاحظ كيف لم ير النبي منازلهم بالنهار .. ثم استطاع أن يحدد موقعها لما خيم الليل بسبب مابدأ يتسرب منها من حنين المرتلين.. إنها "منازل الأشعريين" ..

يا ألله .. بالله عليك ألا تلمس في كلمات رسول الله حرارة الإعجاب لذلك الترتيل الذي يتهادى من منازلهم بالليل ؟! واضح أن النبي –صل الله عليه وسلم- لم يكن يخبر عن مجرد سماعه مصادفة لتلاوتهم الليلية .. بل تكاد تتحسس كيف كان مأخوذاً بذلك الصوت القرآني لدرجة تعيين موقعه في الليل، ثم الإخبار بذلك نهاراً..

هكذا يكشف مشاعره صلى الله عليه وسلم: (وأعرف منازل الأشعريين من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنهار)..

هل تصدق أنني شعرت بحب جارف لأولئك الأشعريين الذين كانت أصواتهم بالقرآن بالليل تستثير مكامن نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بل لقد دفعني ذلك الحب أن أبحث عن شئ من أخبارهم في كتب التراجم والسير.. صحيح أنني وجدت لهم بعض الفضائل، لكنها لم تشفِ نفسي إلى الآن عن خبرهم، وخبر ليلهم الذي كانوا يسهرونه مع كتاب الله .. فاللهم ارض عن الأشعريين..

النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسمع القرآن بالنهار قطعاً، فلماذا جذبته قراءة الأشعريين وصار يتلفت إلى منازلهم إذن؟ لا أدري .. لكنني أميل إلى أنها أسرار القرآن بالليل .. فآيات القرآن إذا هبطت غيوم المساء صارت تتدفق بروحانية خاصة..

انبعاث صوت القارئ بالقرآن بين أمواج الليل الساكن قصة تنحني لها النفوس..

وقد مرت بي شواهد أخرى لاحظت فيها هذا الحنين النبوي لصوت القرآن بالليل.. ففي صحيح الإمام مسلم أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال مرة لأبي موسى (لو رأيتنى وأنا أستمع لقراءتك البارحة) [مسلم 1887].

يبدو أن رسول الله –صل الله عليه وسلم- لايملك نفسه حين يسمع قارئاً يقرأ القرآن وسط ظلام الليل.. حتى أنه إذا أصبح أخبر أصحابه بتلك القراءات القرآنية الليلية..

وقوله "لو رأيتني وأنا أستمع" يدل على أن النبي أعار الأمر اهتمامه.. وأخذ ينصت.. تذكر معي هاهنا أن رسول الله يحفظ القرآن بإحفاظ الله له.. ومع ذلك ينصت لمصدر الصوت بالقرآن مهتماً .. ثم يخبر أصحابه بعد ذلك..
لماذا؟ إنها أسرار روحانية القرآن حين تستحوذ على سكون الليل البهيم..

ليس البشر فقط .. بل حتى الملائكة خرجت عن استتارها يوماً حين انبعث صوت الصحابي بالقرآن .. ففي صحيح البخاري عن أسيد بن حضير قال: (بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها، قال رسول الله "وتدري ما ذاك؟" قال: لا قال رسول الله "تلك الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم" ) [البخاري5018].

كلما سمعت قارئاً يتلوا شيئاً من سورة البقرة .. ومرت بي بعض المواضع المثيرة للعقل البشري.. وفي البقرة مواضع تهز النفوس هزاً أعظمها آية الكرسي التي كلها في أوصاف الجلال الإلهية، وقصة تقلب وجه الرسول في السماء تهفو نفسه لتغيير القبلة، وقصة ابتلاء ابراهيم الخليل بالكلمات وإمامته في الدين، وقصة الملأ من بني اسرائيل الذين طلبوا القتال ثم أخذوا يتساقطون على مراحل، ومواضع عجيبة أخرى.. والمراد أنني كلما سمعت قارئاً يتلوا شيئاً من البقرة تذكرت تنزل الملائكة بأنوارهم حين أخذ أسيد بن الحضير يرتل البقرة وسط جنح الظلام..

لماذا تنزلت الملائكة كأنها المصابيح تتلألأ وخرجت عن استتارها؟ إنها عجائب كتاب الله حين يهيمن فوق سكون الليل..

بل تأمل في خبر أعجب من ذلك كله، وهو أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يحث أصحابه بشتى الطرق -المباشرة وغير المباشرة- على تلاوة القرآن بالليل.. كان رسول الله يبعث رسائل ضمنية أثناء تحدثه مع أصحابه تغرس فيهم مركزية تلاوة القرآن إذا لفّ المساءُ المدينة..

ومن تلك القصص أنه ذُكِر مرة في مجلس النبي الصحابي الجليل "شريح الحضرمي" فأثنى النبي –صلى الله عليه وسلم- عليه بطريقة ليس من الصعب بتاتاً فهم الرسالة الضمنية فيها .. فقد روى النسائي وغيره بسند صحيح أن (شريحاً الحضرمي ذُكِر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله "ذاك رجل لا يتوسد القرآن" ) [النسائي3/256]

دعني أعترف لك أولاً أنني حين قرأت هذا الحديث أول مرة لم يستبن لي وجهه؟ مامعنى "لا يتوسد القرآن"؟ وهل هناك أحد أصلاً يجعل القرآن وسادة لاسمح الله؟ وإذا بالمعنى أنه لاينام بالليل ويترك حزبه من القرآن، لكن البلاغة النبوية العظيمة صورت من ينام عن القرآن كأنه اتخذ القرآن وسادة!

والنص له وجهان، إما أن يكون الرسول يمدح من لا يتوسد القرآن، أو يذم من يتوسد القرآن، ورجح ابن الجوزي في غريبه والسندي في حاشيته الوجه الأول، وعلى كلا التقديرين فالحاصل هو تنبيه الرسول بطريقة بلاغية مثيرة على مكانة تلاوة القرآن بالليل..

إذا كان النوم عن القرآن شبهه الرسول باتخاذه "وسادة"، فيبدو أن وسائدنا تهتكت من كثرة النوم عليها! فاللهم ارحم الحال ولا تجعلنا ممن يتوسد القرآن..

وفي كتاب الله إشارات إلى ذلك الجمال الأخاذ لقراءة الوحي بالليل .. منها أن الله تعالى أثنى مرة على قوم بذلك .. فقال تعالى في وصفهم (أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ) [آل عمران113].

هل تستطيع أن تمنع الشجوى حين تتخيل هؤلاء القوم الذين أحب الله فيهم التغني بآيات الوحي إذا أوى الناس إلى فرشهم؟ الله جل جلاله يثمن منهم هذا الموقف ويخلده في كتابه العظيم..

أخذت مرة أتأمل مثل هذه الأخبار القرآنية النبوية عن جلال القرآن في الليل.. وأخذت أتساءل: ماسبب ذلك ياترى؟ هل هناك تفسير علمي لذلك؟ لم أصل لنتيجة حاسمة، لكن بدت لي بعض الإشارات في كتاب الله..

فقد أشار القرآن في غير موضع إلى كون الليل موضع للسكن كما قال تعالى (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا) [الأنعام 96]، وقال تعالى (أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ) [النمل 86] .. ففي أصل التكوين البشري يحتاج الإنسان إلى السكينة بالليل.. وتكون النفس مهيأة بما يعتريها من هذا الهدوء..

والوحي الإلهي من أعظم أسباب السكينة.. ومن هذا الباب كانت أحد الوجوه في تفسير مافي التابوت في قوله تعالى (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) .. ولذلك فإن المعرض عن القرآن يصاب بالآلام النفسية كما قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) [طه124] .. فالحياة الطيبة الحقيقية لاتكون إلا لأهل الإيمان كما قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) [النحل97]..

والمراد أن من تأمل لهفة النبي –صلى الله عليه وسلم- على القرآن بالليل حين قال (إني لأعرف منازل الأشعريين بالليل من أصواتهم بالقرآن) .. وحين قال لأبي موسى (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة) .. ومدح النبي لشريح الحضرمي بأنه (رجل لايتوسد القرآن) .. وتنزل الملائكة كأنها المصابيح حين أخذ أسيد بن حضير يرتل سورة البقرة بالليل .. ومدح الله لأولئك القوم بأنهم (أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل) .. الخ من تأمل ذلك كله ..

فهل سيبقى ليله يتصرم في سهرات ترفيهية مع الأصدقاء، أو تصفح الترهات الفكرية ومقاطع اليوتيوب على شبكة الانترنت ؟! هاهو العمر يمضي والناس من حولنا لايمضي أسبوع إلا ويقال "أحسن الله عزاءك في فلان" .. فهل ياترى سيفنى العمر هكذا في الفضول والترفيه ونحن لم نتذوق حلاوة كتاب الله آناء الليل؟

la valoristaion de la femme en islam


L'Islam ne considère pas la femme comme un être méprisable ou inférieur comme elle l'était dans la Jahiliyya. Au contraire il a mis fin à ce dédain vis à vis de la femme en déclarant qu'elle est la moitié du genre humain. Elle a des droits comme l'homme a des droits et a des devoirs conformes à ses capacités et à sa nature. Quant à l'homme, il a des caractéristiques spécifiques comme la virilité, la force physique, la raison, la patience, ce qui lui permet de la protéger, de la défendre et de la prendre en charge. Tout comme l'homme, la femme en Islam jouit du droit de faire des transactions, du droit de vendre, d'acheter, d'être propriétaire, etc....
La sourate « les Femmes » : preuve de la valorisation de la femme
Dans le Coran, le Très Haut (Exalté) n'a pas mis de sourate qui porte comme titre « Les Hommes » mais Il a mis (Exalté) la Sourate « les Femmes ». Cela prouve que la femme jouit d'une attention particulière. Cette sourate offre un discours polythématique : celui de la femme, de la famille, de l'état et de la société . Mais tous ces thèmes s'expriment sous le signe prédominant de la femme et de ses droits d'où le titre de la Sourate.

La femme en tant que jeune fille
En ce qui concerne les jeunes filles d'abord, il existait en effet dans l'Arabie pré-islamique une coutume qui consistait à enterrer vivantes les filles en bas âge, par crainte de la pauvreté-car c'était une bouche de plus à nourrir ou encore parce que la naissance d'une fille était considérée comme une honte :
Sourate 16 verset 58-59 et aussi sourate 43 verset 17
" Lorsqu'on annonce à l'un d'eux la naissance d'une fille, son visage s'assombrit,il suffoque,il se tient à l'écart,loin des gens, à cause du malheur qui lui a été annoncé. Va-t-il conserver cette enfant, malgré sa honte,ou bien l'enfouira-t-il dans la poussière ? Leur jugement n'est-il pas détestable ? "
L'Islam a aboli cette pratique, la condamnant sévèrement :sourate 81 versat 8-9
" et qu'on demandera à la fillette enterrée vivante pour quel péché elle a été tuée"
Hadith rapporté par Ahmad Ibn Hanbal
" Le Prophète (psl) a dit: Celui qui a une fille et qui ne l'enterre pas vive, qui ne l'insulte pas, et qui ne favorise pas son fils sur elle, Dieu le fera entrer au Paradis "

La femme en tant que sœur
Contrairement à l'idée communément admise en Occident, selon laquelle la femme musulmane est maltraitée et méprisée, on peut affirmer que l'Islam a en fait donné à la femme, tant sur le plan spirituel que sur le plan communautaire, un statut jamais égalé par aucune autre société humaine jusqu'à nos jours. Sur le plan spirituel d'abord, en la considérant comme une créature semblable en tout point à l'homme.
Sourate 4 verset 1
" O hommes ! Craignez votre Seigneur qui vous a crée d'un seul être, et qui, de celui-ci crée son épouse et qui fit naître de leur union un grand nombre d'hommes et de femmes "

La femme en tant qu'épouse
Le mariage est un contrat solide par lequel Dieu a lié l'homme et le femme. Chacun d'eux devient à partir de ce moment l'élément d'un couple, après avoir été un individu à part.
Ainsi chacun des deux époux est numériquement un mais, en réalité, il n'est que l'élément d'un couple, chacun d'eux représentant l'autre et partageant dans son propre cœur les douleurs et les espérances de l'autre.
Le Coran a bien décrit le degré de solidité de ce lien entre les deux époux dans le verset :
Sourate 2 verset 187
"elles sont un vêtement pour vous et vous un vêtement pour elles"
Sourate 2 verset 228
"Les femmes ont autant de droits que de devoirs dans le mariage, suivant une juste mesure"
Hadith de tirmidi
Le Prophète (psl) dit: "Vous avez des droits sur vos femmes et elles en ont de même sur vous."

