كلمة لحشرات العبدلية



لا تزال قوى الردّة و الإخفاق الفكري و ذوي القلوب المريضة تتفنّن كلّ مرّة في استنباط جديد الطرق لاستفزاز مشاعر التونسيين و من ورائهم المسلمين و المسّ من مقدّساتهم  و لا زالوا يظهرون حقدهم الدّفين في أشكال متنوّعة متذرّعين بشمّاعة حريّة الرأي و هم كلّ مرّة يخفقون و ترتدّ سهام خبثهم و كيدهم إلى نحورهم و يزدادوا غيضا على غيضهم حتى تقتلهم سمومهم التي ينفثون 

خبر صاحب الخمارة وأوباش المدينة

 روى كذبان بن فارينة عن أبي مجون عن سريق التجوعي قال: لما قام أهل أفريقية ضد الخليفة زين العابدين وأطردوه إلى جزيرة العرب وبلاد ال سلول انفض الهمل من بني تجوّع وهم أهل دناءة وخسة لا يؤتمن جانبهم ولا يرتدعون بخلق ولا دين ولا يعرفون عهدا ولا ميثاقا، وكانوا في كل أيام سلطانه يزينون له الباطل ويتمسحون بأعتابه ويسبغون عليه أسماء الآلهة ويتأدبون في الحديث عنه تأدب المؤمن مع خالقه، وقد روى بعض الثقاة أن نفرا غير قليل منهم اتخذه إلها يعبده ويخرّ ساجدا جاثيا عند أصنام له اتخذوها في مكاتبهم وزواياهم يقال لها لجان تنسيق وشعبة

كلنا نخطأ فهل كلنا نسامح؟

عندما نتحدث عن الخطأ فإننا نتحدث عن جبلة بشرية يكاد لا يخلو منها أحد إلا الذين اصطفاهم رب البرية عز وجل من أنبيائه المرسلين عليهم أفضل الصلاة والسلام، فعصمهم من الوقوع فيه لعظم الرسالة التي يحملونها وجليل المهمة التي ألقيت على كواهلهم في هداية البشر وإخراجهم من ظلمات الغفلة والتيه إلى نور البصيرة والرشاد.

والخطأ قد يكون في حق النفس، وقد يكون في حق الناس, وقد يكون في حق الله تعالى، وللأسف الشديد، فإننا قد نرى الشخص يُقيم الدنيا ولا يقعدها لو أخطأ أحد في حقه، وتراه لا يحرك ساكنا ولا يتمعر وجهه غضبا إذا كان الخطأ في جنب الله تعالى، وفي أحسن الحالات تراه يتغير وجهه على استحياء.

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...