المذلة القومية العربية


إن أكبر كذبة صدقها العرب هي قوميتهم!! والمضحك أن الكذبة هم من صنعها ومن ثم أصبحوا يلهثون وراءها وهي التي لم تجلب لهم الا المذلة والهزيمة و(التلطيش)!!

فالعروبة منذ قديم الزمان, كانت تسرق بعضها البعض,
وعندما تغير القبيلة على جيرانها وتسرقهم وتستعبدهم فإن هذا يعتبر مفخرة وانجازاً ولكن عندما يغير عليهم أحد جيرانهم يعتبر ذلك غدراً وسرقة وفضيحة ولا أعلم مالفرق بين الأثنتين!!!

ولذلك أكبر مملكتين مجاورة للعرب الروم والفرس كانوا ينظرون لنا أننا حشرات تأكل بعضها البعض ولا يمكن أن نلومهم في ذلك فقد كنا كذلك!!

أتى الإسلام فجٌمع العربي مع غيره ففتح الإسلام مشارق الأرض ومغاربها حتى كسرى الذي التفت فرأى الإسلام يهدم عرشه في ليلة وضحاها سأل أحد الصحابة بأنكم العرب كنتم كذا وكذا فرد عليه الصحابي: كنا كذلك ولكن أتينا لك بإسم الإسلام وليس العروبة, وقالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام!!

حكمنا الأرض وملأنها عدلاً وحضارة (أقصد المسلمين) وعندما اعتدى علينا الصليبيون طردهم الكردي صلاح الدين الأيوبي, وعندما غزونا أسبانيا كان القائد البربري طارق بن زياد!!


فما بال العروبة الآن تنادي صلاح الدين وهو بعيد كل البعد عنها؟ ولماذا العروبة تصرخ بإسم طارق بن زياد وهو من عرق يبعد عن العرب ألآف الكيلو مترات!!
بعد أن انشأنا الكذبة الغبية أقصد القومية العربية عدنا مثلما كنا أيام الجاهلية, حشرات تأكل بعضها البعض, حشرات تخون بعضها البعض, نقتل بعض ونسرق بعض ونتهم بعض!


صرخ جمال عبدالناصر بالبلطجية العربية أقصد القومية العربية, فأصبحنا بلطجيين عرب, أقصد قوميين عرب, فسرقنا أوطاننا وأقمنا الحروب في لبنان وصنعنا أيلول الأسود في الأردن وقلتنا الآلاف في حلب وغزونا الكويت وتعاركنا على الصحراء الغربية في المغرب والجزائر, ومنعنا الصلاة في تونس وتسببنا بمقتل مائة ألف في دارفور وساعدنا فلسطين بحرب 67 فسلمنا نصفها لإسرائيل كهدية وعربون صداقة من العرب وساهمنا بقوة في حصار غزة الإرهابية وعندما اشتد غضبنا رمينا رئيس أقوى دولة في العالم بجزمة صنعت في مكان غير عربي!!

أقمنا الإعلام المدافع عن العرب ولكننا بطريق الخطأ قذفنا ذاك العربي وفضحنا ذاك العربي وزرعنا الأحقاد في قلب ذاك العربي!

تغنت العروبة بنفسها وقالت وين الملايين فلم يأتي أحد, وعادت العروبة وغنت بوس الواوا فأتينا نركض!

أقمنا الجامعة العربية القوية التي تفعل دون أن تشجب أو تستنكر, أقمناها لزيادة المصاريف فقط, أما قراراتها فمجلس بلدي في قرية صغيرة في اسرائيل يفعل ما لاتفعله الجامعة العربية المجيدة!! وبناء على ذلك فالأمم المتحدة تخاف من اسرائيل الصغيرة وتحتقر عشرات الدول العربية الكبيرة!

إن مايجري حالياً في فلسطين المسكينة وليبيا الجريحة والعراق النازف  لهو دعوة كبيرة للكفر والزندقة بالعروبة وأهلها! وعندما ترى اسرائيل تسلم حزب الله الأسرى اللبنانيين والفسلطينين مقابل أن تأخذ جزمة وقذارة جندي اسرائيلي عندها ستعرف كم وصل حجم العربي أو لنقل كم أوصلنا أسعارنا وقيمتنا في سوق الكرامة الإنسانية!!

سوف نواصل بث الأغاني الحماسية, سوف نشجع الشاعر الفلسطيني في مسابقة شاعر المليون, سوف نلبس قمصان (تعاطفاً مع غزة) في كأس الخليج وأكثر من ذلك! حتى تبعث لنا العروبة جمال عبدالناصر آخر وعندها سوف نسلم نصف فلسطين الباقي هديةً لإسرائيل!! دمتم ياعرب!! 

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...