La femme en tant qu'une mère

Le Très Haut a dit :
{ Et ton Seigneur a décrété « N'adorez que Lui; et (marquez ) de la bonté envers les père et mère : si l'un deux ou tous deux doivent atteindre la vieillesse auprès de toi, alors ne leur dis point : “Fi !” et ne les brusque pas, mais adresse-leur des paroles respectueuses. Et par miséricorde, abaisse pour eux l'aile de l'humilité, et dis: “Ô mon Seigneur, fais-leur ,à tous deux, miséricorde comme il m'ont élevé tout petit” } [ Sourate 17 - Versets 23-24]
l faut respecter ses parents, père et mère et les prendre en charge. Cette piété s'érige au rang de devoir qui vient juste après celui dû à Allah , ce qui prouve que l'Islam tient les père et mère en haute considération.
Allah nous a interdit de leur dire de mauvaises paroles fut-ce un simple “ fi ! ”. Il nous a interdit de les gronder . Au contraire il faut leur parler doucement en leur tenant un langage aimable.
Un homme vint chez le Messager d'Allah et lui dit: " Ô Messager d'Allah ! Quel est celui qui mérite le plus que je lui tienne compagnie ? ”. Il dit: “ Ta mère ”. Il dit: “ Et qui encore? ” - il dit: “ Ta mère ”. Il répéta : “ Et qui encore? ”, il dit: “ Ta mère ”. Il répéta de nouveau: “Et qui encore?”, il dit: “ Ton père ”." [Rapporté par Al Boukhari et Mouslim]
Le Prophète a recommandé à l'homme sa mère trois fois de suite, ce qui reflète le privilège de la mère et la place honorable de la femme musulmane.

la vie en couple en islam


l'amour en islam
Allah dit, dans le Coran :« Et parmi Ses signes, Il a créé de vous, pour vous, des épouses pour que vous viviez en tranquillité avec elles. Et Il a mis entre vous de l'affection et de la bonté.Il y a en cela des preuves pour des gens qui réfléchissent »( Sourate 30 : verset 21).
C'est d'ailleurs pour cette raison que l'homme est attiré par la femme et inversement, comme si chaque personne était à la recherche de son autre moitié.L'amour conjugal requiert de grands efforts de la part des deux époux pour durer et demeurer vivant. Les difficultés de l'amour conjugal ne résident pas dans les petits désaccords quotidiens qui font partie de toute vie de couple. En fait, ces petits problèmes revivifient parfois la relation, comme les épices relèvent un savoureux plat.Dix façons d'atteindre à un amour durable:
1. Ils doivent prendre l'habitude de se dire des choses positives,
2. Mari et femme devraient prendre l'habitude de faire des petites choses qui, au fond, représentent beaucoup.
3. Mari et femme doivent se réserver certains moments durant lesquels ils peuvent se parler sans être interrompus.
4. Garder un contact physique étroit est sain pour la relation.
b5. Le soutien émotif devrait toujours être présent lorsque l'un des deux époux en ressent le besoin.
6. L'expression matérielle de l'amour est aussi une bonne chose.
7. Mari et femme doivent apprendre à être plus tolérants l'un envers l'autre et à fermer les yeux sur les défauts et les faiblesses de l'autre.
8. Mari et femme doivent parvenir à une entente en ce qui concerne leurs responsabilités et leurs soucis communs,
9. Mari et femme ont besoin de faire des choses pour égayer leur relation.
10. La relation doit être protégée des influences négatives qui peuvent l'affecter.
Le choix de l'homme
Le tuteur doit choisir pour la femme dont il est chargé un mari vertueux, honnête, de bonne apparence. Chez lui, elle sera bien traité et s'il la répudie, il la renvoie avec bonté.
L'Imam Ghazali à dit dans son livre « Al Ihya' » : La précaution est très importante car elle devient esclave dans son mariage, personne ne peut la sauver, tandis que l'homme a le droit de la répudier s'il le désire. S'il marie sa fille à un oppresseur, un libertin, un buveur de vin, il a commis un péché dans sa religion et risque la colère d'Allah car il a mal choisit et a coupé les liens de parenté.
Le choix de la femme
La femme est le calme et l'apaisement de l'homme, elle est sa conjointe, la mère de ses enfants, l'endroit périlleux de son coeur et la clef de ses secrets. C'est le pilier le plus important de la famille car c'est elle qui enfante, et d'après elle les enfants héritent des bons caractères, dans son sein l'affection de l'enfant se forme, ses compétences poussent et sa langue se produit. Il réalise beaucoup de ses rites et de ses habitudes, il apprend sa religion et s'habitue au comportement social. Pour tout cela l'Islam a donné une grande importance pour le choix de la femme pieuse, il a fait d'elle la meilleure jouissance qu'on doit aspirer et désirer.Pour cela, le Messager d'Allah nous préviens de nous marier de cette manière. Il dit:""On épouse une femme pour l'une des quatre qualités suivantes : la richesse, la noblesse, la beauté et la piété. Alors choisis celle qui est pieuse, périsse ta fortune (si tu agis autrement)" Il précise que la femme pieuse est la femme jolie, obéissante, dévouée et fidèle."rapporté par Muslim et Boukhari .
Les Fiançailles
Allah a légiféré les fiançailles afin que les deux époux puissent bien se connaître avant qu'ils se lient par le contrat de mariage. Ils avancent ainsi sur la bonne voix avec clairvoyance.
On ne peut demander une femme en mariage que dans les 2 conditions suivantes :
-Qu'elle soit exempte de prohibitions légales qui empêchent son mariage
-Que la demande ne soit pas précédée par une autre demande légitime.
S'il y a quelques prohibitions légales comme par exemple le fait que la femme soit interdite à l'homme à jamais ou pour un temps provisoire ou encore qu'un autre homme l'ait demandé avant lui, alors dans ce cas, on ne peut pas la demander en mariage. le Messager d'Allah dit:"Les musulmans sont des frères coreligionnaires, il est interdit d'acheter une chose déjà achetée par un autre coreligionnaire ainsi que de demander une femme en mariage déjà demandée par un autre frère coreligionnaire à moins que ce dernier ne veuille la quitter"
le marriage
Allah dit :
{ Et parmi Ses signes Il a créé de vous, pour vous, des épouses pour que vous viviez en tranquillité avec elles et Il a mis entre vous de l'affection et de la bonté. Il y a en cela des preuves pour des gens qui réfléchissent }
[ Sourate 30 – Verset 21 ]
{ C'est Lui qui vous a créés d'un seul être dont il a tiré son épouse, pour qu'il trouve de la tranquillité auprès d'elle }[ Sourate 7 – Verset 189 ]
Le mariage est une occasion de se découvrir, de se rapprocher du Créateur, de changer, de cheminer. C'est une merveilleuse opportunité de se réformer de l'intérieur, d'apprendre à se connaître à travers le miroir de l'amour. Ta moitié verra en toi ce que beaucoup ne voient pas. Tu ne peux plus faire semblant dans ton couple, c'est ta vraie nature qui ressort. Si tu es bien avec tes frères et soeurs, tu ne vis pas avec eux et ils ne connaissent pas ta vraie nature. Ainsi le Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) nous enseigne que le meilleur d'entre les hommes est le meilleur avec son épouse la réciproque est vraie.
le divorce
Du fait de sa sagesse et de la perspicacité de son esprit, l'homme, en règle général montre plus de patience que la femme. Il ne se hâte pas de prononcer le divorce sur le moindre coup de colère. Il tient compte du fait que c'est lui qui subvient aux besoins de sa femme et que c'est lui qui se charge de sa pension alimentaire pendant la retraite de continence - etc. [...]
En vérité, le divorce est un bienfait pour la femme musulmane et un aspect de sa valorisation, s'il la débarrasse ainsi d'une vie insupportable en restant avec un mari tyrannique, inéquitable ou négligeant des piliers de l'Islam. De plus la persistance des conflits de couple malgré l'intervention des parents des deux côtés, ou l'absence d'amour, ou autres causes qui rendent la cohabitation impossible font que le divorce est la seule solution. Le Très Haut a dit :
"Le divorce est permis pour seulement deux fois. Alors, c'est soit la reprise conformément à la bienséance, ou la liération avec gentillesse" [ Sourate 2 - Verset 229]

la famille en islam


Chaque année, les cérémonies de mariage avec lesquelles se réalisent les souhaits les plus chers des jeunes parmi les garçons et les filles, se multiplient. Le souhait de la construction d'une maison musulmane heureuse, dans laquelle ils trouvent un bon refuge, le repos psychologique et le bonheur. Ainsi, une génération pieuse et unique vivra et grandira dans cette maison sous la protection d'un bon père et d'une mère douce.
Allah a dit :
{ Parmi ses signes est qu'il vous a créé à partir de vous-mêmes des épouses afin que vous trouviez auprès d'elles le calme et le gîte et qu'il a établi entre vous des liens de tendresse et de miséricorde. Il y a en cela des signes certains pour des gens qui méditent } [Sourate 30, verset 21]

La maison musulmane est un dépôt dont les deux époux sont responsables, ils sont la base de sa construction et ses piliers ; et la voie que suivra la maison dépendra d'eux. Donc, s'ils suivent les ordres d'Allah par la parole et les actes, s'ils craignent Allah en public et en secret, et s'ils ont de bonnes qualités et un bon comportement, la lumière entrera dans cette maison, les vertus s'y propageront, et elle illuminera la vie desgens, pour devenir le point de départ de la construction d'une génération pieuse, d'une société généreuse, d'une grande communauté et d'une civilisation élevée.
a maison musulmane de la première génération a fait de l'Islam son chemin avec la parole et les actes, ils remplirent leur vie avec la lumière de la foi ; ils acquirent des qualités du Coran ; donc, des modèles islamiques uniques sortirent de ces maisons et marquèrent les plus belles pages de l'histoire. De ces maisons sortirent des héros courageux, de grands savants, de bons adorateurs, des ascètes, des dirigeants sincères, de bons enfants et des femmes qui adoraient beaucoup Allah . Les maisons musulmanes étaient ainsi lorsqu'elles furent construites sur la base de la foi, de la guidée, et qu'elles furent éclairées par la lumière du Coran.
La maison musulmane pure et pieuse est une protection pour l'état de nature contre la perversion ; le prophète a dit :
"Chaque enfant naît sur l'état de nature (l'Islam) ; ses parents alors le rendent juif ou chrétien ou mage (religion des mages : ils adorent le feu et des statues" [ Rapporté par Al-Boukhari ]

le bonheur dans la maison musulmane ne se réalise pas en ayant une maison luxueuse, des meubles luxueux, et des vêtements luxueux ; ceci est une mauvaise compréhension du bonheur. Le bonheur se réalise lorsque les deux époux craignent Allah en secret et en public ; il se réalise lorsque les deux époux considèrent le mariage comme étant une adoration avec laquelle ils se rapprochent tous deux d'Allah en accomplissant leurs devoirs conjugaux avec sincérité et perfection ; ainsi, avec cette compréhension, les membres de la maison musulmane heureuse accompliront les prières et liront le Coran, ils vivront dans l'amour et la concorde, les enfants pieux seront le plaisir des yeux des parents, et une source de bien pour eux dans ce monde et dans l'autre ; Allah a dit :
{ Quiconque a fait bonne œuvre, qu'il soit homme ou femme, tout en étant croyant, Nous lui assurerons certainement une vie agréable dans ce monde et Nous leur donnerons leur salaire selon le meilleur de ce qu'ils faisaient } [ Sourate 4 - Verset 124 ]

Les prophéties bibliques sur la venue de Mohammed ((Paix et Béndication d'Allah soient sur lui), le prophète de l'islam


Pour ceux qui croient à la Bible, les prophéties bibliques sur la venue du prophète Mohammed(pbal) constituent des preuves que l'islam est une religion véridique.

