المكان: العاصمة
الزمان: رمضان
الوقت : قرب المغيب
شوارع المدينة خلت تقريبا ً من السيارات التي كانت تملؤها منذ دقائق مرت ..
فقد اقترب موعد الافطار وكل ٌ قد استعد في منزله ...
ما بين داع ٍ وذاكر ٍ ومستغفر ...
الكل قد أصغى باهتمام مترقباً لمدفع الافطار الذي لا يغيب صداه عن كثير من القلوب قبل البيوت ...
وهناك على الطرف الآخر ..
في مكان ما ...
في ذات الميقات ...
هدوء وسكون خـّـيم على طرقات المستشفى ...
تماما ً كالشوارع التي وصفناها للتو ...
استقر كل مريض ٍ ومرافق ... في غرفته ..وخلت ممرات الاقسام سوى من تجمعات بسيطة لمرضى آثروا أن يجلسوا معاً على سفرة إفطار واحدة .. علها تخفف عنهم مرارة بعدهم عن أهليهم ...