جهاد من نوع خاص وفي متناول الجميع


بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى : (فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ) صدق الله العظيم

قال تعالى : (انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

أمرنا الله سبحانه وتعالى بجهاد الكفار في كثير من آيات القرآن الكريم ، ومعروفٌ درجة المجاهدين في سبيل الله بعظمتها وأجرها العظيم .

والجهاد الإلكتروني يأتي بعد جهاد المال والنفس فهو أقل منهما ، وتأتي صعوبة جهاد النفس في الأوضاع السياسية والحدود الفاصلة بين الأقطار الإسلامية ، ويبقى جهاد المال والجهاد الإلكتروني سبيلان من سبل الجهاد المتاحة لدى المسلمين.

الجهاد الإلكتروني : هو الوسائل والطرق التي يمكن بها إحداث أكبر ضرر مادي وبشري ومعنوي للعدو باستخدام شبكة الإنترنت ، ويتم اكتشاف الوسائل المستخدمة من قبل المتخصصين في مجال الإنترنت والشبكات ، وأغلب الاكتشافات تمت من قبل الأشخاص المدعوون (المخترقون او Hackers) وهم منتشرون على مستوى العالم والكثير منهم يقوم بأعمال تخريبية بلا هدف أو معنى .

يتم تطويع هذه الوسائل الفتاكة لكي تستهدف أعدائنا وتلحق بهم أشد الأضرار المالية التي قد تصل إلى الملايين ، والمعنوية التي تؤدي إلى خشية المسلمين أينما ذهبوا حتى في شبكة الإنترنت.

إن مثل هذه المجموعات قامت ونشأت على مر التاريخ ، وأفظع هذه ا

لمجموعات هي الصهيونية منها ، حيث أن الصهاينة قاموا بإنشاء جماعات تهدف إلى تدمير كل مواقع المقاومة الفلسطينية والجهاد والمواقع الإسلامية ، وتعمل هذه المجموعات بجد لتحقيق أهدافها ونحن نحزن حين نرى أعدائنا لديهم هذا النوع من التوحد ، وندعو الله أن نغلبهم بتوحدنا وجمعنا الذي يساويهم مئات الأضعاف ولكن علينا أن نعمل كرجل واحد ، قال تعالى : (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ) .

ما يميز الجهاد الإلكتروني هو أنه لا يأخذ الوقت الكثير من الناس لكي ينفذ وه ، فهو يعتمد على توجيه ضربات سريعة وفي وقت قصير يكون ضررها كبيرًا ومستمرًا ، يمكن لأي إنسان يمتلك جهاز حاسوب ويتصل بشبكة الإنترنت أن يشترك في هذا المجال فهو يعتمد على برامج سهلة ومجهزة لكي تقوم هي بالعمل ، وعلى الشخص فقط أن يشغل البرنامج ويجلس على الإنترنت حتى تنتهي مدة الهجمة وهذا جهد أقل ما يمكن تقديمه من أجل فلسطين والعراق و كل المسلمين المظلومين ولكن له الأثر الكبير إن شاء الله.

وما يهم في الهجوم هو التنظيم ، والعمل بوقت واحد وهذا ما يحدث الضرر الأكبر مثلما يقوم الجيش العادي بالدفاع جنبًا إلى جنب عن أرضهم وبلادهم ، تقوم المجموعة بالعمل معًا ولو لم تجتمع كلها فمن الممكن أن تفشل العملية ولا تحدث أي إنجاز يذكر.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...