Dans Deutéronome 18, Moïse (Ahléhi Salam) rapporte que Dieu lui a dit: "Je leur susciterai, du milieu de leurs frères, un prophète semblable à toi, je mettrai mes paroles dans sa bouche et il leur dira tout ce que je lui commanderai. Si un homme n'écoute pas mes paroles que ce prophète aura prononcées en mon nom, alors c'est moi-même qui en demanderai compte à cet homme." (Deutéronome 18:18-19).

De ces versets nous pouvons conclure que le prophète dont il est question dans cette prophétie doit avoir les trois caractéristiques suivantes:

1) Il sera comme Moïse (Ahléhi Salam).
Il n'y eut guère deux prophètes qui se ressemblèrent autant que Moïse (Ahléhi Salam) et Mohammed(pbal) .Ils reçurent tous deux une loi et un code de vie détaillés. Ils affrontèrent tous deux leurs ennemis et obtinrent la victoire de façon miraculeuse. Ils furent tous deux acceptés comme prophètes et hommes d'état. Ils émigrèrent tous deux suite à une conspiration pour les assassiner. Si nous faisions des analogies entre Moïse (Ahléhi Salam) et Jésus, elles ne pourraient inclure celles mentionnées ci-dessus, pas plus que d'autres similarités cruciales telles que la naissance, la vie familiale et la mort de Moïse (Ahléhi Salam) et de Mohammed(pbal), qui ne s'appliquent pas à Jésus.

2) Il sera issu des frères des Israélites, c'est-à-dire les Ismaélites.
Abraham eut deux fils, Ismaël et Isaac (Genèse 21). Ismaël devint l'aïeul du peuple arabe, et Isaac devint l'aïeul du peuple juif. Le prophète dont il est fait mention n'était pas censé venir des juifs, mais de leurs frères, c'est-à-dire les Ismaélites. Mohammed(pbal) , qui est un descendant d'Ismaël, est vraiment ce prophète.

3) Dieu mettra Ses paroles dans la bouche de ce prophète et ce dernier dira tout ce que Dieu lui commandera.
Les paroles de Dieu (le Coran) furent vraiment mises dans la bouche de Mohammed(pbal) . Dieu a envoyé l'Ange Gabriel (Ahléhi Salam)à Mohammed(pbal) pour lui enseigner Ses paroles exactes (le Coran), et Gabriel (Ahléhi Salam)a demandé à Mohammed(pbal) de les dicter telles qu'il les entendait à son peuple. Les paroles n'étaient donc pas les siennes. Elles n'étaient pas l'expression de ses propres pensées, mais furent mises dans sa bouche par l'Ange Gabriel. Du vivant de Mohammed(pbal) , et sous sa supervision, ces paroles furent mémorisées et mises par écrit par ses compagnons.

Commentaires de quelques savants sur les miracles scientifiques du Coran


Le texte qui suit comprend les commentaires de quelques savants1 sur les miracles scientifiques du Coran. Tous ces commentaires sont tirés de la cassette vidéo intitulée This is the Truth [Ceci est la vérité]. Dans cette cassette vidéo, nous pouvons voir et entendre les scientifiques faire les commentaires suivants. (Pour visionner un commentaire en vidéo RealPlayer (en anglais), cliquez sur le lien à la fin du commentaire.

1) Le docteur T. V. N. Persaud est professeur d'anatomie, de pédiatrie, et d'obstétrique-gynécologie et des sciences de la reproduction à l'université du Manitoba à Winnipeg, Manitoba, Canada. Il y a été le président du Département d'anatomie pendant 16 ans. Il est très reconnu dans son domaine. Il est l'auteur ou l'éditeur de 22 manuels et il a publié plus de 181 articles scientifiques. En 1991, il a reçu le prix le plus distingué attribué dans le domaine de l'anatomie au Canada, le J.C.B., Grand Prix de l'Association canadienne des anatomistes. Lorsqu'on l'interrogea sur les miracles scientifiques du Coran, qu'il a étudiés, il déclara ce qui suit:

“D'après ce qu'on m'a dit, Mohammed était un homme très ordinaire. Il ne savait pas lire et ne savait pas écrire; c'était un illettré. Et nous parlons d'un homme qui a vécu il y a plus de douze [en fait plutôt quatorze] siècles. Alors vous avez quelqu'un d'illettré qui fait, à propos des sciences naturelles, de profondes déclarations qui sont étonnament exactes. Et personnellement, je ne vois pas comment cela pourrait relever du simple hasard. Il y a trop d'exactitudes et, comme le docteur Moore, je n'ai pas de difficulté à accepter l'idée que c'est une inspiration divine, ou une révélation, qui l'a amené à faire ces déclarations."

Le professeur Persaud a inclus quelques versets coraniques et hadiths du prophète Mohammed dans certains de ses ouvrages. Il a également présenté ces versets et hadiths du prophète Mohammed dans diverses conférences.

2) Le docteur Joe Leigh Simpson est président du Département d'obstétrique-gynécologie, professeur d'obstétrique-gynécologie, et professeur de génétique humaine et moléculaire au Baylor College of Medicine, à Houston, Texas, États-Unis. Auparavant, il était professeur d'obstétrique-gynécologie et président du Département d'obstétrique-gynécologie à l'Université du Tennessee à Memphis, Tennessee, États-Unis. Il a aussi été président de la Société américaine de Fertilité. Il a reçu plusieurs prix, dont, en 1992, le prix de la reconnaissance du public décerné par l'Association des professeurs d'obstétrique-gynécologie. Le professeur Simpson a étudié les deux hadiths suivants du prophète Mohammed :

{Dans chacun d'entre vous, tous les éléments de votre création sont rassemblés dans l'utérus de votre mère en l'espace de quarante jours...}2

{Si l'embryon dépasse le stade de quarante-deux jours, Dieu lui envoie un ange qui le façonne et crée son ouïe, sa vue, sa peau, sa chair et ses os...}3

Il a beaucoup étudié ces deux paroles du prophète Mohammed ; il a remarqué qu'en effet, les quarante premiers jours constituent un stade que l'on peut clairement distinguer des autres stades dans la genèse de l'embryon. Il a été particulièrement impressionné par la parfaite exactitude de ces paroles du prophète Mohammed . Et, au cours d'une conférence, il a émis l'opinion suivante:

"Donc les deux hadiths (paroles du prophète Mohammed ) que nous avons retenus nous fournissent un calendrier très précis du développement embryologique général durant les quarante premiers jours. Comme les autres conférenciers en ont fait la remarque à plusieurs reprises, ce matin, ces hadiths n'ont pu être révélés sur la base des connaissances scientifiques qui étaient disponibles à l'époque où ils ont été écrits... Il s'ensuit, je crois, que non seulement il n'y a aucun conflit entre la génétique et la religion, mais qu'en fait, la religion peut guider la science en apportant des révélations aux approches scientifiques traditionnelles. Et il y a, dans le Coran, des déclarations dont le caractère véridique a été démontré des siècles plus tard, ce qui prouve que les connaissances scientifiques que l'on retrouve dans le Coran proviennent de Dieu.".

3) Le docteur E. Marshall Johnson est professeur émérite d'anatomie et de biologie liée au développement à l'université Thomas Jefferson à Philadelphie, Pennsylvanie, États-Unis. Il y a été, pendant 22 ans, professeur d'anatomie, président du Département d'anatomie, et directeur de l'Institut Daniel Baugh. Il a également été président de la Société de Tératologie. Il est l'auteur de plus de 200 publications. En 1981, au cours de la Septième Conférence Médicale à Dammam, en Arabie Saoudite, le professeur Johnson déclara, lors de son exposé sur son travail de recherche:

"Résumé: le Coran décrit non seulement le développement externe, mais met aussi l'accent sur les stades internes, les stades à l'intérieur de l'embryon, c'est-à-dire les stades de sa création et de son développement, et il met l'accent sur des faits importants reconnus par la science contemporaine."

Il a dit également: " En tant que scientifique, je ne m'occupe que de choses que je peux clairement voir. Je suis capable de comprendre l'embryologie et la biologie liée au développement. Je suis capable de comprendre les mots du Coran qui me sont traduits. Comme l'exemple que j'ai donné tout à l'heure, si je vivais à cette époque-là, tout en sachant ce que je sais aujourd'hui, et que je voulais décrire les choses, je serais incapable de les décrire de la façon dont elles ont été décrites. Je ne vois pas comment on pourrait réfuter l'idée voulant que cet individu, Mohammed, a dû prendre ses informations quelque part. Donc je ne vois rien, ici, qui vienne contredire le concept selon lequel ses paroles ont été prononcées sous l'influence d'une intervention divine."

4) Le docteur William W. Hay est un scientifique maritime très connu. Il est professeur de sciences géologiques à l'Université du Colorado à Boulder, Colorado, États-Unis. Auparavant, il était le doyen de la Rosenstiel School of Marine and Atmospheric Science à l'Université de Miami à Miami, Floride, États-Unis. Après une discussion avec le professeur Hay au sujet des passages du Coran traitant de faits récemment découverts sur les mers et océans, il dit:

"Je trouve très intéressant que ce genre d'information se retrouve dans les écritures anciennes du Coran, et je n'ai aucun moyen de savoir d'où elles peuvent venir, mais je crois qu'il est extrêmement intéressant qu'elles soient là, et que ces travaux se poursuivent pour découvrir la signification de certains passages." Et quand on l'interrogea sur la provenance du Coran, il répondit: "Et bien, je crois qu'il vient de l'Être divin."

5) Le docteur Gerald C. Goeringer est directeur de programme et maître de conférences d'embryologie médicale au Département de biologie cellulaire de l'École de médecine de l'Université Georgetown à Washington DC, États-Unis. Au cours de la Huitième Conférence Médicale saoudienne à Riyadh, en Arabie Saoudite, le professeur Goeringer a déclaré ce qui suit lors de son exposé sur son travail de recherche:

"Un nombre relativement peu élevé de ayahs (versets coraniques) comprennent une description assez détaillée du développement humain, à partir du moment de l'union des gamètes à l'organogenèse. Aucun autre document aussi clair et complet sur le développement humain, incluant la classification, la terminologie et la description, n'avait existé auparavant. Dans la plupart, sinon dans tous les exemples, cette description précède de plusieurs siècles les rapports écrits sur les divers stades du développement embryonnaire et foetal enregistrés dans la littérature scientifique traditionnelle." (Pour visionner ce commentaire en vidéo RealPlayer (en anglais), cliquez ici )

6) Le docteur Yoshihide Kozai est professeur émérite à l'Université de Tokyo à Hongo, Tokyo, Japon, et il a déjà été directeur de l'Observatoire astronomique national à Mitaka, Tokyo, Japon. Il a déclaré:

"Je suis très impressionné de trouver des informations astronomiques véridiques dans le Coran. Nous, astronomes modernes, avons concentré nos efforts pour arriver à comprendre de très petites parties de l'univers. Parce qu'en utilisant des télescopes, nous ne pouvons voir que de petites parties du ciel sans avoir une vision générale de l'univers tout entier. Donc, en lisant le Coran et en répondant aux questions, je crois que je peux trouver une nouvelle façon de faire des recherches sur l'univers." (Pour visionner ce commentaire en vidéo RealPlayer (en anglais), cliquez ici )

