السبسي اقف غادي الشعب هو إلي يحكم وحدو و ما يدبر عليه حد

يبدو أن الغباء من سمات الأنظمة السلطوية أولا لأن قادته لديهم تصور أبدي للسلطة و يعتقدون أنهم باقون إلى ما لا نهاية و ثانيا لأنهم لا يتعظون من تجارب التاريخ فكم من طاغية كنسه شعبه ورفض نظامه ..لكن ما يثير الاستغراب هو أن لا يتعلم المرء الدرس بالرغم من مرور سنة كاملة على طرد "بن علي" و رفيق دربه "محمد الغنوشي" فكأن السيد الباجي قائد السبسي لم يتابع (بالتأكيد لا نتحدث عن المشاركة والمساهمة ) إصرار الشعب التونسي على كنس كل من يقف عقبة أمام إتمام مهام الثورة أو ربما لم يتمكن من سماع الشعارات المرفوعة أثناء الإنتفاضة نتيجة تقدمه في السن .أنا أؤمن إيمانا راسخا أن السبسي غير قادر ان لم نقل عاجز عن تحويل شعارات الثورة وشواغل صانعيها وطموحاتهم إلى أسس تقوم عليها دولة الثورة والهوية والقضاء العادل والمساواة والحريات والعدالة والإعلام النزيه لأنه من اساتذة مدرسة بورقيبة وكلنا نعلم ان مدرسة بورقيبة تكفر بطبعها بالثورات وبالتمردات أو الانتفاضات الشعبية على سلطة الحكم .فبورقيبة ومدرسته يعتبران معارضة السلطة القائمة أو الثورة عليها توحشا وفوضى وقبلية تهدد الاستقرار والحضارة والحداثة وأن التعددية السياسية والاختلافات الحزبية هي مولدة .للصراعات و المزايدات و الديماغوجيات و التخريب(مقطع فيديو نادر  بورقيبة يصف  المعارضة  بالميكروبات).

هذا هو انتمائي في تونس

لاينفك البعض من اصدقائي من تونس من استفساري عن توجهي السياسي او بالاحرى عن انتمائي الحزبي وعندما اصمت واجيب بابتسامة يلبسني البعض رداء اليمين السياسي والبعض الاخر رداء اليسار السياسي و لعل الذين ذهبوا بي ذات اليمين أو أولئك الذين ذهبوا بي ذات اليسار تعجلوا بسذاجة كبرى في إصدار الحكم ربما اعتمادا على سوء نية لديهم أو على مظاهر عجزوا عن فك شفرتها و بناء على قراءات متسرعة خلطوا فيها كثيرا من الذاتية و الدغمائية المهلكة و استنادا على عقلية تونسية متعفنة متوارثة من عهد الاستبداد النوفمبري القذر و ملخصها انه يجب تصنيف الآخر - أي المواطن - في إحدى خانتين مع أو ضد , ابيض أو اسود، نهضاوي او شيوعي يساري ,رأسمالي او اشتراكي ,اسلامي او علماني ,حداثي او رجعي ,من العالم الثالث أو العالم المتقدم ...الى اخر هاته التصنيفات التي اخذت في البروز والظهور بعد الثورة 

الحكم ..باسم الشهيد


نعم في تونس .يسقط الشّهيد تلوَ الشّهيد يفعل الرّصاص الغاشم في الصّدور العاريةكما يريد يقتل الشهيد مرتين بل مليون مرة ..مرة عندما تخترقه رصاصة الغدر و مرة عندما يكرم قناصه و مرة عندما تتيه قطرات دمه بين أنياب مغتصبي الثورة و مرة عندما تنسى صيحاته من أجل الحرية و الشغل و الكرامة الوطنية ومرة عندما يهان اهله ..عذرا أيها الشهيد فبدمك شربوا نخب الثورة و تاجروا بدمك في سباق الانتخابات للوصول الى كراسي الحكم و نسوا جراحك وأنينك بين طيات النسيان في حفر المستشفيات ..من أنت أيها الشهيد حتى يعتنوا بك؟ من أنت حتى يكفكفوا جراحك ؟ عذرا يا غالي الوطن فصناع النضال يتابعون المآتم على الأخبار و في صناديق البريد يتابعون ينتظرون أحد الحسنيين مواصلة النضال من بلاد الغال أو الإنقضاض على علم البلاد وعزف النشيد ونصب تمثال لهذا الشهيد او تسمية نهج باسم ذاك الشهيد و إكرامية لأهله
الكرسيّ وكفارة للحكم باسم الشّهيد ..







جمهورية ظلمستان


اسم الدولة : ظلمُـستانْ
حاكمها الأعلى : بـَهمـان
هو الدستورُ
هو القانونُ 
هو السلطانْ
وشعارالدولة : مشنقةٌ
تتدلى من خلف القضبانُ
وسجونٍ سودِ الجدرانْ
الناسُ جياعْ
والفقرُ الضاري في كل مكانْ
ونيوبُ الأمراض الشتَّى
تنهش نـهشا في الأبدانْ

التيار السلفي بين فتاوى الامس وتغييرات اليوم


...أعياني التفكير في ما يسمى السلفيون او الحركة السلفية أو التيار السلفي

بداية أنا أعلن احترامي لهم وتقديري لجهودهم في مجال الدعوة واعتبارهم فصيلا رئيسيا من فصائل الدعوة الإسلامية شاء من شاء ..وأبى من ابى كما أني أرى الواحد منهم أقرب الي ممن سواه ممن ليس لهم جهد للتمكين لنصرة دين الله والحفاظ على سنة رسوله(عليه الصلاة والسلام) والاقتداء بسيرة الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم اجمعين .كما أرى الواحد منهم خير من ملء الأرض من المحاربين لدين الله أو المشوهين له او المحرفين له.نعم أختلف معهم في وسائل وتطبيقات وفهم وافكار وأولويات هذا حق ولكني أحفظ لهم قدرهم ودورهم ومرابطتهم على ثغور لا يرابط عليها سواهم هذه قناعاتي ادين بها لله رب العالمين

عندما تصبح العمامة منبعا للقمامة :متى يحاسب رموز الافساد الديني في تونس؟


تسعى الإدارة الجديدة للشؤون الدينية منذ فترة إلى معالجة الشأن الديني من خلال تشريك مختلف الحساسيات السياسية وجمعيات المجتمع المدني في مناقشة السبل الكفيلة للارتقاء بالخطاب الديني في تونس وتمكين الوعاظ والائمة من أداء الأدوار المناطة بعهدتهم، غير أن هذا العمل الجبار يحتاج في نظري في مرحلة أولى إلى فتح ملفات الفساد في عهد الوزير الأسبق جلول الجريبي حتى تتمكن المجموعة الوطنية من حسن المعالجة بعد الفرز بين ما هو إفساد متعمد طال العباد والأموال والأخلاق وبين ما هو قصور عادي شأن كل عمل بشري يحتاج إلى المزيد من الضبط والربط، فبالنسبة للإفساد المتعمد الذي برع فيه جلول الجريبي نجد أنه ينقسم إلى قسمين رئيسيين:
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...