الوحدة القاتلة

الوحدة القاتلة
بسم الله الرحمن الرحيم

لقد قررت اليوم ان اكتب فى موضوع يعتبر فى رايىء غالبيه الناس من المواضيع الصعبه العسيره

الصعبه فى كل ميا يتعلق بها سؤاء من احساس او الم او علاج

الموضوع باختصار هو عن : الوحده
كلمة أبدا بها ما بي خاطري
ولقد حاولت ان اجد تعريف محدد لهذه الكلمه الشامله فوجدت نفسى اجد لتعريفها معانى كثيره عديده لا نهايه لها

أيعرف أحدكم معني الوحدة القاتلة ؟؟؟؟؟
أنها ليست كالوحدة العادية ....... فالوحدة العادية هي دخول أشخاص إلي وحدتك دون أن تشعر وبالرغم من ذلك تبقي وحيدا ....
أما الوحدة القاتلة ... فهي أن تكون وسط أناس وأنت لوحدك ..... تكون عندما يضحك الجميع وانت الوحيد الذي تبكي ..... عندما بفرحون وانت الحزين الوحيد .....
العالم من حولك يدور .... وأنت الوحيد الواقف في مكانك .... تعرف الشخص الذي أمامك من تصرفاته الحمقاء .... وعندما تعرف نفسك لا تجد ما تعرفه بيها .....
الوحدة القاتلة .........
هي أن تزين نفسك بال ضحك من الخارج وانت من الداخل تتقطع ألما
ولأسف لا تجد من تخبره بهذا الألم ......
الوحدة القاتلة ..........
هي أن تكتم أحزانك وهمومك وماضيك القاسي إلي أن تنفجر ......
الوحدة القاتلة .....
هي أن تكون محاط بالكثير من البشر ... وتكتشف مع مرور الوقت انهم مجرد حيوانات تحركهم الحياه وتتحكم فيهم ....
يالها من وحدددددددددددددددددددددددة ...........
أتعرفون كيف عرفتها ؟؟؟؟؟
لأني الوحيدة التي عيشتها وذاق قلبي من ألمها ومرارتها .....
ولكن اتعرفون .... أني أفضل هذه الوحدة ... لأنها تجعلني أشعر بأني مميزة من الداخل .... غربية قبيحة من الخارج .... تجعلني قريبة من نفسي .... بعيدة عمن حولى ...تجعلني عميقة غامضة صعبة المنال والفهم ...
هكذا تجعلني ...
ولكن هناك سؤال يحيرني ؟؟؟؟؟
أأزداد جمالا من الداخل أم أزداد تعقيدا من الخارج....

فالوحده مثلا هى عدم وجود اصدقاء لنا
او انها عدم احساسنا بوجود اصدقاء لنا اى برغم اننا لدينا كثير من الاصدقاء الا اننا نشعر بالوحده فى وجودهم وهذا التعربف فى رايىء الشخصى هو من اصعب انواع الوحده
والوحده ايضا قد تعرف على انها افتقاد الشخص لاهله سؤاء عن طريق الاقامه فى بلد غريب او عن طريق الوفاه للاقارب او الاشخاص المحيطين ونجد هذا التعريف ينطبق على المغتربين للعمل او الدراسه خارج بلادهم وقد نجده ايضا لدى كبار السن حينما يمر بهم الزمن وياخذ الموت منهم احبائهم و اصدقائهم واقاربهم الذين نشئوا معهم ويجدوا انفسهم فى وسط عالم ليس بعالمهم فيتمنوا من الله ان يرحمهم ليلحقوا بمن سبقهم ممن يعرفونهم
والوحده ايضا قد تكون نتيجه لنجاح الفرد فى مجتمعه بمعنى ان هناك كثير من الاشخاص يضع فى مقدمه اهدافه نجاحه فى العمل فقط ليس الا اما ما دون ذلك فهو ليس ذو اهميه تذكر له وهذا النوع من الاشخاص غالبا ما يكتب له النجاح فى عمله اما فى حياته الاجتماعيه او الشخصيه فغالبا ما يوكن الفشل حليفه ولا يشعر هذا النوع من الاشخاص بالوحده الا عند نجاحه فى عمله حين يجد نفسه وحيدا لا احد معه يشاركه فرحته بهذا النجاح الزائف فى رايى

وقد يعتقد البعض انى ممن يشعرون بهذه الكلمه القاسيه (الوحده)
ولكنى على العكس تماما فقد حبانى الله بنعمه القبول من الناس وقدرتى على تكوين علاقات مع غيرى من الناس سؤاء فى عملى او فى خارج نطاق العمل
ولكنى اليوم اكتب عن هذه الكلمه المؤلمه (الوحده) لانى رايت كثيرا ممن يعانون منها ويتمنون ان يتخلصوا منها حتى لو اضطرهم الامر لان يدفعوا كل ما يملكوا ليفوزوا بنعمه الصحبه والانس والسكنه
ولقد انفطر قلبى واشتد حزنى كثيرا لبعض من هؤلاء الاشخاص ولقد حاولت اكثر من مره ان احاول مع بعض منهم فى ان اخرجهم من ما هم فيه لكن كنت انجح تاره وافشل تاره اخرا وخاصه مع الذين اعلنوا استسلامهم لها0