7) Le professeur Tejatat Tejasen est le président du Département d'anatomie à l'Université Chiang Mai en Thaïlande. Auparavant, il était doyen de la Faculté de médecine de la même université. Au cours de la Huitième Conférence Médicale saoudienne à Riyadh, en Arabie Saoudite, le professeur Tejasen se leva et déclara:

"Durant les trois dernières années, je me suis intéressé au Coran... D'après mes études et ce que j'ai appris au cours de cette conférence, je crois que tout ce qui a été rapporté dans le Coran il y a quatorze siècles est la vérité, qui peut être prouvée par des moyens scientifiques. Comme le prophète Mohammed ne pouvait ni lire ni écrire, Mohammed est nécessairement un messager qui a transmis cette vérité, qui lui a été révélée à titre d'édification par celui qui est le Créateur. Ce Créateur est Dieu. Par conséquent, je crois qu'il est temps, pour moi, de déclarer La ilaha illa Allah, il n'y a pas d'autre dieu qui mérite d'être adoré en dehors de Dieu, Mohammadour rasoulou Allah, Mohammed est le messager (prophète) d'Allah (Dieu). Finalement, j'aimerais présenter mes félicitations pour la très réussie et excellente organisation de cette conférence... Cette conférence m'a beaucoup apporté du point de vue scientifique et religieux, et j'ai eu l'occasion de rencontrer plusieurs scientifiques très connus et de me faire plusieurs nouveaux amis parmi les participants. Et la chose la plus précieuse que j'ai gagnée en venant à cette conférence est La ilaha illa Allah, Mohammadour rasoulou Allah, et d'être devenu musulman." (Pour visionner ce commentaire en vidéo RealPlayer (en anglais), cliquez ici )

Après tous ces exemples de miracles scientifiques du Coran que nous venons de voir, et tous ces commentaires de savants à ce sujet, posons-nous les questions suivantes:

n N'est-ce qu'un hasard si toutes ces informations scientifiques récemment découvertes ont été mentionnées dans le Coran, qui a été révélé il y a plus de quatorze siècles?

n Ce Coran a-t-il pu être écrit par Mohammed ou par n'importe quel autre être humain?

La seule réponse possible est que ce Coran est nécessairement la parole de Dieu, révélée par Lui.
http://www.islam-guide.com/fr/truth.htm

أدب الطبيب في ظل الإسلام



أدب الطبيب في ظل الإسلام


يحتاج الطبيب، من وجهة نظر الشارع الإسلامي إلى مجموعة من الصفات، كي يكون مؤهلاً لتأدية واجبه الطبي على الوجه الأكمل ومع أن القيام بهذه المهنة واجب كفائي إلا أن علماءنا اعتبروها نمن أشرف المهن لارتباطها بحفظ النفس وحسن أداء الإنسان لمهمة استخلافه في هذه الأرض. بيد أنهم جعلوا ذلك رهين شرطين اثنين:

أولهما أن تمارس المهنة بكل اتقان وإخلاص، وثانيهما أن يراعي الطبيب بسلوكه وتصرفاته الخلق الإسلامي القويم. وقد جمع الدكتور شوكت الشطي صفات الطبيب الحاذق التي تتطلبها الشريعة الإسلامية عن مؤلفات الطب الإسلامية في عشرة صفات:

1ـ على الطبيب أن يلم بأسباب المرض والظروف التي أحاطت به بما في ذلك النظر في نوع المرض ومن أي شيء حدث والعلة التي كانت سبب حدوثه.

2ـ الاهتمام بالمريض وبقوته والاختلاف الذي طرأ على بدنه وعاداته.

3ـ أن لا يكون قصد الطبيب إزالة العلة فقط، بل إزالتها على وجه يؤمن معه عدم حدوث على أصعب منها. فمتى كانت إزالتها لا يؤمن معه حدوث ذلك أبقاها على حالها وتلطيفها هو الواجب.

4ـ أن يعالج بالأسهل فالأسهل فلا ينتقل من العلاج بالغذاء على الدواء إلا عند تعذره ولا ينتقل إلى الدواء المركب إلا عند تعذر الدواء البسيط.

5ـ النظر في قوة الدواء ودرجته والموازنة بينها وبين قوة المرض.

6ـ أن ينظر في العلة هل هي مما يمكن علاجها أم لا؟ فإن لم يكن علاجها ممكناً حفظ صناعته وحرمته ولا يحمله الطمع في علاج لا يفيد شيئاً.

7ـ أن يكون له خبرة باعتدال القلوب والأرواح وأدويتها وذلك أصل عظيم في علاج الأبدان فإن انفعال البدن وطييعته وتأثير ذلك في النفس والقلب أمر مشهور.

8ـ التلطف بالمريض والرفق به.

9ـ أن يستعمل علاجات منها التخييل إن لحذاق الأطباء في التخييل أموراً لا يصل إليها الدواء.

10ـ على الطبيب أن يجعل علاجه وتدبيره دائراً على ستة أركان: حفظ الصحة الموجودة، ورد الصحة المفقودة، وإزالة العلة أو تقليلها، واحتمال أدنى المصلحتين لإزالة أعظمهما، وتقريب أدنى المصلحتين لتحصيل أعظمهما. فعلى هذه الأصول الستة مدار العلاج وكل طبيب لا تكون هذه أمنيته فليس بطبيب. ويقصد بالتخييل الإيحاء وهذا نما يذكرنا بأهمية التعامل مع المريض وطمأنته وهو أمر ضروري لدعم أجهزة الوقاية والمناعة في البدن.

ويلخص التاج السبكي رحمه الله آداب الطبيب فيقول: من حقه بذل النصح والرفق بالمريض، وإذا رأى علامات الموت لم يكره أن ينبه على الوصية بلطف من القول، وله النظر إلى العورة عند الحاجة، وبقدر الحاجة. وأكثر ما يؤتى الطبيب من عدم فهمه حقيقة المرض واستعجاله في ذكر ما يصفه، وعدم فهمه مزاج المريض، وجلوسه لطب الناس دون استكمال الأهلية، ويجب أن يعتقد أن طبعه لا يرد قضاء ولا قدراً. وأنه يفعل امتثالاً لأمر الشرع وأن الله تعالى أنزل الداء والدواء .

وقد أكد أبو بكر الرازي في حديثه عن أخلاق الطبيب هذه النقطة فقال: وليتكل الطبيب في علاجه على الله تعالى ويتوقع البرء منه، ولا يحتسب قوته وعمله، ويعتمد في كل أموره عليه.

فإن عمل بضد ذلك ونظر إلى نفسه وقوته في الصناعة وحذقه حرمه الله من البرء

واتقان الطبيب صنعته يدخل ضمن عموم الدعوة النبوية الكريمة: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه) [1] ومما نفهمه من قول النبي e: (إن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ) [2] ففي الحديث تشجيع للبحث لاكتشاف الأدوية الفعالة وحث للطبيب على زيادة معارفه الطبية واتقان فنه. ولأن الإصابة منها تؤدي إلى الشفاء كما نفهم ذلك من قول النبي e: (فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله ) [3] .

وقد علمنا رسول الله eأنه ينبغي الاستعانة في كل علم وصناعة بأحدق من فيها، فالأحدق إلى الإصابة أقرب. فقد ذكر الإمام مالك في موطئه عن زيد بن أسلم أن رجلاً من أصحاب النبي eجرح فحقن الدم. فدعا له رجلين من أنمار فقال رسول الله e: أيكما أطب؟ فقال أحدهما أو الطب خير يا رسول الله؟ فقال: (إن الذي أنزل الداء هو الذي أنزل الدواء )[4] روى الحديث أيضاً عبد الملك بن حبيب [5] عن أصحاب مالك الذين لقيهم في المدينة وزاد أحدهما قال: (أنا أطب الرجلين. فأمره رسول الله eبمداوته فبط بطنه واستخرج منه النصل ثم خاطه).

والنجدة لتفريج كربة المريض وتلبية الواجب لإسعافه ليلاً ونهاراً من واجبات الطبيب المسلم لقول النبي e: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ) رواه مسلم.

وعلى الطبيب أن يبدأ المعاينة والعمل الجراحي أو الوصفة بقوله: (باسم الله أو باسم الله الرحمن الرحيم) لقول النبي e:(كل عمل ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع) [6] .

ومن واجب الطبيب بذل النصح للمريض. وأن يقصد بعمله نفع الخلق والإحسان إليهم.

ومن النصيحة للمريض أن يجتهد في وصف الدواء الأنسب وأن يحفظ ماله، فلا يصف له دواء غير نافع في مرضه، أو يطلب له تحليلاً أو فحوصات لمجرد أن ينتفع هو أو ينفع مختبراً فيتعاون معه ليقبض عمولة مثلاً. فكل هذه الأمور هي خيانة للمريض ونقض للأمانة التي في عنق الطبيب من النصح له. يقول النبي e: (إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا )[7] ومن هذا حفظ عرض مريضه فلا يكشف من عورته إلا ما تستدعيه الحاجة والمعانية الطبية.

ومن النصيحة للمريض أن لا يقدم على معالجته في كل حال يتغير منها خلقه، فلا يعالج وهو منزعج، ولا هو على عجلة من أمره ولا وهو غضبان. وقد قاسوا ذلك من أمر الطبيب على ما صح عنه e(عن نهيه للقاضي أن يقضي وهو غضبان) [8] .فهذه حالات تخرج المرء عن أن يحكم بسداد النظر. ويستثنى من ذلك من لو كانت حالته تستدعي السرعة في العلاج.

ومن النصيحة للمريض أن يمضي معه، أو مع أهله، وقتاً كافياً، ليس فقط ما تستدعيه المعاينة الطبية، بل ليستوعب الوضع الاجتماعي والروحي للمريض، والذي هو جسد وعقل ونفس.

فعلى الطبيب أن يلمسه برفق وأن يصوغ كلماته بأسلوب إنساني تغلفه الرحمة وأن يحسن الإصغاء إليه وأن يسكن من روعه ويبعث في نفسه السكينة والطمأنينة، اللذان يشدان من عزيمة المريض ويرفعا روحه المعنوية ويقويا وسائل المناعة في جسمه مما يجعلهما عاملاً في الشفاء.

وعلى الطبيب أن لا يتوانى عن إرسال مريضه إلى مختص، أو عمل لجنة استشارية له إذا كانت حالته تستدعي ذلك قياماً منه بالأمانة والنصيحة المطلوبين منه شرعاً. وعليه أن يبتعد عن غيبة الناس وخاصة زملاءه من الأطباء أو تجريفهم.

ويجب على الطبيب أن يكتم سر مريضه لقول النبي e: (المستشار مؤتمن)[9] إلا أن يخل هذا الكتمان بمصلحة المريض بالذات أو بمصلحة الجماعة. يقول أبو بكر الرازي: واعلم يا بني أنه ينبغي للطبيب أن يكون رفيقاً بالناس حافظاً لغيبهم، كتوماً لأسرارهم، فإنه ربما يكون ببعض الناس من المرض ما يكتمه عن أخص الناس به، وإنما يكتمونه خصوصياتهم ويفشون إلى الطبيب ضرورة، وإذا عالج من نسائه أو جواريه أحداً فيجب أن يحفظ طرفه ولا يجاوز موضع العلة .

وعلى الطبيب أن يعلم الحرام والحلال فيما يختص بمهنته فلا يصف دواء محرماً إلا إذا انحصر الشفاء فيه لقول النبي e:(ولا تداووا بحرام )ولقوله سبحانه (وقد بين لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه) [10] ومن ذلك أن يمتنع عن الإجهاض المحرم أو أن ينهي حياة مريضه الميؤوس من شفائه بأي وسيلة كانت لقوله تعالى: ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً بل عليه أن يعمد إلى تخفيف آلامه وتهدئة نفسه حتى تأتي أجله. وعلمه بالحلال والحرام، واتقانه لفنه يجعله يخشى الله في فتاويه لمرضاه كأن لا يفتي لمريض بالأفطار في رمضان وهو يعلم أن مريضه لا يتأثر بالصيام وقد يستفيد منه.

ومن أدب الطبيب الدعاء لمريضه وفي هذا موساة له بالكلمة الطيبة كقوله معافى أو عافاك الله أو بدعاء مأثور. فقد ورد عن أنس رضي الله عنه أن النبي eدخل على أعرابي يعوده وهو محموم، فقال e: (كفارة وطهور)[11] ففي الدعاء للمريض تذكير له بخالق الداء والدواء حتى نبقى نفسه هادئة مطمئنة بالالتجاء إلى الله والتوكل عليه.

ويختلف الأطباء في تعاملهم مع مريض ميؤوس من شفائه كمصاب بسرطان مثلاً، فهناك من يفتح له الأمل ويرجيه الشفاء وقد يكذب عليه، وهناك من يواجه مريضه بالحقيقة سافرة، وهناك من يداري ويواري، فما هو رأي الشرع الإسلامي؟

الدكتور النسيمي يرى أن على الطبيب أن يكون لبقاً في تعريف المريض بمرضه ومحاولة تطمينه ورفه معنوياته، وككتم الإنذار بالخطر عنه، وإعلامه إلى ذويه المقربين، معتمداً على ما يرويه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي eقوله: (إذا دخلتم على مريض فنفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئاً وهو يطيب نفس المريض)[12] .

أما الدكتور زهير السباعي فيقول: الإسلام هنا لا يضع حدوداً ضيقة ولا يقف مواقف صلبة، إنما يطالب الطبيب بالحكمة وأن يلبس لكل حال لبوسها: فهناك المريض الذي تنهار مقاومته لو عرف حقيقة مرضه، وهناك المؤمن القوي الذي يستطيع أن يجابه مرضاه بنفس راضية، وهناك من يحتاج إلى أن يعرف أبعاد مشكلته حتى يلتزم بالحمية والعلاج.

إلا أن القاعدة الأساسية التي يرسمها الإسلام هي الصدق. ولكن أي صدق نتحدث عنه؟ وهل يعرف الطبيب متى ينتهي أجل مريضه؟... إنما الصدق في شرح المشكلة المرضية وليس في تقدير الأجل. فهناك صدق فج جاف لا يبالي بمشاعر المريض، وهناك صدق لحمته الحكمة والرحمة. ولعل من الحكمة أن يعتمد الطبيب في مصارحته لمريضه على العموميات لا أن يخوض في التفاصيل، وإذا كانت هناك مضاعفات حقيقة فعليه أن يشرحها لذوي المريض حتى لا يتهم يوماً بالإهمال .

أما قيس بن محمد آل الشيخ مبارك فيرى أن المريض إذا كان قاصراً أو صغيراً فيجب عدم إخباره، لأن القاصر لا يملك أمر نفسه وعلى الطبيب أن يخبر وليه الذي أذن له في علاجه، كما أن الصغير مظنة للسخط أنما البالغ العاقل فلا شك في أن الواجب الشرعي يقتضي إخباره بكل ما يتعلق بصحته من معلومات، ومصدر الوجوب العقد الذي جرى بينهما., ثم يقول: وأما ما يخشاه الطبيب من أن تزداد حالة مريضه سوءاً إذا علم بحقيقة الأمر فلا يكون مانعاً له أن يخبر المريض لسببين: الأول أن الطبيب قد ألزم نفسه في عقد الإجارة بذلك فلا يجوز له نقض العهد. والثاني أن عقيدة القضاء والقدر تعصم المسلم من الوقع في الاضطراب والانزعاج، والمسلم مأمور بالصبر والتسليم لأمر الله .

إلا أن قيس بن محمد يعود في نهاية بحثه فيقول: إلا أنه يمكن للطبيب وقد لاحظ عدم إمكانية إخبار مريضه، فيجوز أن يخبر بذلك أهله وأقاربه ليتولوا هم إخباره، إلا أن عليه أن يختار التعابير المناسبة. وكما يقول الإمام السبكي وإذا رأى علامات الموت لم يكره أن ينبه على الوصية بلطف من القول .

ومن أدب الطبيب أن يكون حسن المظهر. إذ يجب أن يكون لباسه جميلاً ونظيفاً ومتناسقاً مع الوظيفة التي أناطها الله به. ومن هذا أيضاً أن يحافظ على صحته، فإنه إذا عدم الصحة كان محلاً لعدم الثقة والنفرة من المرضى.

تطبيب الجنس للجنس الآخر

عن الربيع بنت معوذ قالت: (كنا مع النبي eنسقي ونداوي الجرحى ونرد القتلى إلى المدينة )[13] . قال ابن حجر: وفي الحديث دليل على جواز معالجة الأجنبية الرجل عند الضرورة وقال في باب هل يداوي الرجل المرأة والمرأة الرجل: أما حكم المسألة فتجوز مداواة الأجانب عند الضرورة وتقدر بقدرها قيما يتعلق بالنظر والجس باليد وغير ذلك... والحديث يدل على مداواة النساء للرجال، فيؤخذ حكم مداواة الرجل المرأة منه بالقياس .

ولقد (كان رسول الله eفي كل غزوة يسهم بين نسائه فأيها خرج السهم عليها خرجت معه. وكانت الصحابية المتطوعة للتمريض، يخبرها رسول الله eبين أن تكون في رفقة نساء قومها أو أن تكون في رفقة أم المؤمنين التي كانت قرعتها في الخروج معه عليه السلام ولقد اشتهرت رفيدة الأنصارية) [14] بمداواة الجرحى في العهد النبوي، ولقد جعل لها رسول الله eخيمة ضمن مسجده الشريف، كانت كمستشفى ميداني لمعالجة الجرحى في غزوة الخندق.

ويوضح الدكتور النسيمي هذه النقطة بقوله: الأصل عدم جواز معاينة ومداواة الرجل المرأة غير المحرم أو العكس لوجود النظر والجس فيهما. ويستثنى من ذلك حالات الضرورة كعدم توفر طبيبة تثق المريضة في مهارتها، أو لعدم توفر طبيبة في ذلك الاختصاص، أو لحاجة المسلمين إلى الرجال من أجل الجهاد.

أدب عيادة المريض

وهي من الآداب الإسلامية التي يخاطب بها عموم المسلمين، ويخص بها الطبيب لاتصال المباشر بالمرضى. والطبيب علاوة على كونه يؤدي مهمته، فغن التزامه بهذه الآداب هي من تمام حق المسلم على أخيه وبذلك يكون أداؤه لمهتمه أكمل وأتم.

وعيادة المريض هدي نبوي كريم وأدب ديني للأمر بها والأجر والفضل عليها:

عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أمرنا رسول الله eبعيادة المريض)[15] وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله eقال: (حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام وعيادة المريض وإتباع الجنائز وإجابة الدعوة وتشميت العاطس)[16]

وعن أبي هريرة أيضاً أن رسول الله eقال: (إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين. قال: أما علمت أن عبدي فلاناً مرض فلم تعده أما علمت أنك لوعدته لوجدتني عنده ) [17] .

وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي eقال: (إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع. قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة قال: جناها)[18] .

وقد سن للزائر أن يدعو للمريض بالشفاء. وفي الدعاء له قول خير وتطييب لنفسه وتنبيه له للالتجاء إلى الله تعالى مزيل البأس ومالك الشفاء فيكتسب المريض مزيداً من الطمأنينة عن عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله eإذا أتى المريض يدعو له قال:(أذهب البأس رب الناس، أشف أنمت الشافي لا شفاء إلا شفاءك، شفاء لا يغادر سقماً )[19] .وعن ابن عباس أن النبي e دخل على أعرابي يعوده قال:(لا بأس طهور إن شاء الله) [20] .

وقت لفت نبي الرحمة eالانتباه إلى ناحية هامة عند زيارة المريض، سواء كان الزائر طبيباً أم قريباً أم صديقاً وهي ألا يتكلموا في حضرة المريض بما يثير مخاوفه أو يأسه بل عليهم أن يفعلوا ما يطيب نفسه عليه السرور والبهجة عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي eقال:(إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون) [21] .

كما اهتم ديننا الحنيف بإدخال الطمأنينة على المريض وزيادة أمله في الشفاء فلقد علق ابن القيم على قول النبي e لكل داء دواء فقال: في هذا الحديث تقوية لنفس المريض والطبيب وحث على طلب الدواء. فإن المريض إذا استشعرت نفسه أن لدائه دواء يزيد تعلق قلبه بروح الرجاء وبرد من حرارة اليأس .

ومن هنا نفهم كيف حول الإسلام عيادة المريض من زيارة عابرة ليجعل منها علاجاً روحياً يرفع من معنويات المريض ويقوي أمله في الشفاء، فضلاً عن تحقيق الرعاية والمؤانسة له، وشد أزر أهله وذويه.

مراجع البحث

1ـ أبو بكر محمد بن زكريا الرازي: أخلاق الطبيب تحقيق عبد اللطيف محمد العبد ـ القاهرة: 1977.

2ـ ابن قيم الجوزية: الطب النبوي .

3ـ عبد الملك بن جبيب الأندلسي: الطب النبوي تحقيق محمد على البار، دمشق: 1993.

4ـ ابن حجر السقلاني: فتح والباري في شرح صحيح البخاري.

5ـ الدكتور أحمد شوكت الشطي: الوجيز في الإسلام والطب ـ دمشق: 1960.

6ـ الدكتور محمود ناظم النسيمي: الطب النبوي و العلم الحديث ج3، بيروت: 1992.

7ـ د. زهير أحمد السباعي ود. محمد علي البار: الطبيب أدبه وفقهه دمشق: 1993.

8ـ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك: التداوي والمسؤولية الطبية في الشريعة الإسلامية دمشق 1991.

9ـ د. عبد الستار أبو غدة: فقه الطبيب وأدبه عن أعمال المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي ـ الكويت: 1981.

[1] رواه البيهقي.[2] رواه ابن ماجه وأحمد والطبراني ورجاله ثقات مجمع الزوائد .[3] رواه مسلم. [4] الحديث مرسل، لكن مرسله زيد بن أسلم من كبار التابعين، ومرسلاته صحيحة عند المحدثين. [5] في كتابه الطب النبوي . [6] رواه السيوطي عن أبي هريرة واسانده حسن.[7] رواه البخاري.[8] رواه البخاري ومسلم.

[9] رواه الترمذي.[10] وقد فصلنا ذلك في بحثنا عنة التداوي بالمحرمات.[11] رواه البخاري.[12] رواه الترمذي وابن ماجه وفي سنده إبراهيم التميمي وهو منكر الحديث الأرناؤوط .[13] رواه البخاري [14] عن أسد الغابة والأجر في معرفة الصحابة. [15] رواه البخاري ومسلم.[16] رواه البخاري ومسلم. [17] رواه مسلم.

[18] رواه البخاري. [19] رواه مسلم. [20] رواه مسلم. [21] رواه مسلم.

حقيقة إسلام العلمانيين



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ..أما بعد

المرأة عبر العصور


تعد المرأة نصف المجتمع وبصلاحها يصلح المجتمع فهي الأم المربية، والزوجة الصالحة التي تكون وراء كل رجل عظيم، لها حقوق وواجبات علينا ألا نغفلها فهل يا ترى نالت المرأة حقوقها عبر العصور المتعاقبة ؟! تعالوا معي في هذه الجولة السريعة لنستعرض نظرة المجتمعات عبر العصور المتعاقبة عن المرأة...
المرأة في الماضي :
قضت الحضارة الرومانية أن تكون المرأة رقيقاً تابعاً للرجل، لها حقوق القاصر، أو لا حقوق لها على الإطلاق.
وقضت شرائع الهند القديمة : « إن الوباء والموت والجحيم والسم والأفاعي والنار خير من المرأة » . وحقها في الحياة ينتهي بانتهاء أجل زوجها الذي هو سيدها ومالكها، فإذا رأت جثمانه يُحرق ألقت بنفسها في نيرانه، وإلا حاقت عليها اللعنة الأبدية.
والمرأة عند اليونانيين من سقط المتاع، لقد كانت تُباع وتشترى، وكانت تُعد رجساً من عمل الشيطان.
أما في التوراة فالمرأة وصفت في « سفر الجامعة » بالكلمات الآتية : « درت أنا وقلبي لأعلم ولأبحث ولأطلب حكمة وعقلاً، ولأعرف الشر أنه جهالة والحماقة أنها جنون ، فوجدت أمَرَّ من الموت المرأة التي هي شباك ، وقلبها شراك ، ويداها قيود ».
وفي الجزيرة العربية لا يخفى علينا : ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ، يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [ النحل : 58 – 59 ].
فإن نجت الوليدة العربية من الوأد ، وجدت غالباً في انتظارها حياة ظالمة ، ليس لها فيها نصيب من الميراث وقد تُكره على البِغاء . وقد تبقى بعد وفاة زوجها متاعاً يورث ؟

المرأة في العصور الوسطى :
في رومية اجتمع مجمع كبير وبحث في شؤون المرأة فقرر أنها كائن لا نفس له، وأنها لن ترث الحياة الأخروية لهذه العلة ، وأنها رجس يجب أن لا تأكل اللحم، وأن لاتضحك بل ولا أن تتكلم، وعليها أن تمضي أوقاتها في الصلاة والعبادة والخدمة .
وفي بدايات القانون الانكليزي غير المكتوب كانت ثمة تهمة تتعلق بسلاطة اللسان، وتوجه للمرأة التي يعهد منها الفظاظة وكثرة الصخب، حيث كان القانون يعاقبها بسبب الإزعاج العام .
وفي العصور الوسطى كانت العقوبة تتخذ أحياناً شكل « لجام السليطة »، وهو أداة تشبه القفص مصنوعة من المعدن وتحيط برأس المرأة ولها لجام يدخل في فم المرأة ويحد من حركة لسانها.
وعلى الرغم من فعالية اللجام، إلا أنه اعتبر غير كاف في بعض الحالات . ففي عام 1322م حدث شجار في مدينة دوي تنادى خلاله عمال تجمهروا في السوق للهجوم على تجار حبوب كانوا يخزنون المؤن . وكان هناك امرأتان بين العمال الثمانية عشر الذين عوقبوا. « وقد أُدينت المرأتان لأن صوتيهما كان مرتفعين بشكل خاص، وتم قطع لسانيهما قبل أن تنفيا من المدينة مدى الحياة ».

المرأة في العصور الحديثة :
عقد في فرنسا اجتماع سنة 1586 م ليبحث شأن المرأة، وما إذا كانت تُعدُّ إنساناً أو لاتُعدُّ إنساناً. وبعد النقاش قرر المجتمعون أن المرأة إنسان ولكنها مخلوقة لخدمة الرجل.
وفي شباط عام 1938 م، صدر قانون يلغي القوانين التي كانت تمنع المرأة الفرنسية من بعض التصرفات المالية، وجاز لها ولأول مرة – في تاريخ المرأة الفرنسية – أن تفتح حساباً جارياً باسمها في المصارف.
وفي إنكلترة بقيت النساء حتى السنة 1850م غير معدودات من المواطنين، وظلت المرأة حتى سنة 1882م وليس لها حقوق شخصية، فلا حق لها بالتملك.
ولم تُسَوِّ جامعة أكسفورد بين الطالبات والطلاب في الحقوق ( في الأندية واتحاد الطلبة ) إلا بقرار صدر في 26 تموز 1964م.

المرأة في الإسلام :
مع ظهور الإسلام وانتشار تعاليمه السامية دخلت حياة المرأة مرحلة جديدة بعيدة كل البعد عما سبقها . في هذه المرحلة أصبحت المرأة مستقلة ومتمتعة بكل حقوقها الفردية والاجتماعية والإنسانية .
وقد اعتبر الإسلام المرأة كالرجل : كائناً ذا روح إنسانية كاملة، وذا إرادة واختيار .
وأكد أن الجنسين قادران على انتهاج طريق الإسلام للوصول إلى الكمال المعنوي والمادي لبلوغ الحياة الطيبة (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون) [ النحل: 14 / 97 ]
فالإسلام يرى المرأة كالرجل إنساناً مستقلاً حراً .كقوله تعالى في القرآن الكريم : ( كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) [ المدثر : 29 / 38 ]
ومع هذه الحرية فالمرأة والرجل متساويان أمام قوانين الجزاء أيضاً :
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ ) [ النور : 18 / 2 ]
ولما كان الاستقلال يستلزم الإرادة والاختيار ، فقد قرر الإسلام هذا الاستقلال في جميع الحقوق الاقتصادية وأباح للمرأة كل ألوان الممارسات المالية ، وجعلها مالكةٌ عائدها وأموالها، يقول تعالى : ( لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ) [ النساء : 5 / 32 ]
فنحن المسلمين عندنا وثيقة إلهية قد كرّمت المرأة أيما تكريم ، وأنصفتها أعظم إنصاف ، وأنقذتها من ظلم الجاهلية وظلامها ، هذه الوثيقة هي القرآن الكريم .
حيث بينت هذه الوثيقة أن الرجل والمرأة متساويان في أصل النشأة ، متساويان في الخصائص الإنسانية العامة ، متساويان في التكاليف والمسؤولية ، متساويان في الجزاء والمصير. وفي ذلك يقول القرآن الكريم : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) [النساء : 4/ 1] ويخاطب الله كلاً من الرجل والمرأة في القرآن، على مستوى واحد من الخطاب التكريمي وعلى مستوى واحد من التنويه بالقيمة الإنسانية التي يشتركان فيها. فهو يقول مثلاً:
{مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً}[النحل:16/97]
ويقرر القرآن ما يسمى في الشريعة الإسلامية بالولاية المتبادلة بين الرجل والمرأة، فيجعل من الرجل مسؤولاً عن رعاية المرأة، ويجعل من المرأة مسؤولة عن رعاية الرجل. إذ يقول:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة:9/71]
إن النظام الاجتماعي الذي يرسم علاقة الرجل بالمرأة في المجتمع الإسلامي يتمثل في قول الله تعالى في القرآن الذي يقرر كرامة الإنسان ومساواة الرجل والمرأة في ميزان هذه الكرامة قائلاً: {يا أَيُّها النّاسُ إِنّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ} [الحجرات: 49/13].
ويتمثل في هذا النص القرآني الذي يأمر الرجل بأن يعاشر المرأة بالاحترام والتكريم، حتى ولو كرهها لأسباب نفسية {وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} [النساء: 4/19].
ويتمثل في هذا النص من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((النِّساءُ شِقائِقُ الرِّجَالِ )) وفي هذا النص الثاني: ((خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأهْلِهِ ، وَأَنا خَيْرُكُمْ لأهلي)) ، وكذلك في الحديث النبوي : (( إِنَّ اللهَ يوصِيكُم بِالنساءِ خَيْرَاً )).
الإسلام جاء فعلاً ليساهم في تحرير الإنسان لينقل الرؤية إليه من واقع إلى واقع آخر.فهو قبل الإسلام شيء وبعد ظهوره شيء آخر، والمرأة كإنسان نالت بعضاً من حريتها، وملكت بعضاً من قيمتها كالرجل،وأصبحت مساوية له في الكثير من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وما ورد من فروق بينها وبين الرجل يرجع إلى الطبيعة البيولوجية للمرأة وللرجل كذلك، وتلك الطبيعة تجعل مطالب المرأة أكثر إلحاحاً في عصرنا هذا، كما يرجع إلى الشروط الموضوعية التي كانت في ذلك الوقت تفصل الرجل عن المرأة، وتجعل المجتمع ككل تحت رحمة الرجال.
وقد أنصف القرآن الكريم النساء في قوله تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما) [ المجادلة: 58 /1] وهو إنصاف يزكي المساواة بين الجنسين في الإسلام .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولاأسود على أحمر إلا بالتقوى"
يساوي بين الناس جميعاً بقطع النظر عن جنسيتهم أو لغتهم، أو لونهم ماداموا يتقون الله، وتقوى الله تعني في عمقها احترام كرامة الإنسان.
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالرجل راع في أهل بيته، وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، وهي مسؤولة عن رعيتها"
وهو قول يحدد مجال المسؤولية انطلاقاً من الشروط الموضوعية التي تحكم المجتمع ككل. وتحكم الرجل والمرأة معاً. هذا من جهة ومن جهة أخرى نجد أن الحديث يقرر ما يفهم من قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)
وبعض الأحاديث تعطي للمرأة الأفضلية على الرجل كما جاء في الحديث: " من أحق الناس بحسن صحابتي. قال: أمك . قيل : ثم من؟ قال: أمك. قيل : ثم من؟ قال: أمك. قيل : ثم من؟ قال : أبوك ."
وهذا الحديث يعكس الأهمية التي تحتلها المرأة في المجتمع، وأن سلامة المجتمع رهينة بدور المرأة في إعداد الأجيال الصاعدة، وهو ما يكسبها مكانتها التربوية.
وبذلك نصل إلى أن المرأة التي نريد هي المرأة المتحررة، الإنسان المتمتعة بكافة الحقوق المدافعة عنها، والمتمسكة بها الساعية إلى تمتع أفراد المجتمع بها، الرامية إلى حفظ كرامتها عبر حفظ كرامة المجتمع ككل، وهي بذلك تساهم في صياغة مجتمع الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية الذي هو حلم كل إنسان.
للمرأة فضل في العمران نشهده لولا تقدمها ما تمّ عمرانُ
فإنما هي للأبناء مدرسة وإنما هي للآباء مِعوانُ
وإن إصلاحها إصلاح مملكة وإن إفسادها موت وخسرانُ

الاصدقاء انواع فاختار من يناسبك


لا يستطيع الإنسان أن يعيش وحده، رغم أن الحياة لا تخلو من حاسد وحاقد ، فكلما أكثر الأنسان من الأصدقاء الأوفياء كان قوة مناعة ، وقدرة على العدو، أستطاع أن ينجو بهم من كثير من المزالق ،لهذا جاء في المثل العربي (أكثر من الصديق فإنك على العدو قادر ) وللتأكد من ثبوت الصداقة وإخلاص صاحبها ورد في الأثر (صديقك من صدقك عند المحنة ، وفرح لسرورك عند انفراجها ) وقد قيل (إذا أردت اختبار صديق فأصطنع الشقاء) لأن (الصديق الوفي يستبان في المحن ) و(الصديق وقت الضيق ) إذا كان وفيا في الحياة فهو وقاية وعلاج ، ومن آداب الصداقة عندما تكون أمام الناس ( لم صديقك سراً وأمدحه علانية ) قال عبد الله بن المقفع في الأدب الكبير (لتكن غايتك فيما بينك وبين صديقك الرضى ، ذلك أن العدو خصم تضربه بالحجة وتغلبه بالحكمة وأن الصديق ليس بينك وبينه قاضي فإنما حكمه رضاه) وفي منظور الحكماء (الصديق عمدة الصديق وعدته ونصرته ،وعقديه وربيعه وزهرته ومشتريه وزهرته ومن لقاء الخليل شفاء الغليل وليس للصديق إذا حضر عديل ولا عنه إذ غاب بديل ومثل الصديق كاليد تستعين باليد والعين بالعين )

من هو الصديق ؟

أنا أقول لك انه الشخص الذي تجرؤ أمامه على أن تكون على حقيقتك,صديقك من يعرف عنك كل شيء ومع هذا
يظل محبا لك.صديقي هو من يحبني على ما أنا عليه يحبني كما أنا

شعرت دائما إن ميزة الصداقة وما تؤدي إليه من راحة يكمن في أنها دائما لا تجبر المرء على تبرير شيء أو شرحه

الصداقة بلسم عزيز إنها ابتسامة تزيل كآبة التجهم، إنها نور محبب وملاذ ، وبهجه

الأصدقاء الحقيقيون هم الذين يبحثون عن مكان يكونون فيه معا

معيار الصداقة هو تقديم المساعدة في أوقات المحن شريطة الا تكون المساعدة مشروطة

الصديق الحقيقي هو الذي يقف إلى جوارك إن اخطات أما إن أصبت فكل الناس تقريبا يقفون معك


لكن ماهي انواع الاصدقاءالذين تمر بهم في حياتك؟


الصديق المنعش:-صديق أصغر منك سناً ، ستشعر كم أنت محظوظ أنك وصلت لهذه المرحلة. ستأخذ من نشاطه وحماسه وتتعلم منه كل ما هو حديث وجديد.

الصديق المماثل:-له نفس تخصصك أو له نفس اهتماماتك أو يسكن في نفس شارعك ، هذا الصديق الذي يعيش حياة مماثلة لحياتك هو الوحيد القادر على أن يفهم وجهة نظرك أو أفكارك عندما تحتاج إلى من تشكي له همومك.

الصديق الحكيم:-صديق تشعر أن لديه خبرة في أمور كثيرة، ووجوده في حياتك يشعرك بالأمان. فعند أي مشكله ستجد من يمد لك يد العون بالمشورة والنصيحة.

الصديق المرح:-ينسيك عندما تتحدث إليه مشاكلك وقلقك فهو قادر على تخفيف الحزن عنك بل قادر على أن يحملك على الابتسامة وربما الضحك بأعلى صوتك.

الصديق المعاند:-هو صديق يختلف في كل شيء عنك ، فإذا كنت في القسم العلمي فهو في القسم الأدبي وإذا كنت ميسور الحال فهو أقل منك ، سيعطيك وجهة النظر الأخرى من الحياة بل ويجعلك تشعر أنه ليس بالضرورة أن ما عند الآخرين الذين يختلفون عنك في كل شيء أفضل مما عندك، بل يدفعك للشعور بالسعادة بما لديك.
فتحمله واصبر عليه لأنك تعرف من خلال وضعه انك بخير

الصديق التاريخ:-شاهد عيان على تقلبات حياتك ، مدها وجزرها هذا الصديق قابلته ربما على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة فهو الصديق الثمين.احرص عليه وإن بعدت بينكم المسافات.

الصديق العطوف:-تجده يهتم بك أيما اهتمام ويواجه إحزانك ويعمل لمصلحتك ويوجهك ويرشدك وأحيانا يشد عليك وكأنك ابنه الذي رباه ويجعلك حائر !! هل لهذه الدرجة
نعم فمنهم كثير حافظ عليه وتحمله

الصديق الوفي:-قد يكون أساس المعرفة صداقة قديمة أو خدمة قدمتها له أو دور قمت به كان له اثر في حياته وتحولت هذه المعرفة إلى صداقة تطورت مع عرفانه بجميل ما أو معروف قد لا تعرف أنت قيمته ولكنه يعرفه تماماً
ستجده دائما يسعى لرد الجميل والمحافظة عليك

الصديق العابر:-انه ذلك الذي شاءت الظروف أن يتعرف عليك و قد يكون ذلك بسبب جاهك أو مالك أو علمك أو منصبك أو مصلحة له عندك، وستجده أقرب الناس إليك مودة حتى إذا زال المسبب تجده بدء يتململ ويبتعد تدريجياً مثل ضوء الشمعة التي على وشك الانتهاء إلى أن يختفي وسيجد لك مئات الأعذار ليبرر ابتعاده

صديق الشدائد:-ذلك الصديق الذي لا تجده حولك دائماً.... يكن لك مودة ومحبة ولكنه بعيد وغير متواجد إلا في المناسبات لا تجده إلا عند الشدائد يقف معك بقوة حتى زوال مشكلتك ثم يختفي مرة أخرى فادعُ له بظهر الغيب

صديق يرممك : - ينتشلك من ضياعك ويأتي بك إلى الحياة ويمنحك شهادة ميلاد جديدة وقلبا جديدا ودما جديدا وكأنك .. تولد مرة أخري !! ..

صديق يهدمك : - يهد بنيانك القوي ويكسر حصونك المنيعة ويشعل النيران في حياتك ويعيث الخراب في أعماقك ويدمر كل الاشياء فيك !!! ؟ .
صديق يخدعك : - يمارس دور الذئب في حياتك يبتسم في وجهك ويخفي مخالبه عنك ويثني عليك في حضورك ويأكل لحمك ميتا إذا ما غبت ؟ !!! .
صديق يخذلك : - يتعامل معك بسلبية و يمارس دور المتفرج عليك ويتجاهل ضياعك ويسد أذنيه أمام صرخاتك .. وحين يحتاجك يسعى إليك بشتى الطرق .. وحين تحتاجه يتبخر كفقاعات الماء ؟ !!! .
صديق يخدرك : - يسيطر عليك و يكك بإرادته ويحصي عليك أنفاسك و يتفنن في تمزيقك فلا تشعر بطعناته ولا تصحو من غفوتك إلا بعد فوات الأوان ؟ !!! .
صديق يستغلك : - يحولك إلى فريسة سهلة يجيد رسم ملامح البؤس على وجهه يمد لك يده بلا حاجة ويفتن في سرد الحكايات الكاذبة عليك يمنح نفسه دور البطولة في المعاناة ويرشحك لدور الغبي بجدارة ؟ !!! .

صديق يحسدك : - يمد عينيه إلى ما تملك ويتمنى زوال نعمتك ويحصي عليك ضحكاتك ويسهر يعد أفراحك
ويمتلئ قلبه بالحقد كما التقاك ولا يتوقف عن المقارنة بينك وبينه .. فيحترق .. ويقك بحسده ؟ !!! ..

صديق يقتلك : - يبث سمومه فيك ويقودك إلى مدن الضياع ويجردك من إنسانيتك ويزين لك الهاوية ويجرك إلى طريق الندم ويقذف بك حيث لا عودة .. ولا رجوع ؟ !!! .
صديق يسترك : - يشعرك وجوده بالأمان ويمد لك ذراعيه ويفتح لك قلبه ويجوع كي يطعمك ويظمأ كي يسقيك ويقتطع من نفسه كي يغطيك !! .
صديق يسعدك : - يشعرك وجوده بالراحة ويستقبلك بابتسامة ويصافحك بمرح يجمع تبعثرك ويرمم انكسارك ويشتري لك لحظات الفرح ويسعى جاهدا إلى اختراع سعادتك ؟ !!! .
صديق يتعسك : - يبيعك التعاسة بلا ثمن ويقدم لك الحزن بلا مقدمات وتفوح منه رائحة الهم فلا تسمع منه سوى الآه ولا ترى منه سوي الدموع . ينقل إليك عدوي الألم وتصيبك رؤيته بالحزن ؟ !!! .
صديق يخنقك : - يتذمر كلما رآك ويشتكي الزمان كلما إلتقاك وحكاياته الغرامية لا تنتهي وصدماته العاطفية بلا حدود تستيقظ على صوت بكائه .. و يستهلك ليلك في سرد تفاصيل أحزانه ثم يختفي ويأتي بحكاية جديدة !! .
صديق يخونك : - يقترب منك بفضول ويمتص حديثك كالثعابين ويهتك أسرارك خلفك ويعرى حزنك أمام أعين الناس و يحولك إلى حكاية في الأفواه ويسهم في نشرها بكل الطرق ؟ !!! .

كم صـــــديق لك
الصديق ... الذي يشاركك مســــراتــك وأحــــزانك ...
الصديق ... الذي يبادلك المشاعر في أفراحك وأتراحك ...
الصديق ... الذي يقف معك في حــلــو وقــتــك ومره ...
الصديق ... الذي يصـــــدقك الـــــحب والــــوفاء ...

كم صـــــديق لك
الصديق الصدوق ... الصديق الأخ ... الصديق الإنسان ... الصديق الوفي ...

كم صـــــديق لك
في زمن طغى فيــــه الغـــدر والخيــــانة .. في زمن انعدم فيــه الصـــــدق والوفـــاء . في زمن أظــلم بالكــذب والمـــجــامـــلات ...
في زمن سادت فيه الأنانية والمصالح الشخصية ..

في هذا الزمن ....
لديك مــال إذن لديك أصدقاء ... لديك جــاه إذن لديك أصدقاء ...
لديك منـصب إذن لديك أصدقاء ...

فجــــــــأة !!!
ذهب المـــال فرّ الأصدقاء ... زال الجـــاه رحل الأصدقاء ...
انعدم المنصب طار الأصدقاء ...

في هذا الزمن ...
لك عندي مصلحة فــأنت صــديقـــي ... لك عندي حـاجة فــأنت أخـــــــي .. لك عندي غــرض فأنت المخلص الوفي ...

انتهت المصلحة ....
مــن أنت ؟ لا أعرفك ؟ ... لا أتذكرك ؟ لـم أرك ؟ ...
انتهت المصلحة ... انتهى معها الكــــــلام ... انتهى معها الســــــلام ... انتهى ... معها حتى الابتسام ...

سؤال الأخير لك :- كم صـــــديق لك

والخلاصة - :

إذا كان لديك في هذا الزمان صديق وفي واحد !!! فأعلم أنك .. من أثرياء العالم !؟

من هي الشياطين التي لا تصفد في رمضان ؟


إن الشياطين تصفد في رمضان ولكن من لنا بشياطين الإنس الذين تفلتوا من كل قيد وتحللوا من كل رباط.. لقد ظهر شياطين مردة وأبالسة فجرة يستحي إبليس من فعالهم ويتعلم الشيطان وجنوده منهم، ظهروا على المسلمين عبر الشاشات الصغيرة والكبيرة يبشِّرون ببرامج خلابة ومشاهد جذابة يعدونهم ويمنونهم بما سيقدمون لهم من أغنيات ماجنة ورقصات آثمة وأفلام ساقطة، ولا يستحون حينما يتبجحون فيقولون للناس: إن ذلك بمناسبة رمضان المبارك، وأيُّ بركة وقد برك إبليس على قلوبهم، وجثم الباطل على صدورهم، وعشعش في ثنايا نفوسهم وأعماق حياتهم! {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا} [النساء: 72].

وإننا ندعو كل مسلم أن يتقي الله في هذا الشهر الكريم، فوالله لا ينفع إمساك عن الطعام والشراب مع إطلاق للجوارح في هذه المآثم وتلك المخازي، قال : "الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَصْخَبْ"[1].

وقال : "لَيْسَ الصِّيَامُ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، إِنَّمَا الصِّيَامُ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ"[2]. وقال جابر : "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم"[3].

فلنحذر أيها الأحبة؛ كي لا نكون ممن قيل فيهم {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23].

دور وسائل الإعلام

وإننا ندعو وسائل الإعلام في بلادنا أن تحارب هذه الرذائل، وأن لا تجعل منها قدوة، وأن تعمر أوقاتها بما يتناسب مع هذا البلد الطيب والمجتمع المسلم، وأن يكونوا قدوة حسنة وأنموذجًا فريدًا؛ ليديم الله علينا أمننا وأماننا وأنسنا ورخاءنا. نسأل الله أن يحفظهم من كل سوءٍ، وأن يقيهم من كل مكروه. ولنعلم أن الذي يمكث في الأرض هو ما ينفع الناس، وأما الزبد فيذهب جفاء، قال سبحانه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].

ألا فاتقوا الله إخواني الكرام، وأروا الله من أنفسكم في هذا الشهر المبارك؛ فإن لله نفحاتٍ، من حرمها حُرِم خيرًا كثيرًا، وأبشروا بقول المصطفى في الحديث القدسي: "لِكُلِّ عَمَلٍ كَفَّارَةٌ، وَالصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"[4].

اللهم اجعل مواسم الخيرات لنا مربحًا ومغنمًا، وأوقات البركات والنفحات لنا إلى رحمتك طريقًا وسلمًا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هدم الأقصى عقيدة صهيونية


تهديد المتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى في إطار الاحتجاج على الانسحاب من غزة، حديث يجب ألا يمرّ بهدوء، ويجب أن يُؤخذ بجديّة؛ ذلك أنّ التخطيط لهدم المسجد الأقصى ليس وليد هذه اللّحظة؛ بل هو عملية قديمة جديدة تتكرّر وسوف تتكرر؛ لأنها جزءٌ لا يتجزّأ من العقيدة الصهيونية.



وهي عقيدة لا تخص اليهود الصهاينة وحدهم، بل تخص قطاعًا كبيرًا من المسيحية البروتستانتية (المسيحية الصهيونية)؛ ذلك أن تلك العقيدة المزعومة يؤمن أتباعها أن من شروط عودة المسيح ووقوع معركة (هرمجدون) للقضاء على الأشرار (المسلمين تحديدًا، واليهود أيضًا)، وبداية ما يسمى الألفية السعيدة - إن من شروط ذلك هدم المسجد الأقصى، وإقامة هيكل سليمان في مكانه؛ حيث يعتقد هؤلاء أن هيكل سليمان يقع تحت المسجد الأقصى.



وهكذا فنحن أمام قوى إسرائيلية ويهودية صهيونية، ومسيحية بروتستانتية صهيونية، والأخيرة لها أتباع كثيرون في الدول البروتستانتية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وأستراليا، وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ فإنّ هناك داخل الولايات المتحدة نفوذًا قويًّا لتلك العقيدة، وهناك كنائس تبشر بذلك، وتدعو إليه، وتجمع من رعاياها المال اللازم لتمويل عملية هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل، ودعم (إسرائيل) سياسيًّا وإعلاميًّا كجزءٍ من تحقيق شروط عودة المسيح المزعومة. كما تتمتع هذه الجماعة بنفوذٍ قويّ داخل الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة، ويتعاطف معها بصورة ضخمة رموز اليمين الأمريكي المحافظ من "ديك تشيني" إلى "دونالد رامسفيلد" إلى الرئيس "بوش" ذاته.



وكان الرئيس الأمريكي الأسبق "رونالد ريجان" يؤمن مباشرة بتلك العقيدة المزعومة، كما تمتلك تلك الجماعة قنواتٍ تلفزيونيةً وإذاعية وصحفًا، ويتبعها عددٌ كبير من القساوسة، أمثال "باث روبرتسون" والأب "جراهام" وغيرهما.



وهكذا فنحن أمام تهديد جديّ مهما كان غريبًا ومتطرفًا لهدم المسجد الأقصى.. الأمر الذي يستدعي تحرّكًا شعبيًّا وحكوميًّا.. عربيًّا وإسلاميًّا.


تاريخ المؤامرة

محاولات هدم المسجد الأقصى بدأت منذ عام 1969م، أي: بعد عامين فقط من الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس؛ مما يؤكّد مدى تغلغل هذه الفكرة في العقل الصهيوني المسيحي واليهودي على حدٍّ سواء، وقد كانت المحاولة الأولى لحرق المسجد الأقصى عن طريق البروتستانتي الأسترالي "مايكل روهان" في 21/8 / 1969م. ونلاحظ هنا أن ذلك الشخص ليس يهوديًّا ولا إسرائيليًّا؛ بل مسيحي بروتستانتي أسترالي، وقد تمّ القبض عليه واعترف بالموضوع، إلا أنّ المحكمة الإسرائيلية أصدرت أمرًا بإطلاق سراحه بدعوى أنه مصابٌ بنوعٍ من الجنون المتقطع، وأنه أثناء المحاولة كان واقعًا تحت سطوة إحدى نوبات الجنون هذه.



وقد تكررت المؤامرات لحرق أو هدم المسجد الأقصى بعد ذلك مراتٍ كثيرة، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تآمر عدد من أتباع (عُصبة الدفاع اليهودية) عام 1980م بقيادة "مائير كاهانا" و"باروخ غرين"، وخطّطوا لنسف المسجد الأقصى.



وفي عام 1982م خططت جماعة سريّة صهيونية مكوّنة من (27) شخصًا بقيادة "يهودا عتسيون" لنسف المسجد الأقصى، وعددٍ آخرَ من المساجد في القدس المحتلة، وقد أُلقي القبض على هؤلاء وسرعان ما تمّ إطلاق سراحهم، ولا يزال "يهودا عتسيون" حتى اليوم يحرض علنًا على نسف المسجد الأقصى.



وفي عام 1989م قامت مجموعة من جماعة (غوش أمونيم) باقتحام المسجد الأقصى، وهذه المحاولات.. "محاولات اقتحام المسجد الأقصى" تتم سنويًّا، وخاصة في الذكرى السنويّة لهدم هيكل سليمان المزعوم. كما قام في نفس الإطار "أرئيل شارون" قبل أنْ يصبح رئيسًا للوزراء بدخول المسجد الأقصى عام 2000م، وقد قامت الحكومة الإسرائيلية وقتها بحراسته بـ (300) جندي إسرائيلي، وقد كانت هذه المحاولة سببًا في اندلاع انتفاضة الأقصى الفلسطينية.



ونلاحظ هنا أن المؤسسة الرسمية الإسرائيلية والتي لم تطلق بعد إشارة البدء في هدم المسجد الأقصى، على أساس أن الظروف لم يتمّ إعدادها بعد في إطار حسابات معينة؛ إلا أن تلك المؤسسة تطرح حاليًا فتح المسجد الأقصى لزيارة اليهود والصلاة فيه لليهود، على غرار ما يحدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل.. الذي فرض عليه التقسيم الوظيفي؛ فتحول إلى جامع وكنيس معًا.. أي: تتمّ فيه الصلاة للمسلمين واليهود على حدٍّ سواء.



كما أن المؤسسة الرسمية الصهيونية تقوم من وقت لآخر بعمل ضربات، وأنفاق، ومشروعات مشبوهة حول المسجد الأقصى، وتحته بهدف زعزعة أساساته تمهيدًا لهدمه أو سقوطه من تلقاء نفسه. كما أن تلك المؤسسة الرسمية قد قامت بضم القدس رسميًّا بكاملها إلى دولة (إسرائيل) عقب احتلالها مباشرة، وكثّفت عمليات الاستيطان الإسرائيلي فيها وحولها وإنشاء مستعمرات، وهدم بيوت الفلسطينيين فيها ومضايقتهم، ودفعهم إلى ترك القدس، وتغيير الطبيعة السكانيّة للمدينة، وطمس المعالم الإسلامية والمسيحية فيها بهدف تحويلها إلى الطابع اليهودي، وهذا كله في إطار هدم المسجد كمحصّلة ونتيجة ومن ثَمَّ بناء الهيكل!!



ويعترف الصهيوني "شاحر زليغر" أنه يوجد حاليًا عدد من المنظمات الإسرائيلية متفقة فيما بينها على تدمير كل مساجد القدس في أثناء صلاة الجمعة بما فيها المسجد الأقصى، وذلك بهدف تدمير المساجد، وقتل أكبر عدد من المصلين في نفس الوقت.


أبناء الهيكل

وفي الإطار نفسه تأسست ما يسمى بـ "جماعة أبناء الهيكل" عام 1988م، وحصلت على ترخيص رسمي إسرائيلي بممارسة نشاطها تحت مسمى (مؤسسة العلوم والأبحاث وبناء الهيكل)، وكان مؤسسها هو "يسرائيل أرييل"، ويقوم أعضاء هذه الجماعة المشبوهة حاليًا بجمع وإعداد المواد اللازمة الخاصة ببناء الهيكل، وقد أعدّت الجماعة رسمًا تخطيطيًّا للهيكل المزمع إقامته مكان المسجد الأقصى، ويرى هؤلاء ضرورة هدم المسجد الأقصى عاجلاً أو آجلاً؛ لأنّ هيكل سليمان -حسب زعمهم- يقع تحته مباشرة.



ويقول زعيم تلك الجماعة الحاخام "مناحم مكوبر": "إنّه في كل الأحوال، وتحت أي ظروف سوف يتمّ بناء الهيكل، وسوف يتم هدم المسجد الأقصى، وأنه في الوقت الذي سنحصل فيه على الضوء الأخضر سيتم بناء الهيكل خلال بضعة أشهر فقط باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، وأن المساجد الموجودة في تلك المنطقة -بما فيها المسجد الأقصى وقبة الصخرة- هي مجرد مجموعة من الأحجار يجب إزالتها".

On Hijab (Covering Head and Face)




This issue has been sensationalized in the media, especially in some secular countries like France and Turkey which seek to make illegal the wearing of the Muslim headscarf or face veil in public places. We will not delve into all the details of the issue but, given the information above and some additional information below, we will let the readers judge for themselves whether or not the modest clothing and covering of the beauty and adornments of women, mandated in Islamic scriptures, is only for her own honor and protection, or not.

Allah (The Almighty) says:

(O Prophet! Tell your wives and your daughters and the women of the believers to draw their cloaks (and/or veils) over their bodies. That is better that they should be known so as not to be annoyed and molested. Allah is Ever Oft-Forgiving, Most Merciful.)

[33:59]

This verse clearly states that the reason the woman is obligated to cover herself is to distinguish her to be identified as a respectable Muslim lady, to avoid the annoying glances and glares of the men. As we all know, provocative clothing urges some men to make advances, and expose women to molestation. This may be encouraged and marketed in some societies, but not among the respectable faithful Muslims.

All protective measures should be taken to guard women from excess temptation, which are explained in Islamic jurisprudence. Some of them are related to the women's attire like loose fitting body wrapping, head covering, and according to the authentic interpretations of the scriptures of the Qur'an and Sunnah, the face veil.

Allah (The Almighty) also said:

(And tell the believing women to lower their gaze and guard their private parts and not display their adornment (and beauty), except that which appears thereof (ordinarily) and to draw their coverings over their chests and not display their adornment except to their husbands, their fathers, their husband's fathers, their sons, their husband's sons, their brothers, their brothers sons, their sisters sons, their women, that which their right hands possess (their slaves) or those male attendants having no physical desire, or children who are not yet aware of the private aspects of women. And let them not stomp their feet to make known what they conceal of their adornments. And turn to Allah in repentance, all of you, O believers that you might succeed.)

[24:31]

This verse indicates those males who are categorized as "mahram," as mentioned above, and designates that men and women should lower their gazes in modesty, which is the best self-protection from natural temptations and mutual attractions that occur between the opposite sexes.

And Allah (The Almighty) says, indicating the provocative manners with which the women of pre-Islamic era used to walk about, and calling the believers to appropriate behavior and repentance:

(And stay in your houses, and do not display yourselves like that of the times of ignorance, and establish regular prayers and give obligatory charity and obey Allah and His Messenger. Allah wishes only to remove impurity from you, O members of the family (of the Prophet), and to purify you with a thorough purification. And remember(O you the members of the Prophet's family, the Graces of your Lord), that which is recited in your houses of the Verses of Allah and Wisdom (i.e. Prophet's Sunnah ). Verily, Allah is Ever Most Courteous, Well-Acquainted with all things. Verily, the Muslims men and women, the believing men and women, the obedient men and women, the truthful men and women, the patient men and women, the humble men and women, the charitable men and women, the fasting men and the women, the chaste men and women, and the men and the women who remember Allah much with their hearts and tongues; Allah has prepared for them forgiveness and a great reward (i.e. Paradise). It is not for a believing man or woman, when Allah and His Messenger have decreed a matter, that they should have any option in their decision. And whoever disobeys Allah and His Messenger, he has indeed strayed in a clear error.)

[33:33-6]

We can see that Islamic regulations, although similar to many other cultures where modest dress and behavior is concerned, are yet unique to the highest standards of the Muslim identity of chastity, righteousness, and moral uprightness. Islam protects and safeguards the individuals and the society from awkward situations of unnecessary intermingling between marriageable males and females leading to natural temptations. The Messenger of Allah (Peace be upon Him) said in an authentic tradition:

"Verily for every religion there is a characteristic, and the characteristic of Islam is Haya`a (modesty, shyness, bashfulness)."
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...